استقالة جماعية من جامعة الدول العربية... والسبب الأزمة المالية!

استقالة جماعية من جامعة الدول العربية... والسبب الأزمة المالية!

وافق أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط على استقالة 15 موظفاً بالجامعة وذلك لعدم تأثيرها على سير العمل بالجامعة.

ونقلت صحيفة "الشروق" المصرية، أمس الجمعة، عن مصدر مطلع في الجامعة إن استقالة 15 موظفا هي سابقة تعد الأولى من نوعها منذ عودة الجامعة العربية من تونس عام 1989.

وأوضح المصدر إن الاستقالات المتتالية للموظفين معظمهم من المصريين باستثناء يمني وعراقي ولبنانية لا يرجع لخلافات مع إدارة الجامعة العربية، والتي يرأسها أحمد أبو الغيط، وإنما يرجع للأزمة المالية التي تفاقمت بالجامعة العربية، منذ نبيل العربي، الأمين السابق للجامعة؛ لعدم تسديد بعض الدول لأنصبتها بموازنة الجامعة العربية طلباً لترشيد الإنفاق، وهو ما يناقض طلبات دول عربية أخرى بتعيين موظفين تابعين لدولهم ضمن الحصص المخصصة لهم، وهو ما أدى لتكدس الموظفين بالجامعة.

وأضاف أن "أبو الغيط" يجري اتصالات مع الدول العربية للوفاء بالتزاماتهم في موازنة الجامعة التي تبلغ حوالي 60 مليون دولار.

وقال عدد ممن تقدموا باستقالاتهم، إن سبب الاستقالة هو الخشية من دراسة تعدها الجامعة العربية لتخفيض رواتب المتعاقدين والخبراء وتخفيض مكافأة نهاية الخدمة، وهي ثلاثة أشهر للمتعاقدين وشهر للموظفين الدائمين عن كل عام حسب آخر راتب، وهي التي سيتم اعتماد عليها بعد سن التقاعد، مع رفض إقامة نظام للضمان الاجتماعي بالجامعة.

وأوضح أحدهم أن سبب الاستقالة وضعه الصحي غير المستقر ويجعله غير قادر على الوفاء بالتزامات العمل.

وقال آخر: إن سنوات قليلة تفصله عن الخروج للتقاعد والمكافأة بوضعها الحالي تغنيه عن راتب السنوات المتبقية؛ لأنه في حال تخفيضها ستؤثر على مستوى المعيشة أو الاحتياج للعلاج في سن متقدمة.

 

الكاتب: رنا إبراهيم
المزيد