ما هي اللياقة القلبية التنفسية؟

ما هي اللياقة القلبية التنفسية؟

تعريف اللياقة القلبية التنفسية

عندما نتحدث عن اللياقة القلبية التنفسية نكون نعني بذلك قدرة الجهاز التنفسي على تأمين كمية الأكسجين اللازمة لعضلات الجسم أثناء الرياضة أو القيام بمجهود جسدي معين.

وتشير الدراسات الطبية إلى أهمية هذا المؤشر وضرورة تقييمه بشكل دائم لأنه قد يكون دليلاً على علامات أو أمراض مستقبلية يمكن تجنبها خصوصا لناحية السكتات الدماغية.

من هنا، ينصح الأطباء بممارسة الرياضة بانتظام خصوصاً لناحية أهميتها وانعكاساتها الإيجابية على الجهاز التنفسي بشكل عام والقلب بشكل خاص من خلال تأمين النسبة اللازمة للأكسجين.

وفي هذا السياق، يجمع الخبراء على التناسق بين الجهاز التنفسي والقلب، فإذا كانت هذه العملية سليمة فذلك يعني آماناً صحياً للرئتين والقلب على السواء.

اللياقة القلبية التنفسية

على الرغم من أن جميع التكيفات الموصوفة في الجسم للحفاظ على توازن الاستتباب أثناء التمرين مهمة للغاية ، فإن العامل الأكثر أهمية هو مشاركة الجهاز التنفسي.

يسمح الجهاز التنفسي بالتبادل السليم ونقل الغازات من وإلى الرئتين مع القدرة على التحكم في معدل التهوية من خلال النبضات العصبية والكيميائية.

قياس اللياقة القلبية التنفسية

كيف تتم عملية قياس اللياقة القلبية التنفسية؟ عن هذا السؤال يجيب خبراء الصحة بأن الحيلة لذلك هو من خلال جعل الانسان يتعرض لجهد جسدي معين وبالتالي عن القيام بعملية قياس غازات التنفس بهدف معرفة نسبة الاستهلاك الأقصى للأكسجين لديه.

بمعنى آخر، أهمية نتيجة هذا القياس كبيرة جداً فمن شأنها أن تكشف الكثير عن صحة الفرد الجسدية خصوصاً على صعيد التنفس ومنطقة القلب وبالتالي يمكن بذلك الوقاية وتجب العديد من الإصابات والامراض منها الجلطات القلبية أو مشاكل التنفس واصابة الرئة.

تنمية اللياقة القلبية التنفسية

ينصح خبراء الصحة بضرورة تنمية اللياقة القلبية التنفسية وذلك عبر سلسلة من الأنشطة البدنية الهوائية.

لترجمة هذا الموضوع، يكفي أن تعمد على منح العضلات عن نسبة الأكسجين اللازمة لعملها بشكل صحيح وسليم إضافة إلى امدادها بالعناصر الغذائية الأساسية بغية منح الجسم الطاقة اللازمة للقيام بالأنشطة البدنية بعيداً عن الإرهاق والتعب والخمول.

كما تكمن أهمية قياس اللياقة القلبية التنفسية في معرفة قدرة جسم الانسان على التحمل خصوصاً تحت الضغط الجسدي والجهد البدني كالرياضة وبالتالي تقوية هذه العضلات على التحمل بشكل أكبر ما ينعكس ايجاباً على صحة الفرد بشكل عام وكلي.

وتندرج الرياضات كالمشي والسباحة تحت اطار هذه الأنشطة البدنية الهوائية التي ينصح بممارستها بشكل دوري ومنتظم وعدم الانقطاع عنها مع اتباع نظام غذائي صحي يتماشى معها بغية الحصول على النتائج المنشودة بسرعة.

فضلاً عن ذلك، يمكن اللجوء إلى ممارسة الرياضات التنافسية، ككرة القدم، وغيرها وينصح أيضا بممارستها أقله مرتين في الأسبوع لفترة لا تقل عن ساعة كاملة ومتواصلة بغية الاستفادة من نتائجها.

اللياقة القلبية التنفسية

وفي هذا السياق، ينصح خبراء الصحة والطب بأهمية ممارسة التمارين الهوائية هذه خلال فترة الصباح، خصوصاً قبل تناول الطعام، بغية الاستفادة من انخفاض مستوى السكر في الدم.

علما أن ممارسة هذه التمارين من شأنه أن يساهم في التخسيس والحصول على الرشاقة المنشودة من خلال التخلص من الدهون الزائدة فضلاً عن منح الفرد مزاجاً إيجابيا رائعا بعيدا عن التوتر والضغط من خلال التحلي بالطاقة الإيجابية اللازمة.

ويحذر خبراء الصحة إلى أنه في حال شعورك بأي ألم أثناء ممارسة هذه التمارين أو الدوار أو حتى قصر في التنفس من الأفضل التوقف عن أداء التمرين والاستراحة لبعض الوقت. وفي حال تكرار هذه العوارض، ينصح باستشارة طبيب مختص.

الكاتب: Grace Moura
المزيد