الإنسان يأكل ليعيش وليس العكس..تخلص من نهم الطعام!
لا شك في أن الجميع يحب الطعام، ولكن وبرغم أن الإنسان يأكل ليعيش وليس العكس، فالشعور بالشبع،هناك مشكلة تسمى نهم الطعام، والتي تتعدى جميع الحدود عند البعض، حيث يعانون من رغبة دائمة في تناول الطعام دون وتزداد تلك الرغبة بإزدياد الشعور بالتوتر.
وقد يعتقد بعض الأشخاص أن التوتر يمنع الشهية تجاه الطعام ولكن هذا غير صحيح، حيث يعمل هرمون الكورتيزول والذي يعتبر العامل الرئيسي والمحرك للإستجابات المختلفة تجاه التوتر في الجسم.
وبالطبع له تأثير على المخ، حيث يعمل على زيادة النهم للطعام والرغبة في تناول أنواع محددة من الطعام والتي تعتبر من الأطعمة المضرة للصحة، ومن ضمنها: السكريات والدهون الضارة..
وهو ما يعتبر كرد فعل طبيعي من الجسم بسبب التوتر، ولكن هل تعلم ماهي طبعية العلاقة بين الطعام والتوتر!! وما هي الطرق المستخدمة في الحد من الشهية أثناء التوتر؟!، وما هي طبيعة العلاقة بين المخ والشعور بالتوتر؟!
يعمل الشعور بالتوتر على زيادة إفراز هرمون الكورتيزول في الجسم ويطلق عليه هرمون التوتر، حيث أنه يعتبر من أساسيات إستجابة الجسم عند الشعور بالتوتر.
ويتم إفرازه عن طريق الغدة الكظرية، حيث يساعد الجسم على البقاء في حالة تأهب، وبحسب ما نشره موقع"health" فقد أظهر في بحث ما أن الكورتيزول يزداد إفرازه نتيجة للشعور بالتوتر.
وهو ما يتسبب في الإفراط في تناول الطعام بالمقارنة ما إذا كان الإنسان في حالة نفسية جيدة وشعوره بالسرور والفرح، ويحدث التوتر نتيجة لكثرة التفكير، وهو ما يجعل من الصعب على الإنسان أن يضبط نفسه أمام إشتهاء الأطعمة.
بالإضافة إلى التأثير في السلوك العام، وكما أنه يتطلب تناول الكثير من الأطعمة المحتوية على كميات كبيرة من السعرات الحرارية والمليئة بالدهون الغير الصحية بالإضافة إلى الحلويات.
وهو ما يتسبب في تخزين الدهون في الجسم وإكتساب الوزن، ولكن من الممكن أن يصحب التوتر تغيرات مختلفة عند بعض الأشخاص والذين من الممكن أن يفقدوا شهيتهم تجاه الطعام.
هل تعلم أن هناك جوع عاطفي وجوع جسدي؟!
حيث يوجد نوعين من الجوع، ألا وهما الجوع الجسدي والعاطفي، والفرق بينهما هو أن الجوع الجسدي يتمثل في إحتياج الجسم للطعام، ولكن الجوع العاطفي يكون نتيجة للتوتر والإنفعالات العاطفية الحادة.
متى يكون الجوع جسدي؟
وذلك عندما يمر الوقت بعد تناول الطعام، ثم تشعر بالجوع، وهو أمر طبيعي ويكون هذا هو الجوع الجسدي، وهو نتيجة لحاجة الجسم إلى الطعام، وقد يحدث إنخفاض لنسبة مستوى السكر في الدم، وينتج عنه شعور الجوع.
ومن الممكن أن يتسبب في الإصابة بالدوخة والعديد من الأعراض الأخرى، ويكون هذا للحاجة الفعلية للجسم إلى الأكل.
متى يكون الجوع عاطفي؟
عندما يجد الإنسان نفسه تفرط في تناول الطعام، ويكون هذا نتيجة لإستجابته للمشاعر السلبية التي تتملكه، وإن لم يكن جائع، وهذا هو الجوع العاطفي، ولذا للتغلب عليه يجب معرفة كيفية التعامل مع تلك المشاعر من خلال طرق أخرى غير تناول الطعام.
