أعلنت الحكومة الهولندية، خططا لإدراج "أكسيد النيتروس" المعروف بـ"غاز الضحك" في اللائحة السوداء للمخدرات الممنوعة، ردا على تزايد حاد في استخدامه بين الشبان في البلاد.
وقال بول بلوكهوس، نائب وزير الصحة في خطاب للبرلمان: "الاستخدام الترفيهي لغاز الضحك أصبح مشكلة، وبالتالي فقانون الأفيون هو السبيل الصحيح لمعالجة ذلك".
وسيظل استخدام ذلك الغاز مسموحا به لدى أطباء الأسنان كمسكن للألم ولدى بعض مصنعي الأغذية في معلبات الكريمة المخفوقة.
ويؤدي الغاز عند استنشاقه لفترة وجيزة من الابتهاج، وكان استخدامه يعتبر غير ضار، وفق ما ذكرت وكالة "رويترز".
وتعليقا على أضرار غاز الضحك، قال بلوكهوس إنه إضافة لخطر تعرض من يستنشقه لفقدان الوعي والسقوط أو التعرض لحادث مروري، فإن استخدامه أيضا قد يتسبب في"تضرر المخ".
ويعرف عن غاز الضحك أو أكسيد النيتروس، أنه يتمتع بالقدرة على تغيير الحالة المزاجية للإنسان، كما أنه مخدر طبي.
ويستخدم الغاز في الغالب من قبل أطباء الأسنان للتخدير، وفي بعض الأحيان يستعمل أثناء عمليات الولادة لتخفيف الألم.
ووجدت دراسات عديدة أن استخدام غاز الضحك دون إشراف طبي أمر خطير للغاية، حيث يتسبب بنقص الأكسجين عند استنشاقه، فيقود ذلك إلى الاختناق وفقدان الوعي بسبب تدني مستويات الأكسجين في الدماغ، وفق ما ذكر موقع "ذا ويك".
ويعمل غاز الضحك على منع وصول الإشارات الصادرة عن أجزاء مختلفة من الدماغ إلى العقل الواعي، ما يعطي شعور مؤقتا بالاسترخاء والابتهاج عند من يستنشقه.
وتشير تقارير بريطانية إلى أن عدد مستخدمي غاز الضحك يقدر بحوالي 569 ألف شخص، غالبيتهم من الفئة العمرية بين 16 و24 عاما