المملكة العربية السعودية، واحدة من أهم الدول النفطية والمصدّرة حول العالم. لكن ليس الفنط وحده ما تتميز به المملكة، بل إن أهم صادرات المملكة العربية السعودية كثيرة ومتنوعة وتواكب التغيرات الحاصلة في الاقتصاد العالمي. في ظل التغيرات العالمية في الاقتصاد العالمي، عرفت المملكة العربية السعودية نشاطاً ملحوظاً في صادراتها. لم تتكل السعودية على صادرات محددة ومحصورة بمجال واحد، بل نوعت فيها ونجحت في مواكبة التقبلات في الاقتصاد. من الغذاء الى الصناعة الى النفط، كلها صادرات نجحت المملكة بتربعها على قائمة الدول المصدرة لها وبكميات كبيرة.
أهم صادرات المملكة
تعتبر المملكة العربية السعودية من أهم الدول الاقتصادية في العالم، وتنقسم صادرات المملكة بين الصادرات النفطية وأخرى غير النفطية. من بين أهم صادرات المملكة هي: الالات والاجهزة والمعدات الكهربائية، وكذلك قطع النقل، ومنتجات الصناعات الكيماوية ومرافقات الصناعات الكيماوية. اضافة الى صادرات المواد الغذائية على أنواعها، وغيرها من لائحة طويلة أهم صادرات المملكة. هذا ناهيك عن صادرات النفط ومشتقاته حيث تتربع المملكة العربية السعودية قائمة الدول المصدرة لصادرات النفط.
صادرات السعودية غير النفطية
في السنوات الاخيرة، ومع التغيرات في عالم الاقتصاد والتصدير، بدأ التركيز على صادرات السعودية غير النفطية. عمل السعوديين على زيادة صادرات غير النفطية من أجل الانفتاح على الاسواق العالمية وتوظيف كل الامكانات الاقتصادية السعودية من أجل تحسين كفاءة التصدير. وصلت المنتجات السعودية إلى الأسواق العالمية وأثبتت إسمها بأنها دولة على تعتمد على جملة صادرات محصورة بنوع ما، بل كانت لائحة صادراتها طويلة. تدور صادرات السعودية غير النفطية، حول العديد من الصناعات الحديثة التي تواكب التطورات الحاصلة في عالم الصناعة. كذلك التركيز على صادرات التغذية في وقت تعاني منها دول العالم من أزمة غذاء اثر الحروب اليوم وتداعيات انتشار جائحة كورونا التي غزت العالم لأكثر من عامين متتاليين وجمدت العجلة الاقتصادية وعملية التبادل الاقتصادي. تواكب المملكة التغيرات في العالم، لتكون رائدة في الصادرات على أنواعها.
التمور والالبان
إن الاقتصاد السعودي لا يقوم على تصدير النفط ومشتقاته فحسب، بل على صادرات غير النفطية. فقد تم التركيز على اهم صادرات السعودية غير النفطية، من بينها صادرات السلع المحلية وهي الصادرات الوطنية وصادرات السلع الأجنبية وهي إعادة التصدير. صادرات السلع المحلية أو الصادرات الوطنية هي صادرات جميع السلع التي تم إنتاجها أو تصنيعها محليًا في المملكة أو جميع السلع التي تم تعديلها وفق عمليات صناعية تغير من شكل وقيمة هذه السلعة. أهم صادرات السعودية غير النفطية هي: التمور حيث تتفوق المملكة في تصدير التمور الى دول العالم. فهي دولة مشهورة بالتمور على أنواعها والتي تتميز بأنها جزء أساسي من صادراتها. كذلك منتجات الالبان على أشكالها وأنواعها، والمنتجات الكيماوية، ومصنوعات المطاط، والالات والاجهزة والمعدات الكهربائية، وقطع غيار الالات والاجهزة والمعدات الكهربائية. كذلك معدات النقل وأجزاء معدات النقل. إن اهم صادرات غير النفطية في المملكة، هي المواد الغذائية المحضرة والمشروبات والخل والتبغ. فالتبغ السعودي يتربع على قائمة صادرات المملكة بنوعيته الجيدة. كذلك المنتجات الحيوانية والمواد الغذائية والمعلبات. هذا ناهيك عن اللؤلؤ والاحجار الكريمة. فالمملكة معروفة بغناها بالاحجار الكريمة، وصناعة الذهب فيها رائعة وجذابة.
وأظهرت الارقام، بأن الصادرات غير النفطية السعودية قد ارتفعت في شهر نيسان الماضي مقارنة مع الصادرات في نيسان 2021. مسجلة 27.4 مليار ريال (7.30 مليار دولار) مقابل 20 مليار ريال (5.33 مليار دولار) قبل عام. هذه الارقام تدلّ على تغير بوصلة الاقتصاد في العالم، وقد نجحت المملكة في تلك التغيرات.
صادرات النفط السعودي
عرفت صادرات النفط السعودي تغيرات في السنوات الاخيرة. فمع الازمات الاقتصادية التي ضربت العالم أخيراً، كانت صادرات النفط السعودي تحت مجهر الدول العالمية التي تتنافس على النفط لكسب أرقام خيالية من الاموال. فقد أظهرت بيانات من مبادرة البيانات المشتركة في الربيع الماضي، بأن صادرات النفط السعودية وصلت إلى 9.002 ملايين برميل. وارتفعت صادرات السعودية من النفط خلال شباط الماضي بنسبة 31.3%، وصلت كم صادرات السعودية من النفط يوميا وبما يعادل 2.147 مليون برميل يومياً عن الشهر ذاته من العام الماضي.
كم صادرات السعودية من النفط يومياً. إن الجواب على ذلك السؤال يتبدّل بين الفترة والاخرى تبعاً للظروف والتغيرات المحيطة بالنفط. ولكن الثابت أن صادرات السعودية من النفط تتبدّل قليلاً كل فترة حسب العرض والطلب العالمي. هذا ناهيك عن الازمات السياسية التي تعصف بالعالم والتي تؤثر على صادرات السعودية من النفط يومياً.
فقد سجلت صادرات النفط السعودي ارتفاعًا بمقدار بلغ 60.5 مليار ريال (16.12 مليار دولار) بنسبة 123%، في حين ارتفعت نسبة الصادرات النفطية من مجموع الصادرات الكلي من 71.1% في شهر أبريل (نيسان) 2021، إلى 80% في شهر نيسان (أبريل) 2022.
أعمال>إقتصاد-وأموال
economics-money