إجبار طفلك على الصيام يؤثر عليه سلباً

إجبار طفلك على الصيام يؤثر عليه سلباً

الصيام فريضة على الكبار والبالغين وليس على الأطفال، الصيام لم يفرض على الطفل قبل سن البلوغ، وإن كان هناك من يرى أنه لا يوجد سن مناسب لصيام الطفل.

 إذ يتوقف الأمر على قدرة الطفل البدنية والجسمانية على تحمل الجوع والعطش مدة الصيام، ومدى تدريب الوالدين للطفل على الصيام يفضل بدء صيام الطفل من سن7 - 8 سنوات حتى إذا بلغ 10 سنوات وصل إلى سن التكليف الشرعي.

جمعة الأسرة والأهل وهم ملتفون حول مائدة واحدة في وجبة الإفطار أو السحور شكل اجتماعي محبب يسعد برؤيته الأطفال ويشجعهم على الصيام، والطفل يقلد ما يشاهده ولا يستمع لما يقال، لذلك إذا بدأ طفلك في السؤال علميه وأرشديه وشجعيه على اتخاذ الخطوة الأولى في الصيام بالانقطاع عن الطعام لمدة ساعة أو ساعتين.

إذا تم إجبار الطفل على الصيام رغم صغر سنه، نظراً لعدم استعداده نفسياً ومعنوياً للانقطاع عن الطعام والشراب؟ الجواب: قد يتعرض الطفل لمخاطر صحية تؤثر عليه، ومخاطر معنوية قد تدخل في قلبه مشاعر كراهية وبغض للصيام، فهو يحتمل بصيامه الإجباري مالا يطيقه بسببه.

التدريج في الصيام يعني أن تترك طفلك يصوم عدداً من الساعات وليس اليوم بأكمله، أن يصوم للظهر مثلاً وبعد ذلك يتناول وجبة خفيفة، ثم ينتظر إلى صلاة المغرب لتناول الطعام مع الأسرة وقت الإفطار، في سن السابعة يصوم من العصر حتى المغرب مرتين أسبوعياً، ومن 5 - 9 سنوات يصوم من الفجر إلى العصر.

عند سن العاشرة يصوم 3 أيام كل أسبوع حتى المغرب، ولا تنس أن تعوده على المباعدة بين الوجبات وعدم تقديم أي وجبة بين الوجبات قبل قدوم الشهر الكريم، وقبل اتخاذ قرارك بتعويد طفلك على الصيام بشكل تدريجي، الصيام صحي ومفيد ينشط الجسم، ويقتل الخلايا المناعية القديمة والتالفة ويخلق أخرى سليمة وجديدة.

الكاتب: Mohanad Ghandour
المزيد