يعتبر حساب عمر الطفل لدخول المدرسة من أكثر الأمور الهامة لدى أولياء الأمور، إذ يعتمد الأمر على مجموعة من المحددات التي تختلف من بلد لأخرى، وكذلك من مدرسة لأخرى، وفي هذا المقال، سوف نتعرف على طريقة حساب عمر الطفل لدخول المدرسة.

فوائد دخول الطفل المدرسة في سن مناسب

قبل أن نتعرف على كيفية حساب عمر الطفل لدخول المدرسة، سوف نتطرق إلى فوائد دخول الطفل المدرسة في المرحلة العمرية المناسبة، وتشمل:

• قدرة الطفل على التكيف مع أجواء المدرسة، فكلما كان الطفل في مرحلة عمرية مناسبة لدخول المدرسة، كلما زادت قدرته على التكيف معها، سواء مع التواجد في مكان جديد بعيد عن أسرته، والتعامل مع المعلمين والزملاء.
• زيادة القدرة على التحصيل: يساعد حساب عمر الطفل لدخول المدرسة في تحديد العمر المناسب للتحصيل العلمي، حيث أن دخول الطفل المدرسة في مرحلة مبكرة سوف يصعب عليه مهمة التحصيل الدراسي والقدرة على فهم وادارك المعلومات بشكل جيد مثل زملائه.
• النمو الكافي للطفل: عندما يدخل الطفل المدرسة في سن مناسب، سيكون جسمه أكثر نمواً وقدرة على تحمل الجهد الجسدي في المدرسة، وخاصةً إذا كانت المدرسة تهتم بالجانب الرياضي والأنشطة المختلفة التي تتطلب بذل مجهود.
• اكتساب الطفل المهارات اللازمة للتنافس مع زملائه: في حالة عدم حساب عمر الطفل لدخول المدرسة، ورغبة الوالدين في دخوله بوقت مبكر، فلن تكون لديه المهارات اللازمة للتنافس الدراسي والرياضي مع زملائه، فقد يكون أقل منهم، مما يجعله يشعر بالانزعاج لأنه لا يتمكن من تحقيق النجاح والتفوق مثلهم.
• سهولة اندماج الطفل مع الزملاء: يتطلب دخول الطفل المدرسة أن يكون لديه قدرة على الاندماج مع الزملاء، ويسهل هذا الأمر اذا كان بنفس مرحلتهم العمرية، فليس أكبر أو أصغر، أما اذا كان بمرحلة عمرية مختلفة، فسوف يشعر بوجود فجوة بينه وبين زملائه، وقد يبتعد عنه بعض الزملاء لأنه ليس مثلهم في التفكير أو حجم الجسم أو الطول.
• القدرة على تقبل القواعد والقوانين بالمدرسة: يساعد حساب عمر الطفل لدخول المدرسة في زيادة فهمه وادراكه بالقواعد والقوانين التي تضعها المدرسة وفقاً للمرحلة الدراسية، وبالتالي لا يعاني من مشاكل أو صعوبة التكيف مع الأوضاع الجديدة المختلفة عن المنزل.
• الحصول على التطعيمات في أوقتها الصحيحة: في كثير من المدارس، يتم تقديم تطعيمات خاصة بالأطفال في كل مرحلة دراسية، وإذا كان الطفل بسن مختلف عن بقية زملائه في نفس المرحلة، فقد تحدث بعض الأخطاء في موعد أخذ هذه التطعيمات، ولذلك يحتاج الأهل إلى التنبيه على المدرسة بخصوص مرحلته العمرية حتى يحصل على تطعيماته في سن مناسب.
• التغيرات الجسدية في المراحل القادمة: لا يؤثر عمر الطفل لدخول المدرسة على السنة التي يدخل فيها فحسب، بل يمكن أن يؤثر بالسلب على الطفل في المراحل القادمة، وخاصةً مع اقتراب تغير اسنان الطفل، فيجد أنه مختلف عن بقية زملائه، وكذلك مع اقتراب مرحلة المراهقة، فسوف يكون موعد التغيرات الهرمونية والجسدية مختلفاً، مما يضعه في موقف حرج.

 

حساب عمر الطفل لدخول المدرسة ١٤٤٤

يقترب دخول الأطفال إلى المدرسة في المملكة العربية السعودية، ولذلك نعرفك على كيفية حساب عمر الطفل لدخول المدرسة ١٤٤٤.

يمكن حساب عمر الطفل لدخول المدرسة من خلال تحديد الأمور التالية:

• سنة ميلاد الطفل بالهجري.
• شهر ميلاد الطفل بالهجري.
• يوم ميلاد الطفل.

وبعد تحديد عمر الطفل الحالي، يمكن حساب عمر الطفل لدخول المدرسة وفقاً للضوابط التي تضعها وزارة التعليم السعودية، وتحديداً في الروضة الحكومية، وهي:

• أن يكون الطفل سعودي الجنسية.
• ألا يقل عمر الطفل عن ثلاث سنوات (وفي حالة التقديم لمرحلة ابتدائي، فيجب ألا يقل عمر الطفل عن 6 سنوات).
• قيام الطفل بعمل كشف طبي.
• احضار صورة من سجل الأسرة، وشهادة ميلاد الطفل.
• اكتمال شهادة التحصينات الخاصة بالطفل.
• ارفاق كافة المستندات المطلوبة أصل وليس صورة.
• أن يكون مكان سكن الطفل قريب من المدرسة.

ويمكن أن تختلف هذه الضوابط في حال دخول الطفل لمدرسة غير حكومية، ولذلك يجب أن يقوم الوالدين بتحديد المدرسة ومعرفة شروطها حتى يمكن حساب عمر الطفل لدخول المدرسة بطريقة صحيحة.

وبعد حساب عمر الطفل لدخول المدرسة، يتم تحديد المستوى الذي سيدخله الطفل وفقاً للآتي:

• المستوى الأول: هو المستوى الذي يسمح فيه بدخول الروضة للطفل الذي يبلغ من العمر ثلاث سنوات، ولم يكمل أربع سنوات.
• المستوى الثاني: يتم قبول الطفل في هذا المستوى إذا كان عمره أربع سنوات ولم يكمل عمر خمس سنوات.
• المستوى الثالث: هذا المستوى يسمح بقبول الطفل الذي بلغ من العمر خمس سنوات ولم يكمل ست سنوات.

بعد اكتمال شروط التحاق الطفل بالمدرسة، والتأكد من حساب عمر الطفل لدخول المدرسة بطريقة صحيحة، وتحديد المستوى الخاص به، يمكن للوالدين تقديم الأوراق الخاصة بالمدرسة، وقد أصبح الأمر سهلاً عبر التقديم الالكتروني سواء في المدارس الحكومية أو المدارس غير الحكومية.