أطعمة ومشروبات تحارب نزلات البرد بفاعلية
بمجرد تقبلات الأجواء بنهاية فصل الصيف يصاب أغلبنا بنوبات نزلات البرد المزعجة، ومن هنا يبحث الكثير من الناس عن الأطعمة والمشروبات التي تحارب نزلات البرد بفاعلية قبل التوجه إلى العلاجات الكيمائية والتي يكون لها تأثيرات جانية مزعجة أكثر من نزلات البرد نفسها.
ما هي أفضل الخضروات والأعشاب والفواكه والمشروبات التي يمكنك تناولها إذا كنت ترغب في الوقاية من نزلات البرد أو الأنفلونزا ومكافحتها؟
لا تبحث كثيرًا فلقد قمنا بتجميع قائمة بأفضل الأطعمة لمحاربة نزلات البرد، ونأمل أن تلهمك قائمة الأطعمة العلاجية هذه لدمج المزيد من الأطعمة المضادة للبرد والأنفلونزا في خطة تناول الطعام الخاصة بك.
شوربة الدجاج بالشعيرية:
يبدو أن الجدة كانت على حق - لا شيء يفوق حساء الدجاج لدرء الزكام. فهو لا يوفر السوائل اللازمة للمساعدة في مكافحة الفيروسات فحسب، بل إنه منبه قوي للمخاط، لذا فهو يساعد على إزالة احتقان الأنف وكذلك المخاط الرقيق. ويعتقد أيضًا أن له تأثيرًا خفيفًا مضادًا للالتهابات مما يمكن أن يساعد في تخفيف أعراض البرد.
البصل:
وهذا أيضًا ما كان يقوله لي أبي.. وتبين فيما بعد أن البصل يمكن أن يوفر هذا النبات العجيب متعدد الاستخدامات هذا دفعة صحية حقيقية لأي شخص ويقلل من احتمالات الإصابة بنزلات البرد. يعد البصل أحد أفضل المصادر الطبيعية للكيرسيتين، وهو بيوفلافونويد أظهر إمكانات واعدة لقمع فيروسات الأنف التي تعد السبب الكامن وراء نزلات البرد. وكمكافأة إضافية، يتصدر البصل قائمة الخضروات التي من غير المرجح أن تحتوي على كميات كبيرة من المبيدات الحشرية والمواد الكيميائية الضارة الأخرى.
المرق:
نعود مجددًا لتعليمات الجدات، فالمرق هو باختصار ذلك السائل الساخن بالأساس المائي ويكون في أي حساء ولابد عليك أن تفكر في احتساء المرق بمجرد شعور بأية أعراض نزلات البرد المزعجة. هذا السائل له خصائص مضادة للالتهابات. هناك أيضًا أحماض أمينية ومعادن تساعد في دعم جهاز المناعة في المرق.
يمكنك استخدام مرق العظام الذي يتم شراؤه من المتجر أو صنعه بنفسك من لحم البقر أو الجاموس أو الدجاج أو حتى عظام الأيائل. إذا كنت لا تأكل اللحوم، فاختر مرق الخضار المنكه بالإضافات مثل الثوم والزنجبيل ومسحوق الفلفل الحار. الكركم، والفلفل الأسود.
شاي البابونج:
قد يؤثر كوب ساخن من شاي البابونج بشكل إيجابي على الأرق، مما قد يساعدك على الشعور بالتحسن بسرعة
كما وجد الباحثون أن البابونج هو أحد مضادات الأكسدة المفيدة، وذلك بسبب المواد الكيميائية الموجودة في عشبة تسمى الفلافونويد. تحتوي مركبات الفلافونويد - الموجودة أيضًا في التفاح واللفت والبصل - على خصائص مضادة للالتهابات تساعدك على الشعور بالتحسن عندما تكون مريضًا.
ارتشف المشروب ساخنًا أو مثلجًا، أو استخدم شاي البابونج المنقوع كقاعدة سائلة للعصائر أو دقيق الشوفان.
الزنجبيل:
يستخدم الزنجبيل في العادة في الطهي، كما تم استخدامه قديمًا كدواء لعدة أمراض عرضية. ويشتهر هذا النبات بشكل خاص بقدراته العلاجية لنزلات البرد والأنفلونزا. فهو يحفز الدورة الدموية ويساعد على إبقاء الجيوب الأنفية والرئتين خاليتين من المخاط. يمكن طهي الزنجبيل في الماء المغلي لصنع شاي الزنجبيل، أو يمكن استخدامه لإضفاء نكهة على مجموعة واسعة من الأطعمة، بما في ذلك البطاطس المقلية والكاري والأسماك والدواجن واللحوم.
الزبادي الطبيعي:
الزبادي الذي يحتوي على أجزاء حية من البكتيريا بروبيوتيك يستخدم منذ فترة طويلة كعلاج شعبي لعلاج مجموعة واسعة من الأمراض. تشير بعض الأبحاث الجديدة الآن إلى أن بكتيريا البروبيوتيك الموجودة في الزبادي قد تكون فعالة أيضًا في الوقاية من التهابات الجهاز التنفسي مثل نزلات البرد. كما تبين أن تناول بعض بكتيريا البروبيوتيك بانتظام يقلل من مدة وشدة أعراض نزلات البرد. تعد زيادة تناول بكتيريا البروبيوتيك أمرًا مهمًا بشكل خاص إذا كنت تتناول مؤخرًا دواء مضاد حيوي، حيث من المعروف أن المضادات الحيوية تدمر النباتات الصحية في الأمعاء.
