معدل ضربات القلب للرياضيين
يحظى عدد دقات القلب عند ممارسة الرياضة باهتمام الرياضيين، لأن تزايد معدل نبضات القلب أثناء التمارين الرياضية يشير إلى استجابة الجسم للإجهاد البدني.
وفي هذا السياق، يشير الخبراء إلى أنه كلما زادت حدة التمارين، زاد معدل نبضات القلب، وعادة ما يعتمد المعدل المثالي لنبضات القلب على الهدف من التمارين والعمر ومستوى اللياقة البدنية.
وبالتالي من المهم جداً الاهتمام بقياس معدل نبضات القلب بانتظام من أجل التدريب لرفع وتحسين الأداء في نطاقات مختلفة.
نبضات القلب الطبيعية اثناء الرياضة
يعتمد تحديد المعدل الأمثل لضربات القلب عند ممارسة الرياضة على هدف التمرين، والعمر، ومستوى اللياقة البدنية.
ويرتبط معدل ضربات القلب، وكثافة التمارين بعلاقة مباشرة: فكلما زادت التمارين، كلما زاد معدل ضربات القلب.
ولدى ممارسة الرياضة بأقصى كثافة ممكنة، سيصل معدل ضربات القلب إلى الحد الأقصى(HRmax)، وهو أسرع معدل لضربات القلب.
ويختلف معدل ضربات القلب في فترات الراحة بشكل كبير بين شخص وآخر، وحتى لدى الفرد الواحد. ومن الشائع، أن يتراوح ما بين 60-80 نبضة في الدقيقة (BPM) لدى البالغين.
ويقلّل تحسين اللياقة البدنية أيضاً من معدل ضربات القلب في فترات الراحة، حيث يصبح القلب أكثر فعالية مع كل نبضة. وعلى سبيل المثال، عادةً قد يبلغ معدل ضربات القلب للرياضي حوالي 40 نبضة في الدقيقة.
وفي الواقع، تشير الدلائل إلى أن التدريب طويل الأجل يؤدي إلى زيادة حجم القلب، وتحديدا البطين الأيسر، وهذه الظاهرة تُعرف باسم "قلب الرياضيين".
فالقلب الأكبر يعني أنه من الممكن ضخ المزيد من الدم مع كل نبضة، وهناك حاجة إلى عدد أقل من الضربات في الدقيقة للحفاظ على تدفق الدم في جميع أنحاء الجسم. وهذا تكيّف فسيولوجي مفيد، يسمح للرياضيين بممارسة التمرينات الرياضية بكثافة أعلى لفترة أطول.
وهناك تباين كبير في حساب معدل ضربات القلب القصوى "HRmax" فالطريقة الحقيقية الوحيدة هي إجراء اختبار ممارسة رياضة بحده الأقصى. ولكن، يمكن تقديره أيضاً باستخدام بعض الصيغ القائمة على أساس العمر.
وفي العام 2001 اقترحت دراسة لتقدير الحد الأقصى لمعدل ضربات القلب المعادلة التالية:
الحد الأقصى لمعدل ضربات القلب = 208 - (0.7 x العمر) وهذا يعني أن الشخص البالغ من العمر 45 عاماً سيحصل على "HRmax" متوقع قدره 177 نبضة في الدقيقة.
وفي الواقع، يمكن أيضاً للخصائص الوراثية أن تؤثر على معدلات ضربات القلب القصوى الفعلية. فالأداء الرياضي ليس محدداً رئيسياً لها، فالأهم من ذلك بكثير هو الكفاءة الفسيولوجية لدى الفرد.
ولدى تقييم معدل ضربات القلب، من المهم أيضاً مراعاة تأثير العواطف مثل الإثارة أو الخوف، والمنشطات مثل الكافيين، والهرمونات مثل الأدرينالين، والتي يمكن أن تزيد من هذا المعدل.
وفي هذا السياق، يكشف أهل العلم أنه نظراً لكون القلب عند المرأة أصغر حجماً مقارنة بالرجل، فهذا ما يجعل معدل نبضات القلب لديها أعلى بطبيعة الحال.
وتبين الدراسات أن الفرد الذي يتمتع بلياقة بدنية عالية غالباً ما يتمتع بمعدل نبضات القلب منخفض نسبياً عند الراحة من الرياضة مقارنة بالأخرين، وبالتالي إذا تخطى المعدل أكثر من 70 نبضة في الدقيقة فهذا دليل علمي قاطع على أن الشخص لا يتمتع بصحة بدنية سليمة من هنا أهمية ممارسة التمارين الرياضة بطريقة منتظمة وتحت إرشادات دقيقة.
وتزامناً مع الرياضة، يجب على كل رياضي اتباع نظام غذائي صحي وسليم غني بالكربوهيدرات بعيداً عن الدهون والألياف، خصوصاً أن هذه الأخيرة قد تسبب صعوبة في الهضم لدى الفرد ما يؤدي إلى خسارته الطاقة اللازمة لممارسة الرياضة والتمتع بالنشاط اللازم.
الم في القلب عند ممارسة الرياضة
غالباً ما تسمع بأن عدداً كبيراً من الأشخاص، وأثناء ممارستهم لمختلف أنواع التمارين الرياضية، قد يشعرون بنوع من الوجع في منطقة الصدر وهذا ما يعد أمراً شائعاً وطبيعياً.
وفي هذا السياق، يشرح أهل الطب أن هذه الحال تحصل نظراً لكون القلب ينبض بقوة أكبر بهدف امداد الجسم مزياً من الدم لتغذية الجسم.
وبالتالي إذا كان القلب يعاني من أي نوع من الانسدادات ، فلا يمكن للأوعية الدموية أن تتوسع بشكل صحيح وبالتالي لا يحصل الجسم على الوقود والأكسجين الذي يحتاجه ، ويترتب على ذلك الشعور بعدم الراحة.
قد تشمل الأعراض الشائعة:
- الضغط
- ضيق
- إحساس بالضغط في الرقبة وأسفل الذراع اليسرى
- الغثيان
- ضيق في التنفس
- التعرق الساخن والبارد
وإذا كنت تعاني من ألم في الصدر يثير قلقك، اذهب إلى الطبيب. لا تتجاهلها أو تغير سلوكك، مثل التوقف عن التمرين، على أمل ألا يحدث مرة أخرى. يمكن للطبيب أن يميز بسهولة الفرق بين ألم القلب التقليدي أو الذبحة الصدرية ، لكن التقييم المهني هو الأفضل.