توقع الكاتب الاقتصادي عصام الزامل أن ينخفض معدل المستوى المعيشي للمواطن السعودي خلال 2017، وقال أن الميزانية العامة للمملكة التي تم الإعلان عنها يوم الخميس الماضي- كانت مقاربة للتوقعات، مشيراً إلى أن برنامج التوازن المالي وقرارات رفع الدعم وفرض بعض الرسوم ستكون مؤلمة جداً في الوقت الحالي، ولكن عدم إقرارها كان سيجعلنا نعاني كثيراً بعد 5 أو 6 سنوات.
وقال عصام الزامل "علينا التعامل مع الواقع السنوات الخمس القادمة ستكون صعبة على الجميع المواطن والشركات والمقيم".
وفند الآثار الاقتصادية خلال السنوات المقبلة، بداية بتباطؤ حاد في النمو الاقتصادي، وشركات كثيرة ستغلق أبوابها بعد قرار رفع الدعم وفرض رسوم على العمالة.
وقال إن معدل المستوى المعيشي للمواطن سينخفض، وكذلك انخفاض القوة الشرائية بمعدل 30 بالمئة تقريباً خلال الأربع والخمس سنوات المقبلة، وقلة عدد الوظائف المتاحة خلال الفترة المقبلة.
وخلال الإعلان عن الموازنة العامة للدولة للعام 2017 يوم الخميس الماضي، أعلنت السعودية -أكبر مصدر للنفط الخام في العالم- أنها نجحت في خفض العجز الكبير في ميزانيتها الناجم عن هبوط أسعار النفط وستزيد الإنفاق الحكومي في 2017 لدعم النمو الاقتصادي.
إلا أن بعض المحللين قالوا إن الضبابية ما زالت تكتنف الآفاق السعودية. فبعض أجزاء خطة ميزانية 2017 -بما فيها قفزة كبيرة في الإيرادات النفطية المتوقعة العام المقبل- لم يتم شرحها بشكل واف ومن المرجح أن يواجه الاقتصاد المزيد من المتاعب في السنوات القادمة مع سعي الرياض حثيثا للتخلص تماما من العجز.
وانخفض العجز إلى 297 مليار ريال (79 مليار دولار) في 2016 من مستواه القياسي في 2015 البالغ 367 مليار ريال والذي كان يعادل 15 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي. وكانت التقديرات في خطة الميزانية الأصلية للعام 2016 تشير إلى عجز قدره 326 مليار ريال.