ما هي أسباب نوبات الهلع وعلاجها؟

ما هي أسباب نوبات الهلع وعلاجها؟

 

uنوبات الهلع هي عبارة عن شعور بالقلق والخوف يحدث بشكل مفاجىء، مما يؤدي إلى مجموعة من الأعراض التي تحدث في الجسم، مثل خفقان القلب، وسرعة التنفس، بالإضافة إلى التعرق الشديد، وقد يشعر البعض بالخوف الشديد من حدوث هذه النوبات، مما يؤدي إلى اصابتهم بحالة تسمى اضطراب الهلع، ويعد أحد أنواع اضطرابات القلق، وفي هذا المقال، سوف نلقي الضوء على اسباب نوبات الهلع المحتملة وطرق علاجها.

ما هي نوبات الهلع؟

تؤي نوبة الهلع إلى الشعور بالقلق والخوف المفاجىء، مع استجابة فورية قوية من الجسم، مثل سرعة نبضات القلب، والتعرق بشكل كبير، بالإضافة إلى ضيق التنفس، وقد يشبهها البعض بأعراض النوبات القلبية، ويمكن أن تزداد فرص الإصابة باضطراب الهلع نتيجة حدوث العديد من نوبات الهلع، وتكررها بشكل مستمر.

أسباب نوبات الهلع

ليس هناك أسباب واضحة لحدوث نوبات الهلع، ولكن ترتبط هذه النوبات بالجهاز العصبي والدماغ، وذلك لأن هذه الأجزاء من الجسم هي المسؤولة عن التعامل مع الخوف والقلق، وقد تزداد احتمالية الإصابة بنوبات الهلع نتيجة العوامل التالية:

وجود تاريخ عائلي للاصابة بنوبات الهلع: يمكن أن تكون اضطرابات القلق لدى أحد أفراد العائلة، والتي تؤدي إلى اضطرابات الهلع من اسباب نوبات الهلع.

الإصابة بمشكلات في العقل: ترتبط الصحة العقلية باحتمالية حدوث نوبات الهلع، وكذلك اضطرابات القلق والأمراض النفسية المختلفة مثل الاكتئاب.

الادمان وتعاطي المخدرات: أحد عوامل خطر الإصابة بنوبات الهلع هو تعاطي المخدرات، والادمان بشكل عام، مثل ادمان الكحوليات.

المرحلة العمرية: في أغلب الحالات، يصاب المراهقون خلال مرحلة البلوغ بنوبات الهلع أكثر من غيرهم، ولكن هذا لا يمنع حدوثها في مختلف مراحل العمر الأخرى.

االجنس: عادةً ما تصاب المرأة بنوبات الهلع أكثر من الرجال مرتين.

أعراض نوبات الهلع

في أغلب الحالات، يعاني الشخص من نوبات الهلع بشكل مفاجىء ودون وجود أعراض سابقة، ويصعب ايقاف هذه النوبات بعد بدء حدوثها، وتتفاقم الأعراض لتصل إلى أقصاها خلال عشر دقائق من بدايتها، ثم تتلاشى بعد وقت قليل، وتتمثل أعراض نوبة الهلع الجسدية في:

  • الشعور بألم في الصدر.
  • الشعور بالقشعريرة في الجسم.
  • الشعور بالاختناق.
  • ضيق في التنفس.
  • الخوف والقلق من صعوبة السيطرة.
  • الشعور بالرغبة في التقيؤ.
  • سرعة في ضربات القلب.
  • زيادة معدل التعرق.
  • الشعور بتنميل أو خدر في الأطراف. 

يمكن أن تحدث أعراض نوبات الهلع عند النوم، إذ يشعر الشخص بالخوف الشديد أو أنه سيموت.

