الذكاء الاصطناعي.. مستقبل واعد في عالم الطب

الذكاء الاصطناعي.. مستقبل واعد في عالم الطب

مفهوم الذكاء الاصطناعي

مما لا شك فيه أن الذكاء الاصطناعي هو من أهم اختراعات الانسان والبشر على مرّ التاريخ لما له من تأثير رهيب وكبير، خصوصاً على الصعيد الإيجابي، على مختلف الأصعدة وجوانب الحياة البشرية، من طبية ومهنية واجتماعية وثقافية وغيرها.

فالذكاء الاصطناعي سهّل إلى حد كبير من حياة الانسان وسرّها إلى حد كبير، وبالتالي تمكن من حلّ عديد من المشاكل التي كانت تعجيزية في السابق، وأمّن مستقبلاً باهراً وواعداً للبشر والاهم من ذلك طويل الأمد.

إلا أن الذكاء الاصطناعي وكيفية التعاطي معه سيف ذو حدين خصوصاً لناحية التفكير والتعاطي معه، فهو من جهة شكل بارقة أمل وخير للبشرية لكنه من جهة أخرى حمل في طياته العديد من الجوانب السيئة التي انعكست بطريقة بشعة على العلاقات البشرية.

انواع الذكاء الاصطناعي

مفهوم الذكاء الاصطناعي   ربما يكون الذكاء الاصطناعي أكثر إبداعات البشرية تعقيدًا وإذهالًا حتى الآن. وهذا يتجاهل حقيقة أن المجال لا يزال غير مستكشف إلى حد كبير ، مما يعني أن كل تطبيق ذكاء اصطناعي مذهل نراه اليوم يمثل مجرد قمة جبل الجليد للذكاء الاصطناعي، كما كان. علماً أنه لا يزال من الصعب الحصول على منظور شامل حول التأثير المحتمل للذكاء الاصطناعي في المستقبل. والسبب في ذلك هو التأثير الثوري للذكاء الاصطناعي على المجتمع ، حتى في مثل هذه المرحلة المبكرة نسبيًا من تطوره.  إن النمو السريع للذكاء الاصطناعي وقدراته القوية جعلت الناس يشعرون بجنون العظمة بشأن حتمية استيلاء الذكاء الاصطناعي وقربه. كما أن التحول الذي أحدثه الذكاء الاصطناعي في الصناعات المختلفة جعل قادة الأعمال والعامة يعتقدون أننا على وشك تحقيق ذروة أبحاث الذكاء الاصطناعي وتعظيم إمكانات الذكاء الاصطناعي. ومع ذلك ، فإن فهم أنواع الذكاء الاصطناعي الممكنة والأنواع الموجودة الآن سيعطي صورة أوضح لقدرات الذكاء الاصطناعي الحالية والطريق الطويل الذي ينتظرنا لأبحاث الذكاء الاصطناعي.  انواع الذكاء الاصطناعي  نظرًا لأن أبحاث الذكاء الاصطناعي تهدف إلى جعل الآلات تحاكي الأداء الشبيه بالبشر، فإن الدرجة التي يمكن لنظام الذكاء الاصطناعي أن يكرر بها القدرات البشرية تُستخدم كمعيار لتحديد أنواع الذكاء الاصطناعي.  وبالتالي ، اعتمادًا على كيفية مقارنة الآلة بالبشر من حيث التنوع والأداء ، يمكن تصنيف الذكاء الاصطناعي تحت واحد ، من بين أنواع متعددة من الذكاء الاصطناعي. في ظل هذا النظام ، سيتم اعتبار الذكاء الاصطناعي الذي يمكنه أداء وظائف شبيهة بالبشر بمستويات متكافئة من الكفاءة كنوع أكثر تطورًا من الذكاء الاصطناعي ، في حين أن الذكاء الاصطناعي الذي لديه وظائف وأداء محدود يعتبر نوعًا أبسط وأقل تطورًا.   بناءً على هذا المعيار ، هناك طريقتان لتصنيف الذكاء الاصطناعي بشكل عام. يعتمد أحد الأنواع على تصنيف الأجهزة التي تدعم الذكاء الاصطناعي والذكاء الاصطناعي بناءً على تشابهها مع العقل البشري ، وقدرتها على "التفكير" وربما "الشعور" مثل البشر. وفقًا لنظام التصنيف هذا ، هناك أربعة أنواع من أنظمة الذكاء الاصطناعي أو الأنظمة القائمة على الذكاء الاصطناعي: الآلات التفاعلية ، وآلات الذاكرة المحدودة ، ونظرية العقل ، والذكاء الاصطناعي المدرك للذات.   الآلات التفاعلية  هذه هي أقدم أشكال أنظمة الذكاء الاصطناعي ذات القدرات المحدودة للغاية. إنها تحاكي قدرة العقل البشري على الاستجابة لأنواع مختلفة من المحفزات. لا تحتوي هذه الأجهزة على وظائف قائمة على الذاكرة. هذا يعني أن هذه الآلات لا يمكنها استخدام الخبرات المكتسبة سابقًا لإبلاغ أفعالها الحالية ، أي أن هذه الآلات ليس لديها القدرة على "التعلم". يمكن استخدام هذه الآلات فقط للاستجابة تلقائيًا لمجموعة محدودة أو مجموعة من المدخلات.   