السعودية تستعد لإطلاق أول محطة نووية

السعودية تستعد لإطلاق أول محطة نووية

أعلن وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح أن الطاقة النووية ستكون جزءا من مزيج الطاقة في المملكة، مضيفا: «ما زلنا في مرحلة دراسات إنشاء أول محطة نووية»، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن برنامج الطاقة النووية في المملكة سيكون منفصلا ومختلفا عن برامج الطاقة المتجددة، لما يحتويه من اعتبارات تنظيمية وتنفيذية مختلفة عن الطاقة المتجددة.

جاء ذلك على هامش مؤتمر آخر مستجدات البرنامج الوطني للطاقة المتجددة أمس (الأربعاء) بالرياض، وأفصح خلاله عن أول مشاريع الطاقة المتجددة بقدرة تصل إلى 700 ميغاوات، إذ سيتكون ذلك من مشروعين أساسيين أحدهما الطاقة الشمسية في منطقة الجوف، والآخر مشروع طاقة الرياح في تبوك «مدين» بنحو 400 ميغاوات؛ وستكون تلك المشاريع بالشراكة مع القطاعين العام والخاص.

وبين أن أسلوب طرح مشروعي «الجوف وتبوك» سيكون في منتهى الشفافية بعدما جرى استحداث منصة إلكترونية تتيح للمهتمين الرقابة على برامج الطرح من خلال إطلاع آني ولحظي بما يتم ويطرح من اشتراطات ووثائق بما فيها الجوانب المالية والقانونية والفنية لعقود المناقصات.

وأكد في الوقت نفسه أن تقديم العطاءات سيكون من خلال المنصة ذاتها في أبريل القادم، لإرساء المناقصات الكبرى في شهر سبتمبر للبدء في تنفيذها.

خالد الفالح

وتوقع أن تكون هناك مشاركة عالمية وداخلية من خلال تلك المشاريع، مضيفا: «سيكون أحد اشتراطات البرنامج هو توطين الصناعة للطاقات المتجددة بتدرج وبطريقة تضمن أن التكلفة للطاقة من قبل المشتري الرئيسي تكون منافسة على مستوى العالم، وتبنى على ما تم في المملكة من توطين للصناعات وإدخال صناعة الطاقة الشمسية والرياح بعناصرها كافة، لأنها من أعمدة الاقتصاد السعودي مستقبلا».

واستعرض جوانب التمويل بقوله: «سيكون التمويل بالكامل من القطاع الخاص، والتشغيل والملكية أيضا، أما العوائد المالية لاستثمار المرحلة الأولى من البرنامج فستكون متراوحة بين 30 إلى 50 مليار دولار، وستكون هناك مراحل أخرى لتنفيذ باقي المراحل». وزاد الفالح: «هناك مشاريع أخرى سيكون القطاع الخاص لاعبا رئيسيا فيها من خلال بناء وتشغيل المستشفيات، والمطارات، وتحلية المياه».

وعن المشاريع المنتظر إطلاقها، قال الفالح: «المملكة ستطلق قريبا برنامجا لإدخال نحو 10 غيغاوات، غالبيتها العظمى من الطاقة الشمسية والرياح خلال فترة زمنية تصل إلى 2023».

 

الكاتب: رنا إبراهيم
المزيد