في عالمنا الحاضر الذي تكثُر فيه التّفاوتات بين الطّبقات الإجتماعيّة، تتوجّه الطّبقتين الفقيرة والوسطى نحو ما يُعرف حاليّاً بالأعمال الصّغيرة (Small Businesses) بسبب متطلّباتها القليلة نسبيّاً مقارنةً بالشّركات الكبرى. تتعدّد أنواع هذه الأعمال لكن الأكثرها إنتشاراً هو عبارة عن نموذج صغير في المجالات نفسها التي تحتكرها شركات عالميّة. لهذه المؤسّسات الصّغيرة مواصفات معيّنة وتتنوّع القوانين المتعلّقة بها حسب الدّولة، لكن تُواجه هذه الأعمال تحدّيات كبيرة تهدّد وجودها.
مواصفات الأعمال الصّغيرة
هي مؤسّسات خاصّة يُديرها شخص واحد أو مجموعة شركاء يُسمّون روّاد أعمال (Entrepreneur)،و هي مؤلّفة من عدد قليل نسبيّاً من العمّال وتلقى مردود صغير مقارنةً بالشّركات المتوسّطة أو الكبرى. لهذه الأعمال، وخاصّةً في دول الغرب، قوانين معيّنة تَضمن لها حقوقها وتخفّف من الأعباء التي من الممكن أن تتراكم عليها، فهي مثلاً مُخوَّلة للحصول على دعم ماليّ ذو فائدة منخفضة جدّاً كي تتمكّن من تسديد الدّيون المتوجّبة عليها. كما أن الضّريبة التي تفرضها الدّولة على الشّركات تكون عادةً أقل على هذا النّوع من الأعمال لكن عليها أن تحافظ على المعايير التي تُصنّفها مؤسّسة صغيرة وهذه الأخيرة تختلف بين نظام إقتصادي وآخر. أحد أهم المعايير هو عدد العمّال إذ كل مؤسّسة توَظّف أقلّ من ١٥ عاملاً تُعتبر صغيرة في أستراليا لكن في الولايات المتّحدة الأمريكيّة يزداد هذا الرقم ليُصبح ٥٠٠٠. نُضيف إلى ذلك كميّة الإسترادات التي تطلبها هذه الشّركة و صافي الإرادات وممتلكاتها وهكذا نتمكّن من تسميَتها عمل صغير.
هذه المؤسّسات في مجالات عدّة، من متجر صغير إلى محل حلاقة، مطعم، مخبز أو حتّى دار للمسنّين أو حضانة والأكثر تداولاً هذه الفترة هي الأعمال التي لها علاقة بالإنترنت مثل تطوير مواقع إلكترونيّة أو إستحداث تطبيقات للأجهزة الخليويّة.
أفضل الأفكار للأعمال الصّغيرة
كما أشرنا سابقاً، بإمكان أي شخص مؤهّل و يمتلك فكرة جيّدة من إنشاء عمل صغير في أي قطاع يختاره. من أكثر الأفكار إنتشاراً في العالم:
مُقدّم رعاية للمسنّين
عدد كبير من المسنّين يفضّلون العيش وحدهم لا في دار خاصّ لكن يحتاجون لرعاية يوميّة تقريباً وهنا يأتي دور هذا الشّخص الذي عادةً يكون مدرَّب ومؤهّل من النّاحية الطّبيّة.
مؤلّف
أكثر ما يطلبه القيّمين على المواقع الإلكترونيّة هو أشخاص يعرفون كيف يضيفون معلومات جديدة تستقطب روّاد الإنترنت. على هذه الأشخاص أن يكونوا خبراء في مجال الكتابة أو الصّحافة.
تحضير الطّعام
من منّا لا يُفضّل طعام مصنوع في المنزل؟ لكن قليلين جدّاً الأشخاص الذين لديهم وقت لذلك، إذاً إن كان لديك خبرة في هذا المجال، تستطيع أن تؤسّس عملك الخاص وتؤمّن طعام لأشخاص أو حتّى لحدث صغير.
مستشار وسائل الإعلام الإجتماعيّة
تنتشر هذه الأخيرة في كل مكان وهي الآن المكان الأبرز لنقل الأخبار أو وضع الإعلانات وهذا ما تحتاجه كل الشّركات، إذاً كل شخص يملُك شهادة في قطاع التّسويق أو لديه خبرة فيه بإمكانه العمل كمستشار.
مترجم
بسبب الإختلاط المُتزايد في عالم اليوم، يَكثر الطّلب على أشخاص تتكلّم لغّات أجنبيّة، أضف إلى ذلك خطّة تسويق جيّدة وهكذا أنشأت عملاً صغيراً خاصّاً بك.
صيانة الأجهزة الإلكترونيّة
من المؤكّد أن هذا يتطلّب الكثير من الخبرة أو على الأقل سنين دراسة، وكل من يمتلك هذه المواصفات بإمكانه توظيف خدماته مقابل مردود ماليّ.