هل ستتخلى المرأة السعودية عن عباءتها السوداء؟

هل ستتخلى المرأة السعودية عن عباءتها السوداء؟

بعد الاحتفال بالسماح لهن باستخراج جوازات سفر ومغادرات المملكة من دون شرط موافقة ولي الأمر، طالبت الناشطات السعوديات، اللاتي يتصدرن حملات ومطالب نساء المملكة بمنحهن مزيدًا من الحقوق، وهذه المره المطالبة بالسماح لهن بالخروج في الأماكن العامة بالمملكة من دون ارتداء العباءة السوداء التي تعد أشهر ملابس النساء في المملكة، بشكل لافت في الأيام الماضية، فيما يبدو أن هذا ما ستركز عليه الناشطات السعوديات في الفترة المقبلة.

وفي موقع ”تويتر“ الذي كان الساحة الرئيسية لمطالب نساء المملكة طوال السنوات الماضية بمنحهن حقوقًا مشابهة لما تتمتع بها النساء في دول العالمين العربي والإسلامي، برزت مطالب السماح للراغبات بالخروج من دون عباءة.

وبجانب النقاشات اليومية بين المغردين السعوديين من الجنسين حول القضية الجديدة المتعلقة بالعباءة السوداء، تجذب بعض الوسوم آلاف المعلقين في مؤشر على كون القضية تتصدر اهتمامات السعوديين المنقسمين بين مؤيد ومعارض حول ارتداء العباءة في الخارج.

وتقول المطالبات بعدم إلزام النساء في المملكة بارتداء العباءة السوداء في الأسواق والمدارس والجامعات وأماكن العمل، إنهن يردن أن يكون الموضوع اختياريًا، بحيث يتاح لمن تريد ارتداء العباءة البقاء بزيها الذي اختارته على أن لا تجبر الأخريات على ارتداء العباءة ما لم يردن ذلك.

ويرد الفريق الآخر المعارض لذلك المطلب، بأن ارتداء العباءة يستند لنصوص شرعية، وأن التخلي عنها مخالفة الشريعة الإسلامية على حد قولهم، وأن الحديث عن اللبس المحتشم للنساء لا يكتمل من دون العباءة.

وتقول الناشطة السعودية ملاك الشهري، في تعليق على الجدل الدائر حول الموضوع: ”مثل ما بدأت بنات كثير يلبسون العباية على الكتف بالماضي وطبعوها، ومثل ما بدأت بنات بالظهور كاشفات للوجه وبعدها الشعر وبدأت تطبع الفكرة، أحس الوضع يحتاج شجاعة من البنات (القادرات) على المشي بدون عباية وتطبيع الفكرة في القضاء العام ويتعود المجتمع ويتسهل لغيرهن“.

وتضيف الشهري التي تحدت القوانين المحلية قبل سنوات ووثقت بصورة خروجها من دون عباءة في مكان عام يومها قبل أن تتعرض للمحاسبة القانونية: ”أغلب اللي يرفضون من الأهل (من تجربتي في مدن مركزية) هو خوف من نظرة المجتمع ووش بيقولون الناس إنه أنتي لحالك كذا، كان هالموضوع على عباية الكتف وكشف الوجه والشعر، ومجرد مايشوفون محيطهم والفضاء العام متغير يحسون بالأمان ويسمحون لبناتهم بما منعوه عنهم من قبل“.

الكاتب: رنا إبراهيم
المزيد