يمكن تشبيه القلب في جسم الانسان بالمحرك المسؤول عن ضخ الدم الذي يعتبر أحد أسباب الحياة وتوزيعه على كافة مناطق جسم الانسان من خلال الأوعية الدموية. لماذا من المهم معرفة مكان القلب في الجسم؟ تعود أهمية تحديد مكان القلب في الجسم نظرًا لضرورة تصنيف الأعراض القلبية من الأعراض غير القلبية.
تقلق وتخاف نسبة كبيرة من الناس عند التفكير في هذا الموضوع بسبب اعتقادها بأنّ آلام الصدر ترتبط فقط بمشاكل القلب، إصابة دماغية أو بوجود مشاكل في عضلات القلب مع الإشارة إلى أنّ آلام الصدر لا تدل فقط على مشاكل في القلب، مع ذلك لا يجب تجاهل هذه الأعراض حفاظًا على صحة الإنسان. إنطلاقًا مما سبق سيتمحور هذا المقال حول القلب، مكان القلب في الجسم ، العلامات التحذيرية للنوبة القلبية بالإضافة إلى سبل الوقاية منها.
تعرّف على مكان القلب في الجسم
إنّ القلب هو عبارة عن عضو عضلي ولكن ما هو مكان القلب في الجسم ؟ بالنسبة لـ مكان القلب في الجسم قد تتفاجأ عندما تعرف بأنه لا يقع على الجانب الأيسر من الصدر إنما يقع بين الرئة اليمنى والرئة اليسرى في وسط الصدر ويميل للجهة اليسرى من عظم الصدر.
طول امعاء الانسان وكيف تُحارب الإمساك
العلامات التحذيرية للإصابة بنوبة قلبية
بعد التعرّف على مكان القلب في الجسم من المهم أن تفهم إمكانية إصابة القلب بالعديد من المشاكل الصحية، ومن هذه المشاكل ما يُعرف بالنوبة القلبية التي تُشكل خطرًا على حياة الأشخاص في كثير من الحالات. هناك بعض العلامات التحذيرية التي تدل على الإصابة بنوبة قلبية ولكن هناك بعض النوبات القلبية الصامتة التي لا تُحدث أية أعراض. لذلك وجدنا أنه من الضروري أن تفهم بوضوح العلامات التحذيرية للنوبة القلبية وهي على الشكل التالي:
- يوضح الأطباء أنّ أعراض النوبة القلبية الأكثر شيوعًا في صفوف الرجال هي ألم في الصدر، انزعاج وضغط في منطقة الصدر.
- الشعور بعدم الراحة والألم في مناطق أخرى (في ذراعٍ واحدة أو الذراعين، الرقبة، الفك، الظهر وحتّى في المعدة).
- ضيق في التنفس.
- جفاف في الفم.
- تسارع دقات القلب.
- التعرّق بشكل مفرط.
- الدوار.
- الغثيان.
- قد يشعر المرضى بألم في البطن يشبه الحرقة.
ما هي أسباب حصول نوبة قلبية؟
تحدث النوبة القلبية عند انسداد واحد أو أكثر من الشرايين التاجية، مع العلم بأنه مع مرور الوقت بإمكان الشريان التاجي أن يضيق نتيجة تراكم مواد مختلفة عليه بما في ذلك الكولسترول (تصلّب الشرايين). إنّ هذه الحالة التي ذكرناها والمعروفة باسم أمراض الشرايين التاجية تسبب في أغلب الأحيان النوبات القلبية. بالإضافة إلى ما سبق هناك أيضًا سببًا آخر يؤدي إلى حصول النوبات القلبية وهو ضيق الشريان التاجي الذي يؤدي إلى قطع تدفق الدم في هذه الشرايين. إليك بعض الأسباب التي تؤدي إلى ضيق الشريان التاجي:
- التدخين.
- تعاطي بعض أنواع المخدرات كالكوكايين على سبيل المثال.
- الإدمان على الكحول.
- التعرّض لإجهاد وضغط نفسي كبير.
سبل الوقاية من الإصابة بنوبة قلبية
إنّ إجراء تغييرات على نمط حياة الشخص تعتبر من الطرق الأكثر فعالية للوقاية من النوبات القلبية أو منع الإصابة بنوبة قلبية أخرى. إليك بعض طرق الوقاية:
- اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن والإبتعاد عن الدهون.
- تجنّب التدخين.
- محاولة الحفاظ على مستوى صحي لضغط الدم.
- عدم الإكثار من شرب الكحول أو شربها ضمن المستوى المطلوب.
- محاولة السيطرة على مستويات السكر في الدم.
- مراقبة مستويات الكولسترول السيء في الدم.
- تحفيز مستويات الكولسترول الجيد للقلب من خلال القيام بتمارين رياضية واتباع نظام غذائي منخفض الدهون غير الصحية واستبدالها بالدهون الصحية.
- ممارسة التمارين الرياضية حوالي 30 دقيقة في اليوم (السباحة، المشي والجري...).
- تحدث مع طبيبك حول ضرورة تناول جرعات صغيرة من الأسبرين.
- الإبتعاد عن العصبية وخفض مستويات التوتر بقدر المستطاع بالطريق المناسبة. يُنصح كثيرًا في ممارسة اليوغا.
بعد تعرّفك على مكان القلب في الجسم أصبحت على علم بأهمية هذا العضو الحيوي. إذًا لا يمكن للعمر أن يشكّل حاجزًا أمامك بعد الآن للاهتمام بصحة قلبك. وتذكّر دائمًا أنّ الوقاية من أمراض القلب وجميع أمراض الأوعية الدموية يعني إتخاذ الخيارات الذكية في حياتك لمحاولة إبعاد أية مخاطر محتملة.