نظام الصيام المتقطع وخسارة الوزن..
يعاني الكثيرين من الإصابة بالسمنة، ويزداد العدد ممن يعانون مع الوقت، لذا يختار الأغلبية إتباع نظام الصيام المتقطع.
يأملون بذلك خسارة الوزن، وتتعدد أنواع أنظمة الصيام المتقطع.
فمنها ما يسمى بنظام 2:5 وهو النظام الذي يتم تناول الطعام فيه بشكل معتاد لمدة 5 أيام، وبعد ذلك يتم تناول ربع السعرات الحرارية المعتاد تناولها،في اليومين الأخرين من الأسبوع نفسه.
وهناك كذلك نظام الـ 12 ساعة، حيث تقسم عدد الساعات بين الأكل والصيام، وهناك عدة أنظمة أخرى كذلك.
حيث يساعد نظام الصيام المتقطع في خسارة الوزن، كما يعمل على تعزيز حساسية الأنسولين، ويزيد من هرمون النمو الذي يساعد في زيادة العضلات في الجسم.
ولكن عليك معرفة إن من ضمن الآثار الجانبية في الأيام الأولى لإتباع هذا النظام، هو الصداع، بالإضافة لإضطرابات الجهاز الهضمي ومنها الإمساك.
هل تتسائل عن الإثباتات العلمية عن فائدة الصيام المتقطع بالنسبة للوزن؟!
تم عمل بعض الدراسات لمعرفة تأثير الصيام المتقطع على وزن الجسم، ولازالت هناك بعض الدراسات القائمة بشكل يومي لمعرفة جميع تأثيراته على الجسم.
وهذه بعض النتائج التي تم التوصل إليها:
- كلية طب جامعة هارفارد: حيث توصلت الجامعة من خلال عدة دراسات تم تأكيدها، على أن الجسم يحصل على فوائد متعددة، عند إتباع الصيام.
وهو ما يترك أثر إيجابي في الوظائف الخاصة بخلايا الجسم وكذلك التمثيل الغذائي.
عند الصيام يعتمد الجسم على الأجسام الكيتونية بدلًا من الإعتماد على الغلوكوز كمصدر للطاقة.
مما يساهم في تنشيط مسارات النمو الخلوي بالإضافة لإصلاح أي تلف في خلايا الجسم.
وبالتالي عند تعرض الخلايا بإستمرار للصيام، تتأقلم مع الوضع الجديد، وينتج عن ذلك زيادة حساسية الأنسولين.
مما يساهم في خفض إحتمالية الإصابة بأمراض القلب ومرض السكري.
وقد تم ذكر أن هذه الإستراتيجية مفيدة وآمنة من قبل الجامعة نفسها، ومن المحتمل أن تتم خسارة بعض الوزن.
ولكن بشرط عدم تغيير النظام الحالي المتبع والإفراط في تناول وجبات ذات سعرات حرارية عالية.
حيث تتم خسارة الوزن أثناء القيام بالصيام المتقطع لإعتماده على موازنة الطقاة السلبية.
لذا عند الإنتظام على نمط غذائي معين، خلال فترة زمنية محددة، مع تحديد أوقات معينة لتناول الطعام، هناك إحتمالية لخسارة الوزن.
ومع الإستمرار فيمكن فقدان حوالي من 8:3% من الوزن، بالإضافة إلى تحسن مستوى السكر والدهون الثلاثية والكوليسترول وضغط الدم.
ولكن في حالة عدم السيطرة على رغبتك في الإفراط في تناول الطعام، خلال الوقت المحدد للأكل.
بالطبع لن يكون هناك أي تأثير إيجابي من هذا النظام تجاه خسارة اوزن، بل ومن الممكن حدوث نتائج عكسية.
لذا عليك إنتقاء الطعام بعناية في الأوقات المحددة لتناول الطعام، وذلك بإختيار أطعمة قليلة السعرات ولكن تعطي شعور بالشبع لفترات طويلة.
- دراسة مجلة كيوريس: حيث أشارت الدراسة التي قامت بها مجلة كيوريس، والتي تم إجرائها علي سكان المملكة العربية السعودية.
وذلك لمعرفة مدى تأثير الصيام المتقطع على الجسم، حيث تم إجراء التجربة في مدة تتراوح بين شهر لـ 3 أشهر.
حيث تم الحصر بأن من إستجابت أجسادهم لهذا النظام ما بين عمر 18 سنة وحتى 35 عامًا.