هل تريد معرفة كيفية ضبط الشهية عند الشعور بالتوتر؟
يعمل الطعام بشكل فوري على تحسين الحالة المزاجية، لذا يعتبر أحد الخيارات المتاحة لمن يرغب فيه، ولكن يجب معرفة أن هذا له ضرر، ومن نتائجه الشعور بالكسل والخمول، وللتغلب على هذا يمكنك إتباع مايلي، لتجنب الأضرار الناتجة عن فرط تناول الطعام:
- عند الشعور بالتوتر، فإن أحد الرغبات من الممكن أن تتمثل في تناول الحلويات بدلًا من إختيار وجبة قليلة الدهون وأقل من حيث السرعات الحرارية، لذلك عليك تعلم كيفية إنتقاء الطعام بحرص، لتحقيق إشباع للرغبة في تناول الكثير من الأطعمة.
ويكون ذلك بإستبدال الأطعمة الغير صحية بتلك الصحية، والتي من ضمنها الفواكه والمكسرات والخضراوات، مع الأخذ في الإعتبار بتجنب الأطعمة المصنعة أو التي تمر بمراحل معالجة.
ويجب تناول الأطعمة التي تحتوي على الدهون الصحية ومنها زيت الزيتون والأفوكادو.
- الإبتعاد عن المحفزات التي تصيب الإنسان بالتوتر، لذا في البداية يجب التعرف على الأسباب وكذلك تجنبها.
ويعتبر هذا الحل هو أحد الإختيارات التي تساعد على تجنب الشعور بالتوتر والذي يتسبب في إفراز هرمون الكورتيزول الذي يحفز الشهية إلى الأطعمة الغير صحية ويحفز الرغبة في الإفراط في تناول الطعام.
وتعتبر النساء هي الأكثر عرضة لهذا النوع من التوتر مقارنة بالرجال.
- أشارت دراسة كتب عنها موقع"clevelandclini" إلى القدرة التي يملكها الشاي في خفض مستوى الكورتيزول في الدم، مما ينتج عنه إسترخاء الجسم وهو ما يقوم بعمل معاكس للتوتر.
وقد تم إثبات أن تناول الشاي بإنتظام لمدة ستة أسابيع متواصلة يقوم بخفض مستوى الكورتيزول.
- وقد تم الإثبات من خلال الدراسات بأن القيام بتدليك القدمين يعمل على مقاومة الشعور بالقلق والإكتئاب، وهو ما تم التوصية به من بعض الخبراء.
ويمكن تدليك القدمين عن طريق الجلوس بشكل مستقيم على كرسي ومن ثم دحرجتهم فوق كرة من كرات التن كمثال وذلك لمدة 5 دقائق أو حتى عن طريق زجاجة مثلجة.
- قد تكون عرضة لإشتهاء الطعام بكثيرة، في حالة حرمانك من القدر الكافي من النوم والذي يعتبر مؤثر رئيسي في الأنشطة التي تقوم بها بعض المناطق في الرأس.
والتي يتسبب عنها زيادة رغبة الإفراط في الأطعمة التي تحتوي على قدر كبير من السعرات الحرارية، لذلك من الضروري الحصول على قسط كاف من النوم لتجنب هذه المشكلة.
وهناك بعض العوامل التي تؤثر في ذلك، ومن ضمنها ما يلي:
- تناول الطعام قبل النوم مباشرة وعلى وجه الخصوص الوجبات الكبيرة
- الذهاب إلى النوم مع الشعور بالجوع أو العطش
- عدم المحافظة على مواعيدة نوم ثابتة يوميًا
- التعرض للشاشات قبل النوم مباشرةً ومن ضمنها التلفاز والهاتف الجوال مثلًا
لذا عليك بتجنب هذا لحل مشكلة النوم.
- قد تصاب بالدهشة عند معرفة أن مشكلة زيادة الوزن قد تتسبب في الإصابة بالجوع العاطفي نتيجة للتوتر المصاحب لها، لذا يفضل المشي كتمرين أساسي خلال اليوم وذلك لمدة لا تقل عن ربع ساعة بعد تناول الطعام.
وفي البداية يمكنك المشي لمدة 10 دقائق وزيادتها فيما بعد، حيث يشتهر المشي بفوائده المتعددة لصحة الجسم، وهذا يكون بهدف تغيير وضعية الجلوي لضخ الدم بشكل جيد في الجسم مع تعزيز الأيض.
وقد أثبتت دراسة بأن المشي لمدة نصف ساعة يوميًا بعد تناول الطعام يكون له تأثير جيد وإيجابي في مستوى السكر في الدم، وذلك إذا كان الجلوكوز في أقل مستوياته في الدم.
ويعمل هذا على الحد من زيادة الوزن وكذلك الوقاية من مرض السكري من النوع الثاني.