تعد تربية الأطفال من الأمور الصعبة التي تحتاج إلى عناية شديدة للمساعدة في انشاء طفل ذو أخلاق حميدة وسلوكيات صحيحة يتمكن من تحمل المسؤوليات ويقدر على مواجهة المجتمع، وينطبق هذا على تربية البنات أو تربية الأطفال الذكور، كما أن التربية الجنسية للأطفال من المهام الشاقة التي يجب الإنتباه لها، وسوف نتعرف على أسس التربية السليمة للأطفال فيما يتعلق بالمعلومات الجنسية.

متى تبدأ التربية الجنسية للأطفال؟

غالبًا ما تبدأ التربية الجنسية للأطفال كدروس بسيطة في علم التشريح خلال سنوات الطفولة، ولكن خلال سنوات الدراسة، قد يبدأ طفلك في طرح أسئلة محددة حول الجنس، ولذلك يجب أن تكون مستعداً للإجابة على تلك الأسئلة.

وإلى جانب التربية الجنسية للأطفال التي يتلقوها بالمدرسة، يجب التحدث مع الطفل حول جسمه ومكوناته، وأن المنطقة التناسلية هي منطقة خاصة يجب ألا يراها أو يلمسها أحد، وفي حالة محاولة أحد الأشخاص بالتحدث حول هذه الأمور، ينبغي منعه وإخبار الوالدين بهذا الأمر على الفور.

كيف تكون التربية الجنسية للأطفال؟

وبالإضافة إلى الأمور السابقة، سوف نعرفك على الأساليب الصحيحة في تربية الأطفال فيما يتعلق بالجنس، وذلك من خلال خطوات بسيطة:

• اكتشف ما يعرفه طفلك بالفعل، وذلك من خلال التحدث مع الطفل بطريقة غير مباشرة ومنحه فرصة للتصريح بالمعلومات التي يعرفها.
• تصحيح أي معلومات خاطئة حول الجنس، وتقديم الحقائق بطريقة تتناسب مع إدارك الطفل حسب مرحلته العمرية.
• طمأنة الطفل حتى يتحدث بحرية دون الشعور بخوف أو قلق، فهي من أهم أسس التربية الجنسية للأطفال حتى يمكن تقويمهم بطريقة صحيحة.
• عدم محاولة إخفاء الحقائق حتى لا يقوم الطفل بالبحث عنها بطرق أخرى مثل الإنترنت أو سؤال أصدقائه، بل يجب شرح الأمر وتسهيله على الطفل بطريقة يستوعبها.
• استخدام الأسماء الصحيحة لأجزاء الجسم، من الأمور الهامة التي يجب مراعاتها في التربية الجنسية للأطفال هي استخدام الأسماء الصحيحة عند التحدث عن أجزاء الجسم، حتى يكون لدى الطفل دراية بها.
• أطلب بعض الوقت للإجابة على تساؤلات الطفل، وذلك في حالة طرحه لسؤال يصعب الإجابة عليه لأنك تخشى سوء الفهم من قبل الطفل، وحينها يمكن أخذ رأي متخصص حول التربية الجنسية للأطفال وكيفية الإجابة على استفساراتهم.
• أخبر طفلك أن جسم كل شخص هو ملك له لا يجب التعدي عليه، فهذا أمر ضروري في التربية الجنسية للأطفال حتى يتعرف على حدوده في التعامل مع الأشخاص الأخرى، وكذلك حمايته من أي ضرر يمكن أن يصيبه.
• المشاركة بين الوالدين: يجب ألا تقتصر التربية الجنسية للأطفال على الأمهات فقط أو الآباء فقط، بل يجب أن تقوم على المشاركة بين الأب والأم، حتى تكون المهمة سهلة في توصيل المعلومات، ويشعر الطفل أن هذا الأمر ليس مخيفاً، ويتحدث بحرية دون قيود، ولكن يجب التنبيه على الطفل بألا يتحدث في مثل هذه الأمور مع أشخاص خارج الاسرة.
• البدء بمحادثة مع الطفل، في بعض الأحيان، يكون الطفل كتوم أو ليس لديه كثير من الأسئلة، وفي هذه الحالة، يجب عدم الإنتظار حتى يبدأ الطفل في طرح تساؤلاته، بل ينبغي البدء في التحدث معه عن المعلومات العامة حول الجنس، والعلاقة بين الزوجين دون الدخول في تفاصيل غير ملائمة لعمره.
• عدم القيام بترهيب الطفل عندما يتحدث في مثل هذه الأمور، حيث أن شعوره بالخوف سوف يزيد من قلقه تجاه هذا الأمر، وسوف يحتفظ بالأسئلة في نفسه، أو يبدأ في طرحها على أشخاص آخرين، مثل المعلمين في المدرسة.
• من الجيد أن تبدأ الحديث مع طفلك عن سن البلوغ وكيف تتغير أجساده في سن البلوغ قبل أن يبدأ طفلك في سن البلوغ، حتى لا يشعر بصدمة أو يتفاجأ من أي تغيرات في الجسم تظهر، سواء علامات البلوغ عند الأولاد، أو علامات البلوغ عند البنات مثل الدورة الشهرية وكبر حجم الثدي.

أخطاء تربية الأطفال

حتى يمكن تربيه الاطفال تربيه سليمه، يجب الإنتباه إلى بعض الأخطاء، سواء في التربية الجنسية للأطفال، أو التربية بشكل عام، وتشمل هذه الأخطاء ما يلي:

• تجاهل حديث الأطفال: يجب عدم تجاهل حديث الأطفال في أي أمر، سواء التساؤلات التي يتم طرحها، أو المخاوف التي يشعر بها، وكذلك الإنتباه للأمور التي يحكيها الطفل بعد عودته من المدرسة، فقد يكون لديه معلومات مغلوطة تحتاج إلى تصحيح.
• عدم محاولة تغيير الأخطاء: يجب تقويم سلوكيات الأطفال أولاً بأول، وعدم تأجيل أي أخطاء صغيرة حتى لا تتراكم وتصبح أخطاء كبيرة فيما بعد يعتاد الطفل على القيام بها.
• عدم مساعدة الطفل على تحمل المسؤوليات: يميل بعض الآباء إلى القيام بكافة الأمور الخاصة بالأبناء، مما يجعلهم أطفال غير مسؤولين ولا يعرفوا معنى الإعتماد على النفس، ولذلك يجب ترك الطفل ليقوم بواجباته، مثل توضيب الغرفة وارتداء الملابس وغيرها من الأمور.
• تغيير الملابس أمام الطفل: لا يتصور كثير من الآباء والأمهات مدى خطورة تغيير الملابس أمام الأطفال، فهو من أبرز أخطاء التربية الجنسية للأطفال، فهذا الأمر سوف يتسبب في عدم شعور الطفل بخصوصية الجسم، وضرورة عدم كشفه أمام أي شخص حتى وإن كانت الأم.

علاقات>أطفالي

relationships-children