هل فكرت يوماً في كيفية استخدام الذكاء العاطفي في العمل؟. وهل بدأت البحث عن طرق تفعيل ذلك الذكاء بطرق معينة من اجل تحقيق نتائج مرجوّة في العمل. هذه الاسئلة اجوبتها سهلة، وسنتعرف اليها في هذا الموضوع. نعم إن الذكاء العاطفي في العمل له فعاليته في تقدمك ونجاحك، ويسهّل عليك الكثير من الخطوات.

الذكاء العاطفي في العمل

كثر الحديث في الفترة السابقة عن اهمية الذكاء العاطفي في مختلف جوانب الحياة. لكن كثيرون لا يعرفون أن الذكاء العاطفي في العمل له نتائجه السحرية في اكتشاف الذات والتعرف الى الاخرين ايضاً. بداية ما هو الذكاء العاطفي؟. انه قدرة الانسان على فهم ذاته ومشاعره، وفهم الاخرين أيضاً. وانه القدرة على ادارة تلك المشاعر والانفعالات بطريقة ايجابية. ان استخدام الذكاء العاطفي عموماً، يساعد في اتخاذ القرارات وحل المشكلات والتواصل مع الاخرين. تؤكد غالبية الدراسات المنشورة، ان الذين يملكون الذكاء العاطفي في العمل يميلون الى الوصول الى مكانة افضل في عملهم وهم اسرع في تحقيق احلامهم من اولئك الذين لا يملكون الذكاء العاطفي في العمل. بل هم يمشون خطواتهم بطريقة سلسلة وسهلة. يعتمد الذكاء العاطفي في العامل على الاداء الشخصي، وقدرات القيادة والتصرف وقت ضغوط العمل.

الذكاء العاطفي في بيئة العمل

يبرز الذكاء العاطفي في بيئة العمل، لان البيئة تلعب دوراً كبيراً في اظهار ذلك الذكاء وكيفية تفاعل الانسان معه. فقد ربطت الدراسات بين إظهار الذكاء العاطفي في بيئة العمل وعلاقة الموظف بمدرائه في الوظيفة. لذلك يؤثر الذكاء العاطفي على ادارة الضغوط والنزاعات والاداء الوظفي بشكل عام. يبرز الذكاء العاطفي في بيئة العمل من خلال تحسين الانسان لمهارات التواصل، مهارات الإدارة، حل المشكلات، وعلاقاته داخل بيئة العمل. الامر الذي يخلق جواً صحياً ومثالياً داخل بيئة العمل، حيث يعمل الموظفون في جو مريح نفسياً. ان الذكاء العاطفي يجعل سير العمل يتم بكفاءة أعلى، ويزيد من فرص الإبداع واختلاق أفكار جديدة. هناك بعض الخطوات التي يجب ان تكتسبها من أجل تفعيل الذكاء العاطفي في بيئة العمل، وبالتالي نجاحك وهي:

 الوعي الذاتي

إن الذكاء العاطفي في بيئة العمل يعمل على تفعيل الوعي لذاتك. عليك معرفة ما تملك من نقاط قوة، وتدرك نقاط ضعفك وتطورها. ان الوعي الذاتي امر ضروري لاكتشاف النفس.

التحفيز الذاتي

تحفيز الذات هو توجيه طاقاتنا وعواطفنا وتركيزنا في خدمة هدف ما. ان الذكاء العاطفي في بيئة العمل يتم عبر تحفيز ذاتك ودفعها نحو الامام بشكل صحيح. كأن تكتسب المزيد من اللغات وتخضع لتدريبات تدفعك الى الامام في عملك.

إدراك مشاعر الآخرين

اي قدرتك على قراءة مشاعر الآخرين، تفهمك واستيعابك لهذه المشاعر، ثم تعاطفك معها. فأن تعمل ضمن فريق عمل واسع، عليك ادراك مشاعر الاخرين واحترام خصوصيتهم والتفاعل معهم ضمن حدود معينة.

إدارة العلاقات

التعامل مع كل شخص بأكثر طريقة تناسبه لتصل بالعلاقة في النهاية إلى أفضل حالاتها. ان الذكاء العاطفي في بيئة العمل يفرض عليك ادارة العلاقات واعطاء كل شخص مركزه وقيمته واحترام هرم العمل الوظيفي.

كيف تطبق الذكاء العاطفي في العمل

أصبحت مهارات الذكاء العاطفي تحظى باهتمام متزايد في أيامنا هذه، فمعظم أصحاب العمل اليوم يبحثون عن المرشحين الذين يتمتعون بمهارات تواصل جيدة. لكن بالطبع تسأل نفسك، كيف تطبق الذكاء العاطفي في العمل. ان هذه العملية تحتاج الى بعض الخطوات لتنفيذها بهدوء، وهي:

التفكير الجيد قبل التحدث

لا تتسرع في الادلاء بموقفك جراء قضية صادفتك خلال عملك. تخلص من هذه الطريقة، وفكر جيداً قبل البوح بأي عبارة. ناقش مع زملائك المشكلة الحاصلة في عملك، واستمع الى اراء الاخرين بكل احترام وهذا الامر يعزز أهمية الذكاء العاطفي في العمل. لا تتسرع بالهجوم على زميل لك بل اترك له حرية التعبير، فربما انت على خطأ.

اصغ جيداً الى الاخرين

عليك ان تتعلم فنّ الاصغاء في حياتك وتتأكد من أهمية الذكاء العاطفي في العمل. قبل ان تسأل نفسك كيف تطبق الذكاء العاطفي في العمل، عليك ان تبرع في الاصغاء الجيد الى الاخرين وتسمح لزملائك في العمل بالتعبير عن ارائهم من دون اي ضغوط. تقبّل الاخرين بحسناتهم وسيئاتهم، ولا تكون ناقداً سلبياً.

التحكم في مشاعرك

هنا لا نعني بأن تكون شخصاً من دون مشاعر في عملك، ولا تتأثر بالاخرين ابداً. لكن عليك التحكم في مشاعرك السلبية وتلك التي تدل على انك شخصية عصبية ومتوترة طيلة الوقت. حاول ان تتنفس قليلاً وتخفف من الضغوطات التي تعيشها. ان اول جواب حول كيف تطبق الذكاء العاطفي في العمل، هو ان تتحكم بمشاعرك وليس العكس. كن شخصاً صريحاً مع نفسك، وقيّم الامور بهدوء وروية وتعرف كيف تستخدم أهمية الذكاء العاطفي في العمل.

كن ايجابياً

اهم خطوة في كيف تطبق الذكاء العاطفي في العمل، هي ان تكون ايجابياً في عملك بشكل كبير. توقع الجيد دائماً، ومهما فشلت لا تشعر باليأس. يكفي ان تكون شخصاً مثابراً في عمله لتلفت الاهتمام. الايجابية في العمل ضرورية وتخلق لك بيئة عمل جيدة.