ذاكرة محدودة  آلات الذاكرة المحدودة هي آلات قادرة ، بالإضافة إلى امتلاكها لقدرات الآلات التفاعلية البحتة ، على التعلم من البيانات التاريخية لاتخاذ القرارات.  تندرج كل التطبيقات الحالية التي نعرفها تقريبًا ضمن هذه الفئة من الذكاء الاصطناعي. يتم تدريب جميع أنظمة الذكاء الاصطناعي الحالية ، مثل تلك التي تستخدم التعلم العميق ، من خلال كميات كبيرة من بيانات التدريب التي يخزنونها في ذاكرتهم لتشكيل نموذج مرجعي لحل المشكلات المستقبلية. على سبيل المثال ، يتم تدريب الذكاء الاصطناعي على التعرف على الصور باستخدام آلاف الصور وتسمياتها لتعليمه تسمية الأشياء التي يقوم بمسحها ضوئيًا.   جميع تطبيقات الذكاء الاصطناعي الحالية تقريبًا ، من روبوتات المحادثة والمساعدات الافتراضية إلى المركبات ذاتية القيادة ، كلها مدفوعة بذاكرة محدودة للذكاء الاصطناعي.  نظرية العقل  في حين أن النوعين السابقين من الذكاء الاصطناعي تم العثور عليهما بكثرة ، إلا أن النوعين التاليين من الذكاء الاصطناعي موجودان ، في الوقت الحالي ، إما كمفهوم أو عمل قيد التقدم. نظرية العقل الذكاء الاصطناعي هو المستوى التالي من أنظمة الذكاء الاصطناعي التي يشارك الباحثون حاليًا في ابتكارها.  مستوى نظرية العقل سيكون الذكاء الاصطناعي قادرًا على فهم الكيانات التي يتفاعل معها بشكل أفضل من خلال تمييز احتياجاتهم وعواطفهم ومعتقداتهم وعمليات تفكيرهم. في حين أن الذكاء العاطفي الاصطناعي هو بالفعل صناعة ناشئة ومجال اهتمام كبار الباحثين في مجال الذكاء الاصطناعي ، فإن تحقيق مستوى نظرية العقل للذكاء الاصطناعي سيتطلب تطويرًا في فروع أخرى للذكاء الاصطناعي أيضًا.   الوعي الذاتي  هذه هي المرحلة الأخيرة من تطوير الذكاء الاصطناعي والتي لا توجد حاليًا إلا افتراضيًا. الذكاء الاصطناعي المدرك للذات ، والذي يفسر بذاته ، هو ذكاء اصطناعي تطور ليكون قريبًا جدًا من الدماغ البشري.  الذكاء الاصطناعي في المجال الطبي   الذكاء الاصطناعي في مجال الطب هو مصطلح عام يعبر عن استخدام خوارزميات التعلم الآلي وبرامجه لمحاكاة الإدراك البشري في تحليل البيانات الطبية والصحية المعقدة إضافةً لتقديمها وفهمها.   بمعنى آخر، يعبر مصطلح الذكاء الاصطناعي عن قدرة خوارزميات الكمبيوتر على تقريب الاستنتاجات بناءً على البيانات المدخلة فقط.  تتميز تقنية الذكاء الاصطناعي عن التقنيات التقليدية المستخدمة في الرعاية الصحية بالقدرة على جمع البيانات ومعالجتها وإعطاء نتائج واضحة للمستخدم النهائي.   تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الطب  تشخيص الأمراض تم استحداث خوارزميات تستطيع تشخيص الأمراض بحرفية وسرعة عاليتين، وذلك بالاعتماد على كمية هائلة من المعلومات والبيانات التشخيصية لبعض الأمراض. لكن على الرغم من ذلك، لا يزال أمام العلم طريق طويل حتى يستطيع الاعتماد بشكل كامل على الذكاء الاصطناعي في تشخيص الأمراض.  إجراء العمليات الجراحية لا تزال تطبيقات الذكاء الاصطناعي في إجراء العمليات الجراحية محدودة وتتم تحت الكثير من المحاذير، وذلك لحساسية العمليات الجراحية. لكن قطاع الذكاء الاصطناعي لا يزال يعمل على تطوير بعض التقنيات التي قد تساعد الأطباء أثناء إجراء العمليات الجراحية بكفاءة أعلى.  تطوير الأدوية من المعروف أن صناعة دواء جديد عملية مُكلفة وتحتاج وقتًا طويلة يمر خلالها الدواء في العديد من المراحل قبل اعتماده. لكن مع تطوّر الذكاء الاصطناعي أصبح من الممكن اختصار الكثير من الجهد والوقت مع المحافظة على كفاءة العملية.