علاج نوبات الهلع

قد تلعب العلاجات النفسية أو تناول بعض الأدوية دوراً فعالاً في علاج نوبات الهلع، ويختلف الأمر من شخص لآخر وفقاً لشدة هذه النوبات ومدى تكررها في أوقات مختلفة، وكذلك كيفية استجابة الجسم لهذه العلاجات، وتتمثل طرق علاج نوبات الهلع في:

  • الجلسات النفسية: هي عبارة عن علاجات في سلوكيات المريض، وتعد أحد أنواع العلاج النفسي المعروفة باسم العلاج السلوكي المعرفي، وفي هذا النوع، يتناقش الطبيب مع المريض حول مشاعره المختلفة، مما يساعد في معرفة أسباب نوبات الهلع والتعامل معها بشكل أفضل، وبالتالي مساعدة المصاب على تغيير طريقة تفكيره، والتعامل مع المواقف بشكل أفضل.
  • تناول بعض الأدوية: والتي تشمل مضادات الاكتئاب، وكذلك مضادات القلق، تعمل هذه الأدوية على تقليل فرص حدوث نوبات الهلع، ولكن يجب أن تكون بوصف من الطبيب لأن مخاطرها يمكن أن تفوق فوائدها، وقد يتسبب تناولها دون حذر إلى الحاق العديد من الأضرار بالجسم، بالإضافة إلى ادمان بعض من هذه الأدوية.

​​​​مضاعفات نوبات الهلع

يمكن أن تساعد الطرق السابقة في علاج نوبات الهلع، ولكن يؤدي اهمال العلاج أو تجاهل المشكلة إلى مضاعفات تؤثر على حالة المصاب، وأبرزها:

  • الإصابة بالتوتر والقلق: إذ أن نوبات الهلع تسبب الشعور بالقلق والتوتر بشكل كبير.
  • الإصابة بالرهاب: والذي يعني الشعور بالخوف الشديد والمستمر من أشياء بعينها، مثل الخوف من الأماكن المرتفعة أو الخوف من الأماكن المغلقة، كما أن رهاب الخلاء أو الخوف من الأماكن الخالية من المضاعفات الشائعة لدى الأشخاص الذين يعانون من نوبات الهلع.

الوقاية من نوبات الهلع

يصعب الوقاية من نوبات الهلع في أغلب الحالات، ولكن قد يساعد الطبيب في تقليل فرص حدوثها عن طريق تجنب محفزات تؤدي إليها، وذلك أثناء جلسات العلاج النفسي التي تساهم بشكل كبير في علاج المشكلة وتجنب مضاعفاتها، كما يمكن أن تساعد بعض الاجراءات في تقليل خطر حدوث نوبات الهلع، وهي:

  • عدم الإفراط في تناول المشروبات الغنية بالكافيين بقدر الإمكان.
  • الحرص على ممارسة الرياضة بشكل دائم.
  • تناول أطعمة صحية وتجنب الأطعمة الضارة.
  • تعلم كيفية ادارة التوتر والقلق.

متى يجب علي الاتصال بالطبيب؟

تتشابه بعض اعراض نوبات الهلع مع حالات صحية أخرى مثل الإصابة بالنوبات القلبية، ولذلك يجب استشارة الطبيب في حالة المعاناة من اعراض نوبات الهلع التي ذكرناها من قبل، والتي قد تؤشر بحدوث هذه النوبات أو بمشكلات أخرى مثل نوبات القلب، وتشمل هذه الأعراض الشعور بآلام شديدة في الصدر، وضيق التنفس، وسرعة ضربات القلب، حيث تتطلب رعاية طبية فورية.

كذلك ينبغي على المريض أن يذهب إلى الطبيب في حالة ظهور هذه الأعراض:

  • الشعور بالتوتر والقلق المستمر، مما يؤثر على نمط الحياة.
  • عدم القدرة على التركيز والشعور بتشتت في الفكر.
  • الرهاب من مختلف الأمور، وعدم القدرة على مغادرة المنزل.
  • عدم توقف نوبات الهلع لما يتعدى العشر دقائق إلى 15 دقيقة.
  • صعوبة النوم والمعاناة من الأرق واضطرابات القلق.
الكاتب: Yassmin Yasin
المزيد