أصدرت مؤسسة "مورغان ستانلي" الأميركية، وهي واحدة من أضخم المؤسسات المصرفية في العالم، ورقة بحثية وضعت فيها توقعاتها لمستقبل منطقة الشرق الأوسط اقتصادياً، لتنتهي إلى أن المنطقة مقبلة على مفاجآت من المحتمل أن تؤدي إلى "تغيير في اللعبة" على مستوى المنطقة، على حد تعبير الباحثين.
وتقول الورقة البحثية إن فوز دونالد ترمب بمنصب الرئيس في الولايات المتحدة حول الحديث من الانكماش إلى الانتعاش بعد أن ارتفعت سندات الخزانة الأميركية، كما أن أسعار النفط عند أسعار تمثل ضعف ما كانت عليه تقريباً في بدايات العام 2016، إضافة إلى الإجراءات الاقتصادية التي أعلنتها السعودية، وهذه كلها عوامل إيجابية تدفع إلى توقعات أفضل خلال الفترة المقبلة من تلك التوقعات التي كانت سائدة في مثل هذا الوقت من العام الماضي.
وبحسب الورقة البحثية، فإن المفاجآت التي تتوقع "مورغان ستانلي" حدوثها، هي كالتالي:
أولاً: تعديل الاتفاق النووي مع إيران من قبل الولايات المتحدة، حيث من المتوقع أن تقوم إدارة ترمب بالانسحاب من الاتفاق، وهو ما قد يعني بالضرورة التأثير على الشركات الأجنبية التي بدأت الاستعداد للاستثمار في إيران بعد سريان الاتفاق، كما سترتفع المخاطر على الكثير من الشركات في المنطقة، إضافة إلى أن انهيار هذا الاتفاق سيؤثر أيضاً على أسعار النفط في العالم.
ثالثاً: شركات الطيران الخليجية قد تواجه تدابير وإجراءات جديدة من قبل الحكومة الأميركية، وهذا قد يخفض من الحصة السوقية لهذه الشركات.
رابعاً: اندماج العديد من البنوك الخليجية، حيث تتوقع "مورغان ستانلي" أن يشهد القطاع المصرفي تحركات واسعة في محاولة من البنوك لرفع إيراداتها والحفاظ على حصتها السوقية.
خامساً: ارتفاع حاد في أسعار العقارات بإمارة دبي، حيث من المتوقع أن تشهد العقارات في دبي ارتفاعاً بسبب زيادة كبيرة في الإنفاق الحكومي والتغييرات الطبيعية التي تشهدها الإمارة.
سابعاً: تكثيف ناجح لإنتاج الغاز من قبل كل من مصر وإيران، حيث إن الاكتشافات الجديدة للغاز وتطوير الحقول في كلا البلدين سيدفعان إلى تعزيز الإنتاج ورفعه خلال الفترة المقبلة.
ثامناً: اعتماد المعايير الدولية لإعداد التقارير المالية (IFRS) وهو ما سيكون له تأثير جوهري على الأرباح المعلن عنها للشركات السعودية.