تعمل الغدة الدرقية على افراز الهرمونات الهامة لمختلف وظائف الجسم، وحينما تقوم الغدة الدرقية بإفراز كميات كبيرة من الهرمونات، أو كميات قليلة منها، فهذا يعني الإصابة بواحد من أمراض الغدة الدرقية، والتي يمكن أن تشمل فرط نشاط الغدة الدرقية أو خمول الغدة الدرقية، بالإضافة إلى أمراض أخرى مثل التهاب الغدة الدرقية، وفي هذا المقال، سوف نتعرف على كل المعلومات حول أمراض الغدة الدرقية الشائعة.

ما هي الغدة الدرقية؟

الغدة الدرقية هي عضو صغير يوجد في مقدمة الرقبة، ويحيط بالقصبة الهوائية، وهو مثل الفراشة، كونها صغير في منتصفها مع جناجين عريضين على الجانبين، وتحدادً على حول الحلق، وتقوم الغدة الدرقية بصنع هرمونات للتحكم في أهم وظائف الجسم.

في حالة عدم قيام الغدة الدرقية بوظائفها بطريقة صحيحة، فإنها تضر بصحة الجسم بالكامل، وإذا قام الجسم بإفراز مستويات مرتفعة من هرمون الغدة الدرقية، فيمكن أن يحدث فرط نشاط الغدة الدرقية. أما في حالة افرازها لمستويات منخفضة من هرمون الغدة الدرقية، فتسمى هذه الحالة خمول الغدة الدرقية أو قصور الغدة الدرقية، وهي حالات خطيرة تتطلب علاج.

أعراض الغدة الدرقية

تختلف أعراض الغدة الدرقية وفقاً لنوع وسبب الإصابة، وتتشابه أعراض الغدة الدرقية مع أعراض مشكلات صحية أخرى، وبالتالي يصعب اكتشافها إلا من خلال التحاليل والفحوصات، ويمكن تقسيم أعراض الغدة الدرقية إلى مجموعتين، وهما فرط نشاط الغدة الدرقية وخمول الغدة الدرقية.

فرط نشاط الغدة الدرقية

تتمثل أعراض فرط نشاط الغدة الدرقية في:

• الشعور بالقلق والتوتر وزيادة الانفعال. 
• الأرق وصعوبة النوم.
• انخفاض الوزن.
• تضخم في الغدة الدرقية.
• ضعف فالعضلات.
• الإصابة بحساسية تجاه الحرارة.
• صعوبة في الرؤية أو تهيج بالعين.

خمول الغدة الدرقية

وتتمثل أعراض خمول الغدة الدرقية في:

• الارهاق والتعب.
• زيادة في الوزن.
• صعوبة تذكر الأشياء.
• خشونة وجفاف الشعر.
• الصوت الأجش.
• الشعور بالبرودة وعدم القدرة على تحمل البرودة. 

تضخم الغدة الدرقية

تضخم الغدة الدرقية هو تورم في مقدمة الرقبة، وينتج عن انتفاخ الغدة الدرقية، ولا يعتبر مرض خطير، ولكن يجب استشارة الطبيب لمعرفة العلاج المناسب، وتتمثل اعراض تضخم الغدة الدرقية في:

• وجود نتوءات في مقدمة الرقبة.
• الشعور بالضيق في الحلق.
• وجود بحة في الصوت.
• تورم وانتفاخ في وريد العنق.
• الشعور بالدوخة، وخاصةً مع رفع الذراع لأعلى الرأس. 

قد يعاني بعض الأشخاص المصابين بتضخم الغدة الدرقية من فرط نشاط الغدة الدرقية، كما قد يعاني بعض الأشخاص المصابين بتضخم الغدة الدرقية من خمول الغدة الدرقية.

علاج الغدة الدرقية

يساعد علاج الغدة الدرقية في تحسين نسبة هرمون الغدة الدرقية في الجسم، وبالتالي تقليل فرص ارتفاعه أو انخفاضه، ويتحدد العلاج بعد معرفة المشكلة وفقاً لتشخيص الطبيب.

في حالة الإصابة بفرط نشاط الغدة الدرقية، فسيكون العلاج كالتالي:

• استخدام الأدوية المضادة للغدة الدرقية: والتي تحول دون انتاج الغدة الدرقية للهرمونات. 
• العلاج باليود المشع: يتسبب هذا العلاج في منع الغدة الدرقية من انتاج مستويات مرتفعة من الهرمون. 
• حاصرات بيتا: تساعد هذه الأدوية في تخفيف الأعراض، ولكنها لا تؤثر على مستويات الهرمون في الجسم أو تقليلها.
• التدخل الجراحي: يمكن أن يلجأ الطبيب للجراحة واستئصال الغدة الدرقية لمنع تكون الهرمونات، ولكن سوف يحتاج المريض إلى تناول هرمونات الغدة الدرقية مدى الحياة بنسب مناسبة له.

عادة ما يصف الطبيب أدوية لتخفيف الأعراض الأخرى بعد الجراحة، حيث أن هرمون الغدة الدرقية يدور في مختلف أجزاء الجسم حتى بعد استئصالها، ويمكن أن تبقى الهرمونات في الجسم لمدة تتراوح بين أسبوعين إلى 3 أسابيع، وسوف يعمل الدواء على إنتاج الهرمونات الجديدة للجسم.

ويحتاج الجسم إلى أسابيع قليلة حتى يتعافى من عملية إزالة الغدة الدرقية، وخلال هذه الفترة، يجب أن يقوم المريض بالاجراءات التالية:

• عدم تعريض منطقة الجرح للماء.
• عدم رفع أشياء ثقيلة.
• تجنب المجهود الشديد.
• تجنب ممارسة الرياضة التي تشكل جهد كبير.

ويوصي الطبيب بهذه الإجراءات لمدة تصل إلى أسبوعين، ثم يمكن معادة ممارسة الأنشطة الطبيعية كما سبق.

في حالة انخفاض مستويات الهرمون في الجسم، والمعاناة من قصور الغدة الدرقية، فسوف يكون العلاج المناسب هو دواء يساعد في امداد الجسم بهرمون الغدة الدرقية وتعويض انخفاض مستوياته، وبالتالي التحكم في مرض الغدة الدرقية والتعايش معها بشكل أفضل.