منذ اطلاق الهواتف المحمولة والاجهزة اللاسلكية التي أحدثت ثورة نوعية في عالم الاتصالات وكان التطور هو السمة الغالبة علي كافة الأجهزة بكافة خصائصها , فكلما ظهر تصور أو فكرة ما يلبث أن تمر فترة ليست بالطويلة الا ويصبح تطبيقها ممكنا الا أن المشكلة الأكبر التي واجهت الباحثون والعلماء هي التوصل لبطاريات تدوم لفترات طويلة أو تعمل مدي الحياة.
لا ينكر أحد أن التطور في أنواع و أشكال و أحجام البطاريات كان متواجدا الا ان وجود البطارية التي قد تدوم مدي الحياة لطالما كان الأمر الأصعب الا أن عددا من الأبحاث قد أجريت خلال السنوات الماضية باءت غالبيتها بالفشل لوجود صعوبات جمة أو أضرار ومخاطر للنماذج التي جرت عليها الأبحاث .
آخر تلك النماذج والذي قد يكون هو الحل لتلك المشكلة هو ما توصل له باحثون بجامعة كاليفورنيا اكتشفو تقنية جديدة تعتمد علي أسلاك متناهية في الصغر حجمها أصغر بعشرا المرات من حجم شعرة الانسان يمكن شحنها مئات الآلاف من المرات دون أن تتأثر فاعليتها أو تقل قدرتها الاستيعابية وبالطبع تعمل لفترات طويلة للغاية .
المادة التي تم التوصل إليها العلماء تتميز بناقلية عالية جدًا، وتمتلك سطحًا يكفي لدعم تخزين ونقل الإلكترونات وهي من مرتبة النانو التي من عيوبها أنها ضعيفة للغاية ولا تستطيع تحمل التفريغ واعادة الشحن مرة أخري الا أن فريق جامعة كاليفورنيا قاموا بحل هذه المشكلة عبر تغليف أسلاك النانو الذهبية بطبقة من ثاني أكسيد المنغنيز ومن ثم وضعها في مادة هلامية خاصة لتحسين عملها.
الكاتب: 
هاشتاغ: 