القرفة:
تقترن القرفة دائمًا بخليط عربي معروض ومشهور جدًا مع الزنجبيل ويكون المزيج القوي خليط من القرفة والزنجبيل والعسل والليمون. والقرفة لها تاريخ طويل. منذ العصور القديمة، تم استخدامه كتوابل وكذلك كدواء، وفي وقت ما كان يعتبر أغلى من الذهب. في الطب الصيني والهندي التقليدي، تستخدم القرفة لعلاج نزلات البرد والأنفلونزا. لزيادة استهلاكك من هذا الطعام العطري المضاد للبرد والأنفلونزا، قم بإضافته إلى حبوب الإفطار أو القهوة أو الشاي.
الشاي الأخضر:
واحدة من الفوائد الصحية الأكثر إثارة للاهتمام للشاي الأخضر هي قدرته المحتملة على المساعدة في الوقاية من الأنفلونزا ونزلات البرد. ثبت أن الكاتيكين، وهي نفس المركبات المسؤولة عن خصائص تعزيز فقدان الوزن في الشاي الأخضر، تمنع نشاط الفيروس الغدي لنزلات البرد وكذلك بعض فيروسات الأنفلونزا. لزيادة إطلاق الكاتيكين إلى الحد الأقصى، اختر أوراق الشاي السائبة بدلاً من أكياس الشاي واترك الشاي ينقع لمدة خمس دقائق. قد ترغب أيضًا في إضافة القليل من عصير الليمون أو أي عصير آخر غني بفيتامين C إلى الشاي الخاص بك - تشير الأبحاث إلى أن فيتامين C يمكن أن يزيد من كمية الكاتيكين المتاحة للجسم.
الثوم:
منذ العصور القديمة، كان الثوم علاجًا شعبيًا شائعًا لمجموعة واسعة من الأمراض، بما في ذلك نزلات البرد والأنفلونزا. في عام 1858، اكتشف لويس باستور أن البكتيريا تموت عندما تتعرض للثوم. أظهرت الأبحاث الحديثة أن نشاط الثوم المضاد للبكتيريا والفيروسات ضد الالتهابات يأتي من الأليسين، وهو مركب موجود في الثوم عندما يتم سحق النبات أو تقطيعه. لمزيد من المعلومات، راجع هل تناول الثوم يمنع نزلات البرد والأنفلونزا؟.
الجريب فروت:
منع ومحاربة نزلات البرد عن طريق تضمين الجريب فروت في نظامك الغذائي. مثل الفواكه الحمضية الأخرى، فإن الجريب فروت مليء بفيتامين C. ومع ذلك، على عكس البرتقال والعديد من الحمضيات الأخرى، فإن الجريب فروت منخفض نسبيًا في السكر. ومن المعروف أن السكر يؤدي إلى تدهور أداء الجهاز المناعي: فعندما تتعرض خلايا الدم البيضاء، المدافعة عن جهاز المناعة، لمستويات عالية من السكر، فإن قدرتها على محاربة البكتيريا تنخفض بشكل كبير، مما يجعل الجسم أكثر عرضة لجميع أنواع العدوى. بالإضافة إلى ذلك، يستنزف السكر الجسم من بعض الفيتامينات المهمة جدًا لمكافحة البرد، بما في ذلك الفيتامينات C وE وB. يمكن موانع استخدام الجريب فروت عند تناول بعض الأدوية، لذا إذا كنت تفكر في إضافته إلى نظامك الغذائي، فاستشر طبيبك.
عصير الرمان:
عصير الرمان النقي هو مشروب آخر يدعم المناعة من خلال نشاطه المضاد للميكروبات والمضاد للالتهابات. هو يحتوى على أهم مضادات الأكسدة والتي بدورها تحارب الفيروسات المقترنة بأعراض نزلات البرد
يجدر الإشارة إلى أنه هناك مشروب ينتمي للثقافة العربية أيضًا ويطلق عليه "مشروب المناعة" وهو عبارة عن عصير الرمان والفروالة.
ويوصى متخصصى التغذية العلاجية بشراب عصير الرمان مضافًا إليه بعض العصائر أو شاي البابونج، ويمكن تجميده مع عصائر أخرى وتناوله مجمد كالمصاصات.
الجرجير:
الجرجير هو طعام ممتاز حقيقي ومليء بالعناصر الغذائية. لقد كان تقليديا بجانب حساء الدجاج بالمعكرونة:
وعليك العودة لموروثات الجدة أيضًا - لا شيء يفوق حساء الدجاج لدرء الزكام. فهو لا يوفر السوائل اللازمة للمساعدة في مكافحة الفيروسات فحسب، بل إنه منبه قوي للمخاط، لذا فهو يساعد على إزالة احتقان الأنف وكذلك المخاط الرقيق. ويعتقد أيضًا أن له تأثيرًا خفيفًا مضادًا للالتهابات مما يمكن أن يساعد في تخفيف أعراض البرد. يستخدم لعلاج أعراض البرد مثل سيلان الأنف والسعال. على الرغم من كونه منخفض السعرات الحرارية، إلا أن الجرجير يوفر كمية كبيرة من فيتامين C. ويتوفر الجرجير في محلات السوبر ماركت الكبيرة على مدار السنة، وأوراقه الملفوفة لذيذة في الحساء والسلطات والسندويشات.