يحرص العديد من الناس على مواصلة تدريباتهم خلال شهر رمضان وتطوير نظام تدريبات رياضية آمن وفعال. ويؤكد أحمد مدكور، مدير اللياقة البدنية في فيتنس فيرست الشرق الأوسط، أن ممارسة التمارين الرياضية بشكل معقول خلال فترة الصيام، يمكن في الحقيقة أن تساهم في رفع مستويات الطاقة وتحسين اللياقة البدنية وبناء العضلات وقوة المفاصل وتعزيز تكوين الجسم. كما يكمن أن تساعد أيضاً بالتحكم بوزن الجسم، لتضمن الحفاظ على صحته وقوته.
تعتبر تمارين المقاومة من أفضل أشكال التمارين في رمضان. ويمكن ممارسة تمارين المقاومة إما باستخدام الأوزان الحرة أو باستخدام وزن الجسم. جميع الحركات المركبة مثل القرفصاء، والاندفاع، والخطوات، والرفعات الميتة، والسحب، والدفع، والتمارين مثل سحب الجسم، والضغط، ورفع الجسم هي أفضل أنواع تمارين المقاومة.
من المرجح أن يكون الجسم خلال شهر رمضان في حالة تقويض، وهذا ما يجعل من الممكن فقدان كتلة العضلات والشعور بالضعف. سيساعد هذا النوع من التدريب في الحفاظ على كتلة العضلات الحيوية وقوتها وتحسين مستوى الهرمونات (التستوستيرون والكورتيزول والأنسولين وهرمون النمو) وتحسين الحالة النفسية عن طريق إنتاج هرمونات السعادة التي تسمى الإندورفين.
يمكن أن تساعد تمارين المقاومة أيضاً في علاج مرض السكري الحدودي، حيث إنها تحسن حساسية الأنسولين وتثبت مستويات السكر في الدم عن طريق زيادة حجم خلايا العضلات وعدد مستقبلات الأنسولين، ما يجعلها متاحة أكثر لتخزين الكربوهيدرات على شكل جليكوجين.
نصيحة: يمكن القيام بكل هذه التمارين في المنزل. إذا كان لديك أوزان حرة مثل الأثقال أو الكرات الحديدية، يمكن إضافتها حتى تكون مقاومة الحركات أكثر صعوبة. وفي حال عدم وجود أوزان، يمكن الارتجال عن طريق إضافة مقاومة على شكل أكياس ثقيلة أو زجاجات ماء ثقيلة أو حقائب. تأكد من الحفاظ على إجمالي وقت التدريب لمدة 40-45 دقيقة.