أشار وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل محمد بن عبدالله القرقاوي إلى أن فعاليات المنتدى الاستراتيجي العربي ومبادراته تأتي ضمن توجه دولة الإمارات الدائم للاستثمار في استشراف المستقبل وما يحمله من تغيرات وخاصة ضمن منطقة تعاني اضطرابا مستمرا واقتصادا عالميا أكثر ترابطا وتعقيدا وعالما تقنيا أسرع تغيرا .
وأعرب القرقاوي في كلمته الافتتاحية للمنتدى والذي انطلقت أعماله اليوم في دبي .. عن اعتقاده بأن العام القادم سيكون حافلا بتطورات غير مألوفة في الخارطة السياسية العالمية وأسماه "عالم ما بعد انتخاب ترامب" مشيرا إلى أن المنتدى "يأتي هذا العام في وقت نرى فيه انحسارا لمفاهيم العولمة ومدا كبيرا لمفاهيم القومية والانكفاء للداخل في دول كبرى كانت تقود مفاهيم التجارة والثقافة العابرة للقارات" .
وأوضح أن هدف المنتدى هو محاولة الابتعاد عن التحليلات المسيسة والمسيرة والمبالغ فيها ومحاولة إعطاء صانعي التغيير في المجتمع العربي صورة أكثر دقة واستشرافا أكثر وضوحا للمستقبل .
وأعلن القرقاوي خلال كلمته عن إطلاق "برنامج لتطوير مستشرفي المستقبل العرب" وذلك في المجالين السياسي والاقتصادي حيث سيعمل المنتدى الاستراتيجي العربي مع مجموعة من الخبراء والمراكز الدولية المعتمدة لتطوير نخبة من الشباب العربي المتخصصين وذلك ليكونوا نواة لعلم الاستشراف الاقتصادي والسياسي .
واختتم كلمته بالقول إن الهدف الأكبر للمنتدى هو دعم صناع التغيير في العالم العربي ليكونوا أكثر استعدادا وأكثر جاهزية لما يحمله المستقبل من تطورات سياسة واقتصادية وبناء جيل من المستشرفين السياسيين والاقتصاديين العرب الذين يملكون المهارات في هذا التخصص المهم بغية رسم صورة دقيقة لصناع القرار للإسهام بتحسين حياة الشعوب في جميع أنحاء العالم .
ويركز المنتدى الاستراتيجي العربي على استشراف المستقبل وفهم أعمق للقضايا الجيوسياسية والاقتصادية الرئيسية المؤثرة على مستوى العالم العربي والمجتمع الدولي ويجمع مجموعة من قادة العالم والمفكرين لمناقشة أهم القضايا الملحة في هذا الصدد .
ويمثل المنتدى شبكة للتواصل تضم مجموعة من الجلسات التي تساعد على فهم أفضل للتوجهات المستقبلية جيوسياسيا واقتصاديا على صعيد المنطقة والعالم بهدف الوصول إلى عالم أفضل .
يذكر ان المنتدى الاستراتيجي العربي قد انطلق في عام 2001 تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، كمنصة لاستشراف المستقبل والتعرف على حالة العالم والتوجهات المستقبلية سياسيا واقتصاديا في العالم والعالم العربي .