لا عيدية باليد والأطفال والفقراء أكبر الخاسرين

لا عيدية باليد والأطفال والفقراء أكبر الخاسرين

بسبب انتشار الوباء تغيب واحدة من أهم وأبرز مظاهر العيد في دول الخليج، وهي "العيدية" التي تعد تراثاً خليجياً وإسلامياً، يفرح بها الصغار والكبار.

ومن عادات سكان الخليج أن يطوف أطفالهم على بيوت الأجداد أو الأعمام والعمات وكذلك الحال مع الأخوال والخالات والأرحام؛ ليحوزوا العيديات باليد كتجسيد مادي للحب الذي يربط بين الجميع في أيام الفرح، وإن كانت بعض العيديات رمزية أو على شكل هدايا فإن بعضها يجعل جيوب الأطفال دافئة ومليئة أيضاً، ويشعرون بمعنى العيد ويظهر التكافل والتراحم على نحو أوسع.

والعيديات لا تقتصر على الأطفال والأقارب؛ بل تصل إلى الفقراء والمساكين أيضاً، حيث يسهم الأغنياء في عيديات مالية أو سلال عينية تساعد في إدخال البهجة على من تضيق بهم الدنيا، ليفرحوا في أيام العيد.

ولكن وجود الحوالات البنكية اليوم، وتطبيقات البنوك ومواقعها على الهواتف الذكية والحواسيب، قد يضمن استمرار العيديات لمن أراد أن يرسم الابتسامة على وجوه الأطفال ومن اعتادوا أن يحصلوا على العيدية في الساعات الأولى من عيد الفطر المبارك، في حين قد يحصل عليها نقداً من هم داخل البيت الواحد.

كما يعتاد بعض الناس أن تكون عيدياتهم على أشكال هدايا مزينة وملونة للأطفال مع أكلات وحلويات وألعاب، وبسبب "كورونا" قد يصعب تقديمها شخصياً، لكن المتاجر الإلكترونية قد تساعد في إيصال أي طلب قبل العيد، ليفرح بها الأطفال في أول أيامه.

ويؤكد سالم الشميلي للموقع الإماراتي أن الأطفال هم الأكثر تأثراً بإلغاء عادات وتقاليد العيد، لأنهم لن يرتدوا ملابس جديدة، ولن يخرجوا من منازلهم للعب مع أقرانهم، ولن يحصلوا على العيدية النقدية من أعمامهم وأخوالهم والأقرباء.

 

الكاتب: رنا إبراهيم
المزيد