تستعد الرياض لتنظيم أول احتفال في تاريخها بالعام الميلادي الجديد، بحسب ما كشف رئيس الهيئة المشرفة على تنظيم الفعاليات الفنية والثقافية والترفيهية في البلاد، تركي آل الشيخ، وقال أن منطقة ”البوليفارد“، وهي مقر الفعاليات الرئيسية في مدينة الرياض، ستظهر بحلة جديدة قبل نهاية العام الحالي.
وقال آل الشيخ عبر تويتر: ”البوليفارد بحلته الجديدة قبل نهاية السنة.. وافقت قبل قليل على التصاميم ونوعدكم بشيء مبهر“.
ولم يُشر المسؤول السعودي البارز إلى التصاميم الجديدة التي ستظهر في ”البوليفارد“ المرتبطة بالعام الميلادي بشكل مباشر، لكن المنطقة لا تزال بحلتها الجديدة منذ افتتاحها بشكل رسمي في منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي في احتفال كبير.
إذ بدا أن التغيير المرتقب لن يشمل أعمالا إنشائية بالنظر لقصر الوقت المتبقي لحلول العام الميلادي الجديد، ما يرجح أن تكون التصاميم الجديدة عبارة عن زينة تعتمد على الإضاءة، وتصاميم أخرى تلائم احتفالات العام الميلادي الجديد، وقد لا تغيب عنها الألعاب النارية.
وتقع منطقة ”البوليفارد“ (كلمة فرنسية الأصل تشير للشارع العريض) عند تقاطع طريق الأمير تركي الأول، مع طريق الأمير محمد بن سلمان، شمال العاصمة الرياض، وباتت وجهة رئيسية لسكان العاصمة وضيوفها من السياح الأجانب.
ويتواجد في المنطقة التي زارها الملايين في غضون شهرين فقط، مسرح يتسع لـ20 ألف شخص، وقلما تغيب عنه الحفلات الفنية بمختلف أنواعها، ونافورة مياه كبيرة تتراقص مياهها على الإضاءة وأنغام الموسيقى، بينما تصطف على جانبي ”البوليفارد“ أكثر من 50 محلًا عالميًا ومحليًا، إضافة إلى أكثر من 10 مطاعم ومقاهٍ أخرى.
ويلغي الاحتفال بالعام الميلادي الجديد فيما لو أقيم في العاصمة الرياض، حظراً آخر كان ساريًا لعقود على غالبية الفعاليات الفنية والترفيهية، وما لبثت الرياض أن تخلت عنه في إطار خططها لتنويع مصادر الاقتصاد، بما في ذلك التحول لوجهة سياحية عالمية، وزيادة الإنفاق المحلي على الترفيه.
وبدأت السعودية باعتماد التقويم الميلادي بشكل أساسي في خططها ومعاملاتها بما في ذلك مواعيد تسليم رواتب الموظفين الحكوميين الشهرية، فيما بقي استخدام التقويم الهجري ساريًا بجانبه، لكن لم يسبق أن نظم البلد الخليجي المحافظ احتفالاً في ليلة رأس السنة الميلادية.