بسبب الانتشار العالمي لمتحور أوميكرون، سارعت العديد من أماكن العمل إلى إصدار التوجيهات بمعاودة العمل من المنزل مجدداً، نظراً لسرعة انتشار المتحور الجديد، وبالطبع بيئة العمل والمكاتب تعتبر بيئة خصبة لانتقال الفيروس.
وقد حذر الخبراء من عدة مشاكل مرتبطة بالعمل من المنزل، منها آلام الظهر والرقبة والركبتين، إضافة إلى المشاكل النفسية.
كما أيقظت جائحة كورونا دول العالم على وباء آخر، وهو مرض جفاف العين (DED)، حيث أصبح شائعًا بشكل متزايد بين الأشخاص خاصة في ظل سيناريو العمل من المنزل الحالي، وذلك بفضل الاعتماد المفرط على الأدوات الإلكترونية. فمرض جفاف العين هو حالة لا توفر فيها الدموع ترطيبًا مناسبًا للعينين، إما بسبب عدم كفاية الإنتاج أو ضعف الاحتفاظ بها بالعينين.
وغالبًا ما يعاني الأفراد المصابون بهذه الحالة من إحساس بالحرقان أثناء العمل على الأجهزة الإلكترونية لفترات طويلة،وصعوبة في إبقاء العينين مفتوحتين بسبب الإحساس بجسم غريب، وفقا لما ذكره موقع "doctor-ndtv"، كما أن البعض قد يعانون من عدم وضوح الرؤية (الزغللة كما هي شائعة) خاصة أثناء قيادة السيارة.
وبخلاف ذلك، فإن جفاف العين الذي يُلاحظ بشكل شائع عند البالغين هو أيضًا أكثر انتشارًا لدى الأطفال بسبب زيادة وقتهم أمام الشاشات، في أعقاب الوباء العالمي، حيث شهد العالم تحولا في الروتين اليومي للأشخاص من كل فئة عمرية، الجزء الأكبر من عملنا الآن رقمي، مع زيادة الاعتماد على استخدام أجهزة الكمبيوتر والهواتف والأجهزة اللوحية، مما تسبب في قفزة تقارب 30-40% في حالات جفاف العين حول العالم خلال العام الماضي.
يُذكر أنه أثناء استخدام أي أدوات، يومض الشخص بنسبة تصل إلى 66% بشكل أقل تكرارًا، مما يؤثر على ترطيب العينين، يتطلب الوقت الذي تقضيه على الأجهزة سواء كانت متعلقة بالعمل أو الدراسة أو الألعاب تركيزًا شديدًا يؤدي إلى جفاف العين.
ويمكن أن يرتبط جفاف العين بأعراض مثل احمرار العين، وألم العين، والإرهاق، والإحساس بالوخز أو الحرق في العين، وعدم الراحة من العدسات اللاصقة، وتشوش الرؤية العابر، والشعور بالرمال، وانخفاض تحمل مشاهدة الشاشة المستمرة، وبالإضافة إلى ذلك يؤدي استخدام الشاشة لفترات طويلة أيضًا إلى الإجهاد بسبب الجهد المستمر لعضلات العين مما يؤدي إلى ألم في العين والصداع.