ظهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب وهو يشكو ضعف ضغط المياه لشعره لذلك تسعى الحكومة الأمريكية إلى تليين المعايير الهادفة إلى اقتصاد مياه مرشات الاستحمام (الدوش).
اقترحت وزارة الطاقة الأمريكية، تغيير المعايير الخاصة برؤوس دوشات الاستحمام، بحيث يصبح ممكنا تركيب أكثر من رأس على وصلة واحدة، وهي وسيلة للالتفاف على تدابير اقتصاد المياه التي وضعها الرئيس السابق جورج دبليو بوش.
وكانت المعايير التي وضعت في عام 1992 تحدد تدفق المياه بمقدار 9,5 لتر في الدقيقة للمرشات، وتقرر في 2011 أن المرشات متعددة التدفق تشكل جهازاً واحداً ينطبق عليه معيار الكمية المحددة، على ما أوضحت مجلة "فوربس".
أما التغيير الذي تريده إدارة ترامب، فهو تطبيق هذا المعيار على كل رأس للدوش، لا على الوحدة ككلّ.
ويأتي الإعلان عن هذا التغيير بعدما شكا ترامب من أن ضغط مياه الدوش غير كافِ.
وقال ترامب لصحفيين في البيت الأبيض في يوليو/ تموز الماضي: "المياه لا تجري عندما تستحمون، وإذا أردتم غسل أيديكم، لا تجري المياه أيضاً. وبالتالي ماذا تفعلون؟ (...) تستحمون لوقت أطول؟ فبالنسبة إليّ، شعري يجب أن يكون بلا عيوب".
ويخوض ترامب منذ أشهر معركة لزيادة ضغط المياه في تجهيزات الحمام، وقال في ديسمبر/ كانون الأول الماضي: "عندما يستحم الناس، تصلهم المياه تنقيطاً.. تجري المياه بطريقة بطيئة جداً.. عليهم إعادة تدفّق الماء 10 أو 15 مرة لتنظيف المرحاض، وينتهي بهم الأمر إلى استخدام المزيد من المياه، بدلاً من أن يكونوا اقتصدوا المياه".
وأعلن وقتها أن هيئة حماية البيئة "ستدرس بعناية صنابير الحمامات والمرشات وسواها من العناصر الموجودة في الحمامات".
غير أن رئيس جمعية "أبلاينس ستانداردز أويرنس بروجكت" التي تعنى باقتصاد الطاقة أندرو ديلاسكي رأى في تدوينة نشرها أن الإجراءات الجديدة المقترحة ستؤدي "إلى إهدار كميات ضخمة من الماء والطاقة، مما يزيد قيمة الفواتير وانبعاثات غاز الدفيئة".