أصبح جلوس الأبناء لساعات طويلة أمام شبكة الإنترنت واقع حتمي في ظل التباعد الاجتماعي، حيث لا مدرسة ولا تمارين رياضية ولا متنزهات لشغل وقت فراغهم، فكيف نحافظ على سلامة الأبناء عند استخدامهم للإنترنت؟
تشير منظمة اليونيسيف Unicef. أن شبكة الانترنت لها منافع على مستوى الترفيه والتعلم، ولكن مخاطره على الصحة النفسية تحتم على الآباء أن يكونوا أكثر حرصًا على الالتزام بعدد من الإجراءات، للحفاظ على سلامتهم، وأبرزها:
1- التواصل معهم
يجب الحرص على التواصل مع الأطفال والحديث معهم حول ما يتلقونه عبر الفضاء الإلكتروني، وما يشغل تفكيرهم، ومعرفة الأشخاص الذين يتواصلون معهم، والتأكيد على ضرورة عدم التواصل مع الغرباء، وإتاحة الفرصة أمامهم للتعبير عن آرائهم حول ما يشاهدونه أو يتعلمونه على شبكة الإنترنت، مع ضرورة تقنين الوقت الذي يقضونه أمام الألواح الإلكترونية على مدار اليوم.
2- تعزيزات تقنية
يجب التأكد من أن الجهاز الذي يستخدمه الطفل مزود بالبرامج الحاسوبية التي تحافظ على أمن المعلومات وزيادة الخصوصية، وبرامج المراقبة الأبوية، لمعرفة طبيعة المواقع التي يتردد عليها، وحجب المواقع غير الأخلاقية، مع مراعاة غلق كاميرا الكمبيوتر المحمول "اللاب توب" في حالة عدم استخدامها.
3- قضاء الوقت معهم
من الضروري أن يجلس الآباء بين الحين والآخر مع أطفالهم عند استخدام الإنترنت، للتعرف على اهتماماتهم ومدى التزامهم بإرشادات السلامة والأمان، وبهذه الطريقة سوف يشعر الطفل بأن والده بمثابة صديق له، ولن يتردد أبدًا في إخباره عن أي شيء يدور في خلده.
4- التشجيع والمكافأة
يجب استخدام أسلوب التشجيع والمكافأة عند تصفح الأطفال للإنترنت بالطريقة الصحيحة، مثل الالتزام بالوقت المحدد والاطلاع على المواقع المفيدة والمهمة والالتزام بمعايير التواصل مع الأصدقاء عبر المكالمات أو تقنية الفيديو كول، لأن ذلك يجعلهم أكثر حرصًا على استخدام الشبكة العنكبوتية وفقًا لمعايير السلامة والأمان، وبعد فترة من الاعتياد عليها، ستصبح جزءًا متأصلًا من سلوكهم.