خسائر قوية للاقتصاد القطري بعد اعلان المقاطعة

خسائر قوية للاقتصاد القطري بعد اعلان المقاطعة

الاقتصاد القطري خسائر حادة بعد ساعات قليلة من إعلان 7 دول عربية بينها مصر والسعودية والإمارات، مقاطعة الدوحة، على خلفية اتهام الدوحة بدعم "الإرهاب".


وفي أول تأثير واضح ومباشر هوت البورصة القطرية مع بداية تعاملات اليوم الإثنين، وحتى الآن 7.6%، وكان بعض الأسهم القيادية في السوق هو الأكثر تضررا حيث هوى سهم فودافون قطر الأكثر تداولا بالحد الأقصي المسموح به يوميا والبالغ 10%، وهبط سهم بنك قطر الوطني، أكبر مصرف في البلاد، 5.7%. 


وبحسب وكالة رويترز، انخفضت السندات الدولارية السيادية لقطر استحقاق 2026 بواقع 1.8 سنت، وفقا لبيانات تريدويب، لتصل لأقل مستوى منذ مارس. كما انخفضت السندات الأقصر أجلا استحقاق 2019 وسجلت أقل مستوى لها منذ أواخر 2013 على الأقل، وفقا للوكالة. 


وارتفعت تكلفة التأمين على الديون السيادية القطرية إلى أعلى مستوياتها في شهرين اليوم الاثنين، حيث ارتفعت عقود مبادلة مخاطر الائتمان القطرية لخمس سنوات نقطتي أساس عن إغلاق يوم الجمعة لتصل إلى 61 نقطة أساس مسجلة أعلى مستوى لها منذ أوائل أبريل. 


ونقلت رويترز عن محلل بوكالة موديز للتصنيفات الائتمانية قوله، إن الأزمة قد تؤثر على التصنيف الائتماني لقطر إذا أدت إلى تعطل حركة التجارة وتدفقات رؤوس الأموال. وأعلنت السعودية والإمارات والبحرين واليمن تعليق حركة الانتقال الجوي والبحري والبري مع قطر وأمهلوا الزائرين والمقيمين القطريين أسبوعين لمغادرة بلادهم. 


وعلق عدد من شركات الطيران الخليجية رحلاتها مع العاصمة القطرية، ومنها الشركة العربية التي أعلنت تعليق الرحلات بين إمارة الشارقة والدوحة اعتبارا من غدٍ، كما أعلنت طيران الإمارات تعليق رحلاتها من وإلى الدوحة أيضا اعتبارا من غد، كما أعلنت الخطوط الجوية السعودية على حسابها على تويتر إيقاف جميع الرحلات إلى قطر. كما أعلنت الخطوط الجوية القطرية على موقعها الإلكتروني الرسمي اليوم الاثنين، أنها علقت جميع الرحلات إلى السعودية. 


وقالت وكالة رويترز إن قطر "تبدو على الأرجح قادرة على تجنب أزمة اقتصادية خانفة، مشيرة إلى أن حجم الأصول في صندوق الثروة السيادي بقطر يقدر بنحو 335 مليار دولار ولديها فائض تجاري بلغ 2.7 مليار دولار في أبريل وحده بالإضافة إلى منشآت موانئ واسعة يمكنها أن تستخدمها بدلا من حدودها البرية مع السعودية والتي أغلقت، مشيرة إلى ضعف حجم تجارة البضائع بين دول مجلس التعاون الخليجي الست. ولكن الوكالة أشارت إلى الأثر الخطير للأزمة على بعض صفقات التجارة والشركات في المنطقة وبخاصة الخطوط الجوية القطرية التي لم بعد بإمكانها تسيير رحلات إلى بعض الأسواق الكبرى في الشرق الأوسط.   


ودعت السعودية الشركات العالمية إلى تجنب قطر مما يثير تكهنات بأنها قد تحاول أن تخير الشركات الأجنبية بين تنفيذ أنشطة في قطر والحصول على إمكانية الدخول إلى الاقتصاد السعودي الأكبر، وفقا للوكالة. وقال طلال طوقان، رئيس بحوث الأسهم لدى الرمز للأوراق المالية، لوكالة رويترز، إن من غير الواضح إلى أي مدى سيستمر الخلاف وإن الأسواق قد تتعافى بسرعة إذا هدأت التوترات. وقال كونال داملي، وهو وسيط مؤسسات لدى بنك سيكو البحرين، إن الصناديق الحكومية القطرية قد تتدخل لدعم سوقها في وقت لاحق من اليوم.

الكاتب: أحمد كمال
المزيد