أثارت سحابة غامضة سوداء على شكل حلقة في إحدى مدن باكستان، سيلاً من النظريات غير العادية بشأنها، من قبل السكان المحليين ومستخدمي الإنترنت.
وعند رؤيتها تسبح فوق لاهور، تركت «السحابة الشريرة»، كما اعتاد البعض على تسميتها، السكان في حيرة من أمرها؛ حيث اتجه الكثير منهم إلى مواقع التواصل الاجتماعي، في محاولة للوصول إلى تفسير لما شاهدوه للتو.
واعتقد البعض أن هذا المشهد الغريب في السماء هو نذير بالغزو الأجنبي، وسرعان ما بحث آخرون عن لقطات مشابهة تم رصدها في أماكن أخرى من العالم، فيما شارك أحد المستخدمين مقطعاً وقع التقاطه في دبي للظاهرة نفسها.
وفي حين اعتقد البعض أن السحابة كانت عبارة عن مزحة متقنة من نوع ما؛ فإن التفسير الأكثر واقعية من كونها هجوماً من خارج الأرض أو مدخلاً إلى العالم السفلي، هو أنها ناتجة عن انفجار صغير أو احتراق ما.
وفي حالة مشابهة في المملكة المتحدة عام 2014، أطلق عليها اسم Black Ring of Leamington Spa، وفي 2017 أصيب سكان مدينة سيدماوث، جنوب غرب بريطانيا، بالذهول والرعب لظنِّهم للوهلة الأولى بأن هناك غزواً لمدينتهم من قِبل أجسام فضائية مجهولة، قبل أن يدركوا أنها مجرد سُحب عابرة!
وأظهرت صور، تناقلها السكان، السحب وكأنها أجسام فضائية، تتجمع في سماء المدينة البريطانية، وقال أحد سكانها: «إنها بالفعل مثل أجسام فضائية مجهولة، إنها ظاهرة عجيبة غير معقولة»، بحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وقال متحدث باسم مكتب الأرصاد الجوي: إن «الظاهرة غريبة بالفعل، إنها سحب سماوية غير عادية، تجمعت لفترة قصيرة بفعل الرياح الهادئة، وقد اجتذبت الظاهرة اهتمام الناس الذين تجمعوا لمعرفة طبيعتها، وظن بعضهم أنها أجسام فضائية مجهولة؛ نظراً للشبه الكبير بها».
وفي نفس العام شهدت اليابان ظاهرة غريبة أثارت الفزع لدى السكان، وذلك بعد أن ظهرت في السماء سحابة على شكل «ثعبان» ضخم؛ مما سبب صدمة لليابانيين.
وفي التفاصيل؛ فقد ذكرت وسائل إعلام يابانية، أن السكان المحليين في مدينة نيغاتا، أصيبوا بالذهول عندما رأوا الظاهرة الغريبة؛ حيث ظهرت السحابة «الثعبان» وسط سماء مليئة بالغيوم.
وتم تسجيل لقطات للسحابة الغريبة ومشاركتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وسرعان ما أثارت ضجة كبيرة بين المستخدمين.
ويعتقد خبراء الأرصاد الجوية، أن هذه الظاهرة هي مثال على ما يطلق عليه «سحابة القُمع»، والتي تتشكل في بداية الأعاصير، وهي عبارة عن غيوم رأسية ضيقة وطويلة تتخذ شكلاً قُمعياً، ممتدة إلى الأسفل من غير غيمة ركامية، وما أن تلمس تلك الغيمة القُمعية سطح الأرض؛ حتى تخلق دماراً شديداً؛ إذ أنها تسحب كل شيء معها نحو الأعلى لتطرحه بعيداً؛ حيث يكون مركز القمع متخلخلاً بشكل كبير، وحركة الهواء دورانية للأعلى وذات سرعات كبيرة جداً.