شهد قطاع السيارات الإلكترونية تطورًا كبيرًا على مدى سنوات طويلة، وتطوّرت مع الدراسات، التجارب والتطوّر التكنولوجي إمكانات هذه السيارات الإلكترونية لتتحوّل إلى صناعة صاعدة في عالم السيارات من جهة وعالم الإختراعات والتكنولوجيا من الجهة الأخرى. ومع التوجه والإهتمام الكبير بالطاقة البديلة ومحاولة التخلّي عن الوقود اخترقت الكثير من شركات السيارات التقليدية العالمية عالم السيارات الإلكترونية، إذ بدأت تستثمر بكثافة في هذا القطاع. إذًا ما الذي يجب أن تعرفه عن قطاع السيارات الإلكترونية؟
إعرف كل التفاصيل حول آخر التحديثات التي تمت على نماذج السيارات الكهربائية وأين اصبحنا من التخلي الكلي عن الوقود .
مُستقبل استخدام الطاقة المُتجددة
في البداية، من المُلاحظ نمو مجال الطاقات المتجددة في السنوات الأخيرة، إذ سجّل هذا القطاع نموًا واضحًا في العام 2017 مقارنة بالعام 2015. لكن الرغم زيادة الوعي العالمي حول أهمية استخدام الطاقات المتجددة والإبتعاد عن مصادر الطاقة التي تُلوث البيئة، لا يزال هذا القطاع رغم تطوّره الكبير يحتاج إلى الكثير من الوقت للوصول إلى مرحلة الإعتماد الكلي على الطاقات المُتجددة.
ومع إمكانية توليد الكهرباء مثلًا إلى جانب استخدامات اخرى للطاقة المتجددة بدلًا من الطاقة أو الموارد الأحفورية في ظل انخفاض كلفتها، ترتفع أكثر فرضية استخدام أوسع لهذه الموارد المتجددة التي يجب بحسب العديد من الخبراء تطويرها ومعالجة مشكلة عدم انتظامها... للوصول ربما إلى مرحلة الإعتماد التام على هذه الطاقات المتجددة في المستقبل والإبتعاد بالتالي عن الوقود الأحفوري.
وبحسب الدراسات الموجودة، تتوقع نسبة قليلة من الخبراء أي حوالي 8% الإعتماد الكلي أو الإقتراب من الإعتماد الكلي على الطاقات المتجددة عند الوصول إلى العام 2050. في المقابل، ترى أغلبية هؤلاء الخبراء أنّ نسبة الإعتماد على هذه الطاقات المتجددة ستكون بين 40% و70% فقط. ومن أجل الوصول إلى الإعتماد الكامل على هذه الطاقات المتجددة من الضروري بحسب منظمة غرينبيس الوقوف في وجه "لوبي صناعات الوقود الأحفورية" على حد تعبير هذه المنظمة.
السيارات الإلكترونية تخترق الأسواق
أمّا بالنسبة لسوق صناعة السيارات الإلكترونية أو التي تعمل على الطاقة الكهربائية (يتم شحنها)، فأظهرت دراسة أجرتها شركة نافيغانت ريزارتش (Navigant Research) أن الطلب على هذا النوع من السيارات سيزيد وينمو، وخصوصًا من اجل التوقف عن استعمال الوقود وبالتالي توفير الكثير من المال. وتوقعت أن تزيد نسبة مبيعات هذه السيارات من حوالي 7% الآن إلى حوالي 9% سنويًا في جميع أنحاء العالم بحلول العام 2020.
ونُلاحظ اشتداد اهتمام شركات السيارات الكبرى التقليدية (...General Motors, Volkswagen, Daimler AG) بسوق السيارات الإلكترونية. مع العلم بأنّ شركة تسلا موتورز قامت ببناء خطها التجاري انطلاقًا من السيارات التي تعمل بواسطة البطارية. وفي ظل هذه الثورة على صعيد السيارات الإلكترونية المختلفة، نجد تفاوتًا ملحوظًا في الأسعار، الأشكال والأنماط كي تتلائم مع كل أنواع وأشكال الزبائن. ومع التطوّر الذي طرأ على هذا المجال الثوري، بدأت السيارات الإلكترونية تُنافس بفضل أدائها السيارات التقليدية، في وقت كانت السيارات التقليدية تتفوّق على هذا النوع من السيارات.
طريقة عمل السيارات الإلكترونية
تعمل هذه السيارات بواسطة الطاقة الكهربائية لحوالي 4 ساعات أو بمعنى آخر فإنها يمكن أن تسير لحوالي 50 كيلومترًا...ومنها ما يقدر أن يسير أكثر. ويتم توصيل هذه السيارات بربطة شحن إلكترونية لشحن بطارية هذه السيارات الإلكترونية. وعملت الشركات المتخصصة على تعديل بطاريات هذه السيارات الإلكترونية وتقليل الوقت المخصص لشحنها ولتزيد كفاءة هذه السيارات وتُصبح بالتالي عملية أكثر.
وما يُميز هذه السيارة عن السيارة العادية (التقليدية) الأداء الصامت لمُحرّك السيارات الإلكترونية. مع العلم، بأنّ هذه السيارت الإلكترونية تحتاج إلى محطة شحن لإعادة شحن هذه السيارات الكهربائية بشكل آمن، سريع وسهل بالطبع.
ومن المثير للإهتمام وصول السيارات الإلكترونية ولو بنسبة قليلة إلى بعض الدول الخليجية والعربية، حيث هناك نوع من الاهتمام الفعلي بهذا المجال للتخفيف قدر المستطاع من الاستخدام المفرط للوقود وبالتالي الحد من تلويث البيئة.
أفضل السيارات الإلكترونية لعام 2017
- BMW i3
- Tesla Model S
- Renault Zoe
- VW e-Golf
- Nissan Leaf
- Hyundai Ioniq
- Tesla Model S hatchback
- Tesla Model X SUV
- BMW i3 hatchback
- Nissan e-NV200 Combi
- Smart ForTwo ED
- Volkswagen e-Golf hatchback
- Ford Focus Electric hatchback
أخيرًا، إنّ عملية صناعة السيارات الإلكترونية في تطوّر مستمرٍ، وبسبب الإقبال أكثر عليها واختراقها أسواق السيارات بات أداء هذه السيارات ومميزاتها تتحسن وتتطوّر بشكل دائم، لتُنافس السيارات التقليدية على مختلف الأصعدة. مع العلم بأن الكثير من المختصين يؤكدون ضرورة العمل أكثر على أداء هذه السيارات من جهة والعمل على التخفيف من أسعارها التي تكون مرتفعة جدًا في كثير من الأحيان، وعرضها بالتالي في الأسواق بأسعارٍ مدروسة أكثر.