يعد التهاب الاذن من المشكلات الصحية الشائعة التي يمكن أن تصيب الأطفال أو الكبار، ويحدث التهاب الاذن عندما تنتقل العدوى البكتيرية أو الفيروسية إليها، وتصيب السوائل خلف طبلة الأذن، مما يسبب ألم وتورم طبلة الأذن، وسوف نتعرف على أسباب واعراض وعلاج التهاب الاذن.

ماهو التهاب الاذن؟

يعتبر التهاب الأذن من المشكلات الصحية الشائعة التي يمكن أن تصيب أي شخص، وفي اغلب الحالات، يمكن أن تختفي اعراض التهاب الاذن بمفردها ودون تدخل علاجي، ولكن قد يصف الطبيب تناول بعض الأدوية التي تساعد على تخفيف الأعراض، ولكن في حالة استمرار التهاب الاذن وتفاقم المشكلة، فيمكن أن يلجأ الطبيب لوصف المضاد الحيوي الذي يساعد في العلاج.

ولذلك ينبغي استمرار المتابعة مع الطبيب للتأكد من علاج التهاب الأذن، وذلك لتفادي المضاعفات التي يمكن أن تؤدي إليها المشكلة في حالة استمرارها وتكررها، مثل ضعف السمع، وتراكم السوائل بالمنطقة الخلفية لطبلة الأذن.

أسباب التهاب الاذن

ينتج التهاب الأذن عن حدوث عدوى فيروسية أو بكتيرية، وفي معظم الحالات، تظهر العدوى بعد الإصابة بعدوى في الجهاز التنفسي، حيث تنتقل الفيروسات أو البكتيريا للأذن الوسطى، وذلك عن طريق قناة استكايوس، وهي القناة التي تربط مؤخرة الحلق بالأذن الوسطى، وقد تؤدي الفيروسات أو البكتيريا إلى حدوث تضخم في قناة استاكيوس، ويمكن أن ينتج عن هذا التضخم انسداد في الانبوب، وبالتالي حدوث تراكم للسوائل الموجودة داخل الأذن الوسطى وصعوبة التخلص منها.

هناك أكثر من نوع لالتهاب الأذن الوسطى حسب سبب حدوثها، وتشمل أنواع التهاب الاذن ما يلي:

• التهاب الأذن الوسطى الحاد: عادةً ما يظهر بشكل مفاجىء في الأذن بعد الإصابة بعدوى في الجهاز التنفسي أو نزلة برد، حيث تنتقل الفيروسات أو البكتيريا إلى الأذن، مما يؤدي إلى تراكم للسوائل في المنطقة الخلفية لطبلة الأذن، وحدوث التضخم والألم كما ذكرنا مسبقاً. 

عادةً ما يختفي هذا الالتهاب بعض أيام قليلة من حدوث الإصابة، ولكنه قد يعود مجدداً، ويصبح مزمناً، وهو ما يطلق عليه التهاب الاذن الوسطى المزمن.

• ​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​التهاب الأذن الوسطى مع الانصباب: يحدث التهاب الاذن الوسطى مع الانصباب بعد الإصابة بالتهاب حاد في الأذن الوسطى، وذلك نتيجة وجود السوائل المتركمة في الأذن وعدم تصريفها، وينتج عن ذلك ضعف بسيط ومؤقت في السمع، وقد يزيد خطر الإصابة بالتهاب الأذن مرة أخرى، كما أن حدوث انسداد في قناة استاكيوس يمكن أن يسبب التهاب الأذن الوسطى مع الانصباب. 
• التهاب الأذن الوسطى القيحي المزمن: هي مشكلة ناتجة عن حدوث عدوى داخل الأذن، وتستمر العدوى ويصعب علاجها، مما يسبب ثقب داخل طبلة الأذن. 

اعراض التهاب الاذن

تتمثل أعراض التهاب الأذن في:

• الشعور بألم شديد في الأذن: يعتبر الألم هو أبرز أعراض التهاب الاذن الوسطى، وقد يشعر المصاب بالحاجة إلى فرك الأذنين أو شدهما، مما يؤثر على نمط حياته ويصيبه بالأرق، كما يزيد من الشعور بالعصبية والانفعال.
• عدم الرغبة في تناول الطعام: ويمكن ملاحظة هذا العرض لدى الأطفال أكثر من الكبار، وخاصةً الأطفال الرضع، حيث أن الطفل يشعر بألم أثناء الرضاعة، وبالتالي يرفضها.
• صعوبة النوم: أحد أعراض التهاب الأذن الوسطى هي عدم القدرة على النوم، وخاصةً عند الاستلقاء على الظهر، إذ يزداد الضغط في الأذن مما يزيد الشعور بالألم.
• ارتفاع درجة حرارة الجسم: يمكن أن تكون الحمى من اعراض التهاب الاذن الوسطى.
• خروج سوائل من الأذن: وتؤشر هذه السوائل بوجود عدوى أدت إلى حدوث انسداد، مما يؤثر على السمع، وقد يعني بحدوث تمزق داخل طبلة الأذن.
• صعوبة السمع: من المضاعفات التي يمكن أن تنتج عن التهاب الأذن الوسطى هو وجود صعوبة في السمع، وذلك بسبب تراكم السوائل داخل الأذن.

علاج التهاب الاذن

يختلف علاج التهاب الأذن وفقاً لعدة عوامل، مثل السبب والمرحلة العمرية للمصاب، بالإضافة إلى مدى شدة الحالة، فمثلاً قد تكون هذه هي المرة الأولى للإصابة بالتهاب الأذن، أو تكون العدوى مستمرة ومتكررة، مما يتطلب تغيير العلاج، كما أن وجود سوائل متراكمة في الأذن سوف يحتاج إلى علاجات اضافية، وتتمثل طرق علاج التهاب الاذن في:

• تناول الأدوية التي تقلل من الألم والأعراض الأخرى: عادةً ما يصف الطبيب مسكنات للألم، وخافض للحرارة، وذلك في حالة العدوى البسيطة، ولا تتطلب هذه الحالة أخذ مضاد حيوي.
• المضاد الحيوي: في حالة كانت البكتيريا هي سبب التهاب الأذن، ومع استمرار العدوى وتفاقمها، وشعور المريض بألم شديد مع وجود أعراض أخرى مثل ضغط السمع، فقط يصف الطبيب المضاد الحيوي.
• قطرة الأذن: يمكن أن يصف الطبيب قطرة الأذن التي تساعد في علاج ثقب الأذن أو حدوث تمزق داخل طبلة الأذن، حيث تعمل هذه القطرات على تخفيف العدوى المسببة للمشكلة، ويمكن أن يصف الطبيب جهاز شفط للسوائل مع القطرة.
• أنبوب الأذن: هي عبارة عن أنابيب بلاستيكية أو معدنية بحجم صغير، ويتم وضعها داخل الأذن عن طريق عمل شق صغير في طبلة الأذن، وتساعد هذه الأنابيب في التخلص من السوائل المتراكمة، ويستغرق هذا الاجراء حوالي 10 دقائق، ويظل الأنبوب في الأذن حوالي 6 إلى 12 شهر، ثم يخرج منها بمفرده، ولكن قد يقوم الطبيب بإزالته، ولكن ينبغي الحفاظ على جفاف الأذن الخارجية لسهولة التئام الشق الموجود في طبلة الأذن.
• عادةً ما يلجأ الطبيب إلى أنابيب الأذن في حالة استمرار وتكرر العدوى، أو بقاء السوائل في الأذن حتى بعد علاج المشكلة، وتساعد في الشعور بالراحة بعد استخدامها.