يجمع خبراء التكنولوجيا والعلماء على فكرة تقسيم الذكاء الاصطناعي إلى نوعين، الأول الذي يقلد بشكل كامل ومثالي الأداء البشري هو الأشد تطورا في حين أن النوع الذي يقوم بأداء وظائف محددة هو أقل تطوراً.

وبالتالي يمكن تصنيف الذكاء الاصطناعي بناء على مدى تشابهه مع العقل البشري سواء لناحية التفكير أو حتى المشاعر.

من هنا، يشرح العلماء وجود 4 أنواع من أنظمة الذكاء الاصطناعي وهي:

  • الآلات التفاعلية
  • الات الذاكرة المحدودة
  • نظرية العقل
  • الذكاء الاصطناعي المدرك للذات

وفي هذا الإطار من المهم أن تدرك أن الآلات التفاعلية هي الاقدم في هذا الاطار خصوصاً أنها خالية من أي وظيفة قائمة على الذاكرة.

في حين أن آلات الذاكرة المحدودة تتمتع بالقادرة الكافية للتعلم من البيانات التاريخية بغية اتخاذ القرارات المناسبة،

ثم تأتي نظرية العقل التي يعمل حالياً العلماء والخبراء في هذا المجال على تطويرها وابتكارها.

كما يكشف الخبراء أن المرحلة الأخيرة من تطوير الذكاء الاصطناعي هي الوعي الذاتي.

الذكاء الاصطناعي

 

الذكاء الاصطناعي في المجال الطبي

كثرت في الآونة الأخيرة استعمالات واستخدامات مصطلح الذي يقوم على تأمين المساعدة اللازمة في المجال الطبي خصوصاً لناحية تحليل البيانات الطبية والصحية المعقدة.

وفي هذا السياق، يكشف الخبراء قدرة الذكاء الاصطناعي الطبي على استبدال التقنيات التقليدية خصوصاً لناحية جمع البيانات ومعالجتها.

تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الطب

تشخيص الأمراض

يجمع العلماء على أن من أهم فوائد الذكاء الاصطناعي الطبي وأشهرها قدرته على مساعدة الأطباء في تشخيص وتحديد الامراض بطريقة صحيحة ودقيقة ما يساعد على الإسراع في عملية الشفاء فضلاً عن المساهمة في معالجة الاف الحالات التي كان من الصعب معالجتها وفق الطريقة التقليدية السابقة.

الذكاء الاصطناعي

إجراء العمليات الجراحية

على الرغم من أن تطبيق الذكاء الاصطناعي الطبي في إجراء العمليات الجراحية لا يزال محدوداً بعض الشيء إلا أنه أثبت عن فعالية وقدرة عالية في المساعدة في هذا الموضوع ونقله إلى مستوى أعلى وبالتالي منح المريض أمل الشفاء السريع والسهل.

تطوير الأدوية

ينصح عدد كبير من خبراء الطب بضرورة اللجوء إلى الذكاء الاصطناعي الطبي خصوصاً لناحية تصنيع وتطوير الادوية التي غالباً ما تكون مكلفة.

الكاتب: Grace Moura
المزيد