يواجه الأفراد الذين فقدوا كيلوغرامات كثيرة من أوزانهم مشكلة الجلد المترهّل، مما قد يؤثر سلبًا على المظهر ونوعية الحياة. ويعتبر الجلد أكبر عضو في الجسم ويشكل حاجزًا وقائيًا ضد البيئة.
ويؤكد خبراء اللياقة البدنية على أهمية التمارين الرياضية في المساعدة في شد الجلد وعدم ظهور الترهلات، وينصحون بممارسة التمارين للمنطقة التي تزداد فيها الدهون، واتباع نظام غذائي سليم، حيث أن خسارة الوزن لا تعني الحرمان والحمية القاسية، حسب رأيهم، بل يجب تناول مختلف الأطعمة بكميات مناسبة، مما يضمن الحفاظ على صحة الجلد.
وينصح خبراء اللياقة البدنية كذلك بشرب كثير من السوائل خاصة الماء. ويرون أن الحصة اليومية الواحدة من الماء لا يجب أن تقل عن 8 أكواب يومياً، إذ يساعد ذلك في ترطيب الجلد ويقلل احتمالية ترهله.
وفي حالة ظهور الجلد المترهل بعد التخلص من الوزن الزائد، يمكن تقليل هذا الترهل من خلال بعض الطرق. وتشمل الحفاظ على ترطيب البشرة من خلال شرب كميات كبيرة من الماء، كما يجب استخدام مرطب للبشرة. ولأن الشمس تساعد في المزيد من الترهل، ينصح الخبراء بتطبيق واقي الشمس.
ويرى الخبراء أنه من الضروري ممارسة التمارين التي تستهدف أماكن الجلد المترهل حيث يساعد ذلك في إعادة توازن الكتلة العضلية وعدم ترهل الجلد.
كما يعتبر التدخين من العادات الخاطئة التي تؤثر على صحة الجلد وتجعله أكثر مرونة، وبالتالي يزداد ترهلاً، ويؤدي التدخين أيضا إلى سرعة تشيخ الجلد.
وينصح الخبراء بتناول كميات كافية من البروتين حيث أن هناك علاقة وطيدة بين البروتين وشباب الجلد، وبالإكثار من الخضروات والفواكه لأن الجسم يحتاج إلى الفيتامينات والمعادن للحفاظ على الصحة بشكل عام، وعلى صحة الجلد تحديداً.
كما ينصحون بلف الجلد بالنايلون مما يساعد في تقليص الجلد المترهل، ولكنها طريقة لا تقضي عليه بشكل نهائي، وينصح الخبراء بتطبيق بعض الزيوت الطبيعية بالإضافة إلى الفازلين على منطقة الترهل، ثم لفها بقطعة قماش من النايلون والبقاء لمدة لا تقل عن ساعتين قبل التخلص منه. ويكرر هذا الأمر 10 أيام متتالية لتحقيق نتائج أفضل.
ويؤثر العمر ومقدار الوزن المفقود والوراثة في مرونة البشرة حيث مع التقدم في العمر تصبح البشرة أقل مرونة.
كما يؤدي فقدان الوزن البالغ 100 رطل فأكثر إلى زيادة كمية الجلد المتدلي. أما الجينات فتؤثر في مدى ثبات الجلد مع التقدم في العمر، حيث يتعرض بعض الناس أكثر لتدهور الجلد.
وتشير الدراسات العلمية إلى أنه إذا عانى الفرد من زيادة الوزن لفترة طويلة من الزمن، فقد لا تتمكن البشرة من العودة إلى شكلها الأصغر بالكامل عند فقد الوزن. كما أنه عندما يفقد الفرد الكثير من الوزن بسرعة كبيرة، إثر جراحة إنقاص الوزن مثلًا، فإن النتيجة هي بشرة فضفاضة.