وأن هناك خسارة للوزن مصاحبة لإتباع النظام بنسبة تتراوح بين كيلو إلى 10 كيلوغرام، بنسبة 94.5% من بين المستجيبين.
في حين أن هناك 4.1% تقريبًا من ضمن المستجيبين، خسروا حوالي 10 كيلو غرام وأكثر.
وبالرغم من ذلك فقد أدت نتائج عكسية وتم إكتساب وزن بالنسبة لـ 6 من المشتركين، ولكن ذلك بسبب عدم التوفيق في إختيار نوع الطعام.
وقد وجد أن حةالي 85% من المشتركين سعداء بالنتائج التي حصلوا عليها، نتيجة للصيام المتقطع.
ولكن هناك حوالي 15% من المشتركين لم يسعدوا بهذه التجربة.
بينما كانت هناك بعض المعاناة من الآثار الجانبية خلال أول شهر من إتباع النظام، مثل الصداع والدوخة.
وكذلك من التقلبات المزاجية وغزارة البول والشعور بالخمول، وذلك بالنسبة لبعض المشتركين.
-
ما هي فوائد الصيام المتقطع؟
بالطبع هناك العديد من الفوائد الصحية الناتجة عن الصيام المتقطع، فهي لا تقتصر على خسارة الوزن فقط.
حيث يساعد هذا النظام في إزدياد حساسية الأنسولين وكذلك التقليل من الإلتهابات، كما يعمل على تعزيز صحة القلب
وهذا ما سنقوم بتناوله بإستفاضة فيما يلي:
- التحسين من حساسية الأنسولين: في البداية علينا معرفة أن مقاومة الأنسولين هي عبارة عن توقف خلايا الجسم عن إستقبال المزيد من السكر.
وذلك برغم وفرة الأنسولين والسكر في الدم، لذا فالتحسين من حساسية الأنسولين وتقليل السكر في الدم ضروري للوقاية من مرض السكر.
- فقدان الوزن: حيث أثبتت التجارب السريرية إن إتباع نظام الصيام المتقطع لمدة ما بين 4 إلى 24 أسبوع، تساعد في خسارة الوزن.
- تحسين صحة القلب: يعمل الصيام المتقطع في تحسين الكوليسترول وضغط الدم وهو ما يساعد في الحفاظ على صحة القلب وحمايته من الأضرار.
- المساعدة في الحفاظ على صحة الدماغ وتحسين الصحة النفسية: حيث يعمل نظام الصيام المتقطع على تقليل الإلتهابات والإجهاد التأكسدي.
كما يعزز من مستويات هرمون التغذية العصبية والذي يساعد في الوقاية من الإكتئاب وتخفيف حدته.
- تحفيز إنتاج هرمون النمو: حيث أكدت الدراسات إلى أن إتباع نظام الصيام لمدة يوم كامل تزيد من مستويات هرمون النمو حوالي 5 أضعاف.
- خفض إحتمالية الإصابة بالسرطان: حيث أشارات بعض الدراسات أن الصيام المتقطع يؤثر في عمليات التمثيل الغذائي التي ترتبط بالإصابة بالسرطان.
وذلك قد يكون نتيجة لخفض إنتاج الغلوكوز وتحفيز الخلايا الجزعية التي تعمل على تجديد الخلايا المناعية.
أو قد يكون نتيجة لتعزيزإنتاج الخلايا المقاتلة للأورام.
-
ما هي أضرار الصيام المتقطع؟
فبرغم فوائد هذا النظام وفاعليته في خسارة الوزن، فقد ينتج عنه بعض الأضرار، وذلك ما سنتعرف عليه فيما يلي:
- الإصابة بالصداع: حيث يعتبر أحد أكثر الآثار الجانبية شيوعًا، وخاصة في أول أيام إتباع النظام، ويكون نتيجة إما لإنخفاض السكر في الدم.
أو بسبب أعراض إنسحاب الكافيين من الجسم.
- الإصابة بالتقلبات المزاجية وسرعة الإنفعال، وذلك نتيجة لإنخفاض مستوى السكر في الدم، ومن الممكن مواجهة مشاكل في التركيز.
- الإصابة بمشكلات هضمية: مثل الإمساك والإسهال بالإضافة إلى الشعور بالغثيان وتراكم الغازات.
- خسارة العضلات: قد يحدث هذا نتيجة لعدم تناول كمية مناسبة من البروتين أثناء إتباع النظام.
الكاتب: 
هاشتاغ: 
