أهم 3 ألعاب لتنمية القدرات العقلية لطفلك

أهم 3 ألعاب لتنمية القدرات العقلية لطفلك

توفير الألعاب للأطفال هي مسؤولية الآباء بالدرجة لأولى وتحديداً في عمر من 5 إلى 10 سنوات بعيدا عن الألعاب الإلكترونية، بهدف تنشيط الدماغ، إذ إنها تعطي نتائج مذهلة، ومن أهمها: الشطرنج، وجينجا، والدومينو. وفي ما يلي نبذة عنها:

الشطرنج

تأتي لعبة الشطرنج على رأس قائمة الألعاب التي لها أثر كبير على العقل والنفس والمهارات الحياتية للإنسان، وهي تساعد على تنمية ذكاء الطفل وبناء مهاراته، لأنها تطور لديه القدرة على توقع مشكلات جديدة وإيجاد حلول منطقية لها، ويدمج هذا بسرعة التحرك والتنفيذ مما يكوّن لدى الطفل ذكاء عقليا كبيرا، كما أنها تقوي الذاكرة لأنها تحفز مراكز التذكر في المخ؛ فاللعبة تعتمد أساسا على تذكر كيفية التحرك بكل قطعة، وكيف تختلف الحركات من قطعة لأخرى، وعدد الخطوات المسموح بها في كل مرة.

جينجا

في أوائل ثمانينيات القرن الماضي أحدثت لعبة جينجا ضجة كبيرة بظهورها، فها أنت تقف أمام برج مكوّن من 54 قطعة خشبية، وعليك أن تزيل قطعة واحدة فقط من وسط البرج من دون أن تهدمه، واللاعب الذي يتسبب في هدم البرج بقطعته يخسر.

وهي لعبة تعلّم الأطفال التفكير الإستراتيجي، الذي يعتمد على التخطيط والتنبؤ بالمشكلات المتوقعة ووضع حلول مستقبلية لها. وحيث إن اللاعب يقوم بتحليل تحركاته واختيار الحركة التي تحافظ على بقاء البرج قائما؛ فهي تدرب العقل على التفكير المنطقي وتوقع عواقب السلوك قبل القيام به.

كما أنها تعلّم الطفل التخطيط، وإيجاد البدائل، وتنمي البراعة اليدوية، وهي أكثر الألعاب إكسابا لمهارات الدقة اليدوية والعقلية، فيجب أن تتحلى بأعصاب ثابتة ويد دقيقة لتسحب قطعة الخشب من وسط البرج من دون أن تقع القطع التي فوقه والمبنية عليه. جينجا تبني في شخصية وعقل الطفل القدرة على حل المشكلات، وتوقعها، والإتيان بحلول مقبولة فعالة لها، وتنمي لديه التفكير التحليلي والدقة في التنفيذ.

وهذا كله يعمل على تعزيز أداء الوظائف التنفيذية في المخ، مما ينعكس على الصحة العقلية للطفل بشكل مباشر، إضافة إلى تدريب الطفل على الصبر والتأني، وهي مهارات حياتية يحتاجها للنجاح في حياته، وعلاقاته الاجتماعية.

الدومينو

لعبة الدومينو من الألعاب التي أخذت طابعا خاصا يجعلها تقتصر في ذهن كثيرين على الرجال فقط، إلا أنها لعبة مسلية للنساء والمراهقين، بل وللصغار أيضا؛ فمجرد أن يتعلم الطفل قواعدها ويبدأ تطبيقها تصبح بمثابة تمرينات عقلية على مهارات التفكير التحليلي وللذاكرة أيضا.

فهي تضع الطفل في إطار واقعي من التداعيات التي تتطلب حل مشكلات، مما يدرب المخ على طرق مختلفة وصحية في التفكير والتحليل للوصول لأفضل حركة واستمرار اللعب.

كما أنها تعتمد دائما على الاختيارات؛ فاللاعب لديه رقمان في النهايتين وعليه اختيار أيهما هو الأفضل لمطابقته واللعب من خلاله. تلك العملية المركبة تعزز مهارات اتخاذ القرارات، وتعلّم صاحبها مهارات الحسم والتوكيد، فهو يقرر وينفذ فورا. بالإضافة إلى أن عمليات اتخاذ القرارات المتوالية تلك تولّد لدى صاحبها ثقة عالية في النفس، مما ينعكس على صحة الطفل النفسية أيضا وليست العقلية فقط.

الكاتب: رنا إبراهيم
المزيد