تتعدد الأماكن التي يمكن أن تصاب بالصداع في الرأس، ومنها صداع في مقدمة الرأس، والذي ينتج عن أحد أنواع الصداع الشائعة، وفي هذا المقال، سوف نلقي الضوء على أسباب صداع مقدمة الراس وعلاجه.
اسباب صداع مقدمة الراس
تشمل أسباب صداع مقدمة الراس ما يلي:
- صداع التوتر: يعتبر صداع التوتر من أبرز أنواع الصداع، وقد يكون سبب صداع مقدمة الراس، ويحدث نتيجة القلق أو التوتر والاجهاد الشديد، أو الإصابة بالاكتئاب، كما أنه يمكن أن يرتبط بمشاكل في عظام الرقبة أو العضلات.
- إجهاد العين: يمكن أن يتسبب اجهاد العين في حدوث صداع مقدمة الراس والعين، وقد يتشابه هذا النوع من الصداع مع صداع التوتر، ولكن في أغلب الأحيان، يرجع هذا الصداع إلى مشاكل في الرؤية، ويتحسن بعلاج هذه المشكلة.
- الصداع العنقودي: يعد الصداع العنقودي نوعاً نادراً من الصداع، ولكنه يؤدي إلى الشعور بألم شديد، وغالباً ما يؤثر على أحد جانبي الرأس وحده، ويؤدي إلى ألم في الجبين أو الصدغ أو منطقة حول العين.
- صداع الجيوب الأنفية: قد تؤدي العدوى أو الحساسية إلى حدوث التهاب الجيوب الأنفية، وهو ما يسبب صداع مقدمة الراس المرتبط بالشعور بألم في المنطقة التي تحيط بالأنف.
- الصداع النصفي: يأتي الصداع النصفي على هيئة صداع مقدمة الراس مع غثيان، وغالباً ما يرتبط بالجفاف، أو انخفاض السكر بالدم، وخاصةً مع تكرر تلك الحالات.
- الحساسية: يمكن أن يكون صداع مقدمة الراس والممرات الأنفية بسبب الحساسية، مثل حمى القش، والتي يمكن أن تؤدي أيضًا إلى ظهور أعراض مشابهة لنزلات البرد.
أعراض صداع مقدمة الراس
تختلف أعراض صداع مقدمة الراس وفقاً لنوع الصداع الذي أدى إلى حدوثه، ويمكن أن تشمل ما يلي:
- ألم مستمر في مقدمة الراس ويمكن أن ينتشر في جميع أنحاء الرأس.
- ألم في الجبين أو خلف العنين.
- شعور بضغط أو ضيق في الرأس.
- سيلان الأنف.
- دموع العين.
- انتفاخ العين.
- انسداد الأنف.
مضاعفات صداع مقدمة الراس
يمكن أن يؤدي صداع مقدمة الراس إلى تفاقم المشكلة وانتشار الصداع، وخاصةً إن كان ناتجاً عن مشكلة صحية تستدعي العلاج، كما أن علاجات الصداع قد تسبب حدوث مضاعفات في بعض الأحيان، وخاصةً المسكنات التي تضر بصحة المعدة.
علاج صداع مقدمة الراس
يمكن أن تساعد الأدوية المسكنة في علاج صداع مقدمة الراس، ولكن يؤدي الإفراط في تناولها إلى آثار جانبية عديدة، ولذلك ينصح استشارة الطبيب في حالة استمرار صداع مقدمة الرأس لتحديد السبب والعلاج المناسب.
وبالإضافة إلى المسكنات، تساعد بعض الإجراءات في علاج صداع مقدمة الراس بالمنزل، وتشمل:
- تدليك الراس برفق.
- القيام بتمارين الرقبة بحرص.
- الاستحمام بماء دافىء.
- وضع قطعة قماش ساخنة على منطقة الرقبة أو الجبين.
- أخذ فترات راحة منتظمة من المهام التي تسبب اجهاد العين مثل النظر في الأجهزة اللوحية والهواتف الذكية والحاسب الآلي.
- التأكد من وضع الحاسب الآلي في نفس مستوى النظر على لا تضطر إلى الانحناء إلى الأمام، وهو ما يسبب الصداع.
- الجلوس في وضعية جيدة على المكتب، واختيار كرسي مريح مع وضع وسادة أسفل الظهر.
- القراءة في ضوء واضح وتجنب القراءة في الضوء الخافت أو بدون ضوء، فقد يتسبب هذا في اجهاد العين وصداع مقدمة الراس.
- شد الرقبة والذراعين والظهر بانتظام أثناء الجلوس.
- استخدام شاشية واقية لشاشات الكمبيوتر كي تحمي العيون بقدر الإمكان.
طرق الوقاية من صداع مقدمة الراس
يمكن اتباع بعض الطرق التي تقلل من فرص حدوث صداع مقدمة الراس. تشمل طرق الوقاية ما يلي:
- تجنب النوم غير المنتظم: تؤدي قلة النوم إلى الشعور بالصداع والم الرأس لفترات متكررة، ولذلك يجب الحصول على قسط جيد من النوع لا يقل عن 7 ساعات يومياً عند البالغين، بالإضافة إلى النوم في مواعيد محددة ووقت مبكر يومياً، لأن الاستيقاظ المبكر دون النوم لوقت كاف ليلاً يمكن أن يسبب الصداع.
- القيام بتقنيات تساعد على الاسترخاء: في حالة تطلب العمل الجلوس لفترات طويلة أو استخدام الحاسوب طوال الوقت، فيجب الحصول على فترات من الراحة لتقليل اجهاد الظهر والرقبة والعين، ووضع الحاسوب بشكل مستوي لا يتطلب الانحناء لأسفل.
- تجنب مسببات الحساسية: في حالة كان صداع مقدمة الراس ناتجاً عن الحساسية، فينصح بتجنب التعرض إلى مسببات الحساسية مثل الغبار، والأتربة، وحمى القش.
- تجنب مسببات التوتر: ينصح بتجنب الأمور التي تسبب التوتر قدر الإمكان سواء في العمل أو الأمور الشخصية، إذ أن التوتر من أبرز أسباب صداع مقدمة الراس.
- اتباع نظام غذائي صحي: يلعب الغذاء الصحي دوراً فعالاً في الوقاية من صداع مقدمة الرأس والأنواع الشائعة من الصداع، وذلك لأنه يمد الجسم بحاجته من الطاقة الهامة لممارسة الأنشطة اليومية، وفي حالة انخفاض مستويات الطاقة، يمكن أن يحدث العديد من الآثار الجانبية، ومنها الصداع.
- عدم الإفراط في النوم: قد تستيقظ من النوم في بعض الأحيان وأنت تعاني من الصداع على الرغم من النوم لفترة طويلة، ويرجع ذلك إلى كثرة النوم الذي يؤدي لآلام الرأس، وخاصةً عند النوم في وضعيات خاطئة مثل النوم على البطن.