تعاون سعودي روسي لدعم أسواق النفط

تعاون سعودي روسي لدعم أسواق النفط

أكد ألكسندر نوفاك، وزير الطاقة الروسي، أن التعاون الثنائي بين روسيا والسعودية لا يقتصر على بناء الطاقة النووية؛ إذ تخطط بلاده لتطوير التعاون في مجالات أخرى٬ كالطب النووي والتكنولوجيا الإشعاعية. وأضاف نوفاك في حوار مع "الشرق الأوسط"، أن إعادة التوازن إلى أسواق النفط العالمية بشكل كامل، أمر بعيد المنال٬ مشيراً إلى أنه من غير المحتمل أن نرى سعر البرميل الواحد أقرب إلى 100 دولار في المستقبل المنظور.

ولفت الوزير خلال لقاء له مع صحيفة "الشرق الأوسط" إلى أن الحوار بين روسيا والسعودية يتطور بشكل ملموس٬ بشأن الوضع في سوق النفط العالمية مع دول منظمة "الأوبك" والبلدان المنتجة من خارج هذه المنظمة؛ لتحقيق الاستقرار في أسواق النفط العالمية عبر وضع تدابير مشتركة.

ورّحب نوفاك بالمبادرة السعودية الهادفة لتطوير الاستخدامات السلمية للطاقة النووية٬ ومنها بناء 16 مفاعلاً نووياً على مدى الأعوام الـ25 المقبلة، التي سيكون بإمكانها توليد نحو 20 في المئة من الطاقة الكهربائية اللازمة٬ مؤكدا اهتمام بلاده بتنفيذ هذه الخطط مع الرياض سويا. وفيما يتعلق بالتعاون بين روسيا والسعودية في مجال الطاقة المتجددة٬ أكد نوفاك أن بعض الخطوات في هذا الاتجاه اتخذت بالفعل٬ ومنها العمل على درس إمكانية صياغة الإطار القانوني والتنظيمي المناسب٬ الذي سيحدد الاتجاهات الرئيسية لتعاون البلدين.

وفي وقت سابق، أكد وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي، المهندس خالد الفالح، أن إنتاج المملكة من النفط الخام يشهد طلباً مرتفعاً في معظم أنحاء العالم.

ونوّه الفالح في حديث لوكالة الأنباء السعودية (واس) بأن المملكة تعمل على إعادة التوازن بين العرض والطلب لدعم أسعار النفط.

وقال وزير الطاقة إن إعادة التوازن إلى السوق بدأت بالفعل، لكن تصريف واستخدام مخزونات النفط الخام والمنتجات سوف يستغرق وقتًا طويلاً. إننا نسير في الاتجاه الصحيح، ويجب أن تعكس الأسعار هذا الأمر.

وارتفع إنتاج النفط السعودي إلى 10.67 مليون برميل خلال الشهر الماضي، وفسر الفالح هذه الزيادة التي جاءت لتلبية الزيادة في الطلب الموسمي خلال فصل الصيف وكذلك لتلبية الطلب المرتفع من عملائنا. وفال: "على الرغم من الشعور السائد في السوق البترولية حالياً، لايزال إنتاجنا من النفط الخام يشهد طلبًا قويًا في معظم أنحاء العالم، لا سيما وأن العرض من خارج منظمة أوبك قد شهد انخفاضًا سريعًا مع زيادة حالات انقطاع الإمداد في ظل المؤشرات القوية للطلب العالمي".

 

الكاتب: رنا إبراهيم
المزيد