شاهد.. إعصار ”دوريان“ يضرب الباهاما ويقترب من أمريكا
تواجه الولايات المتحدة إعصار ”دوريان“ أحد أكثر العواصف الاستوائية شراسة، والتي تضرب البلاد منذ عقود، متنقلة على طول الساحل الأمريكي، ومخلفة وراءها أضرارًا جسيمة.
واشتد ”دوريان“ ليتحول إلى إعصار من الفئة الخامسة وفق مقياس سافير – سمبسمون الذي يضم 5 فئات، ويتحرك غربًا بسرعة 8 أميال في الساعة (13 كم/ساعة).
ويعتبر ”دوريان“ ثاني أسرع إعصار يضرب مناطق المحيط الأطلسي في العصر الحديث، متجهًا لتسجيل أرقام قياسية.
ووصفت شبكة ”سي إن إن“ الأمريكية الإعصار بأنه ”يسير بخطى حثيثة لصنع التاريخ“، بعد أن وصلت سرعته إلى 185 ميلًا، ليصبح أقوى إعصار يضرب جزر البهاما على الإطلاق.
وسجل الإعصار ثاني أعلى سرعة رياح لإعصار في أي مكان في المحيط الأطلسي منذ العام 1950، وهو يأتي متعادلًا في المرتبة الثانية مع الإعصارين ”بويلما“ العام 2005، و“جيلبرت“ العام 1988، فيما يعتبر الإعصار ”آلان“ العام 1980، الأقوى على الإطلاق، حيث بلغت سرعة رياحه 190 ميلًا (305.78 كم/ ساعة).
ورفع الإعصار ”دوريان“ من مستوى قلق الحكومة الأمريكية، ودفع الرئيس دونالد ترامب لإلغاء زيارة خارجية، للوقوف على آخر مستجداته، والذي قد يتحول إلى كابوس حقيقي وكارثة بالنسبة للولايات المتحدة.
ويواجه الساحل الجنوبي الشرقي بأكمله تقريبًا، من جنوب فلوريدا حتى كاروليناس، خطر الإعصار.
ووفقًا لتقديرات أولية من السلطات ومسؤولي الصليب الأحمر، فإن الكثير من الناس يفتقرون لمأوى مناسب، لمواجهة ”دوريان“، الذي تسبب بالفعل بأضرار جسيمة في جزيرتي أباكو وغراند باهاما، ملحقًا أضرارًا بـ13,000 منزل على الأقل، فيما أدت الفيضانات الواسعة إلى تلوث الآبار بالمياه المالحة.
ويحاول مسؤولون وخبراء طقس، أن يكونوا على مستوى الإعصار، الذي يتحرك بسرعة شديدة، دون قدرة على احتوائه، حيث تسبب باحتياجات واسعة للمأوى للعديد من الناس الذين تشردوا، إلى جانب الحاجة إلى دعم اقتصادي عاجل، وكذلك الحصول على المياه النظيفة والمساعدة الصحية.
وحذّر المركز الوطني الأمريكي للأرصاد، من نتائج ”كارثية“ في جزر الباهاما، التي يقطنها 50 ألف شخص، ويواجهون رياحًا قوية بلا هوادة.
ويتابع خبراء الأرصاد الإعصار بقلق، حيث من المتوقع أن يتحول نحو الشمال ويتجه إلى ولاية فلوريدا، موازيا لساحل البر الرئيسي.