ألفي- آر هي الخطوة التّالية في عالم الألعاب الإلكترونية، فينتقل اللّاعب من أمام شاشة التّلفزيون إلى داخل اللّعبة من خلال تقنيّة ٣د (3D)الّتي تسيطر على كل ما يراه اللّاعب. تعتبر هذه التّكنولوجيا جديدة نسبيّاً لكن لاقت دعماً هائلاً من الرّائدين في هذا المجال وخصوصاً شركة أكولس ريفت وبلايستيشن.
تعريف
ترتكز معايير نجاح هذه الآلة على خصائص محدّدة تؤمّن الرّاحة والتّجربة الشّاملة للّاعب وقد تبارزتا هاتان الشّركتان على تقديم أفضل ما يمكن اختراعه حتّى ألان.
مستوى الراحة
يعتبر هذا الشّأن من أهم ما يتعلّق بالفي - آر إذ إنّ اللّاعب سيضعها على رأسه لعدّة ساعات أحياناً، إذاً من الضّروريّ أن تكون الآلة خفيفة الوزن بدايةً، وهذا ما ارتكزت عليه شركة سوني مع ألفي - آر الخاصّة ببلايستيشن، فالوزن الخفيف وطريقة توزيعه هما الميزتان الأساسيّتان فيها، نضيف إلى ذلك نوعيّة جيّدة للحزام ونحصل على آلة ثابتة بإمكان اللّاعب استعمالها حتّى إذا كان يضع نظّارات. لكن الحال ليست كذلك مع الأكولس ريفت، فعلى الرّغم من أنّها خفيفة الوزن أيضاً وتتمركز بطريقة جيّدة على الرّأس، تصبح مزعجة إذا كان اللّاعب مضطرّاً لوضع نظّارات.
نوعيّة العرض والصّورة
شاشة الفي - آر قريبة جدّاً من العين، إذاً على الصّانعين العمل بطريقة مختلفة عن صناعة شاشة التّليفزيون، فهنا تقسم الشّاشة الأساسيّة إلى جزئين كلٍّ منهما يتمركز أمام عين واحدة . تؤمّن أكولس نوعيّة عرض أفضل بقليل من ما نجده عند البلايستشن في- آر كما نجد مجال رؤية أوسع، لكن خصائص البلايستيشن تجعلها أفضل للعين بعد الإستعمال الطّويل.
التّتبع في ألفي- آر (Tracking)
تلحق آلة ألتصوير حركة اللّاعب ليتمكّن الأخير من إعطاء الأوامر لا من أزرار عصا التّحكم بل من جسمه مباشرةً، وحتّى الآن تتطلّب هذه التّكنولوجيا عملاً كبيراً من الآلة، فهي تستند على حركة الرّأس ومكان تواجده عند التّحرك لدمجه مع عالم اللّعبة. يستطيع لاعب البلايستيشن وصل ألفي- آر الخاصّة به بوحدة التّحكم لنوعيّة تتبع أفضل وتسمح أيضاً بعرض ما يراه اللّاعب على شاشة التّليفزيون. أمّا بالنّسبة لشركة أكولس، فبعد عملها مع مايكروسوفت، طوّرت مستوى تتبّع عالٍ يمكن استعماله على الكمبيوترات المتطوّرة كما سمحت لزبائنها بإختيار خاصيّة تسمح لهم باللّعب داخل غرفة كاملة، ولا فقط ضمن مسافة محدودة، لكن يتطلّب من اللّاعب شراء أجهزة إستشعار إضافيّة لتوزيعها على أرجاء الغرفة.
الصّوت داخل الآلة
تعلم شركة سوني أهميّة الصّوت في الألعاب، ومع ألفي- آر نجحت بوضع نظام يؤمّن كل إحتياجات اللّاعب، أضف إلى ذلك سمّاعات الرّأس الخاصّة ببلايستيشن، ونتمكّن من سماع حتّى أخفّ الأصوات. يعتبر الصّوت في الأكولس ريفت غامر أكثر، ويتمكّن اللّاعب من سماع كل تفصيل صغير داخل اللّعبة من دون أن يزيد الصّوت إلى أعلى مستوياته.
ما زالت الفي- آر في المراحل الاولى من تطوّرها لكن بإمكننا التّوعّد بمستقبل جميل جداً بالنّسبة للّاعبين، خاصّةً مع وجود شركتان تحاولان السّيطرة على هذا المجال وعدد من الشّركات الأخرى تسعى للوصول لمستويات أعلى، خاصّةً شركة ايش- تي- سي. ومع تقارب الخصائص بين بلايستيشن وأكولس، نرى تباعد بالأسعار، إذ بإمكننا الحصول على آلة السّوني بما يقارب ٤٠٠ دولار لكن ليس بإمكننا إيجاد في- آر الأكولس بما لا يقلّ عن ٥٨٠ دولار. أحياناً هذا ما يرتكز عليه الزّبائن لتحديد خيارهم خصوصاً إن لم يجدوا فرقاً كبيراً على مستوى الإعدادات.