يحتفل العالم في يوم 19 نوفمبر من كل عام، بإحياء لمناسبتين مختلفتين، هما اليوم العالمي للرجل واليوم العالمي للمرحاض.
ولليوم العالمي للرجال قصة، ذكرها تقرير صحيفة "تليغراف" البريطانية، حيث حدد اليوم بعدما شعر رجال بالتهميش مع وجود يوم عالمي للمرأة.
وقد حدد اليوم العالمي للمرأة في 19 مارس 1911، حيث بدأت دول مثل النمسا، والدنمارك، وألمانيا، وسويسرا، بالاحتفال به، وفي عام 1913 تم تحديده في يوم 8 مارس، ثم اعتمد من قبل الأمم المتحدة رسميا في عام 1975.
ومع تزايد شهرة اليوم العالمي للمرأة، شعر الرجال في الستينيات أنهم قد همشوا، ولذلك طالب الصحافي الأميركي جون بي هاريس في عام 1968 عن افتقاد الرجال ليوم مساو ليوم المرأة العالمي.
وكتب هاريس مقالا يقول "إن هذا يصعقني كتمييز غير مبرر، وظلم في الترتيب"، وهو نفس الادعاء الذي ترفعه النساء أثناء مطالبتهم بحقوقهن.
وعلى مدار السنوات اللاحقة لم يحدث شيء بارز لاعتماد يوم عالمي للرجل، باستثناء بعض الفعاليات في الولايات المتحدة وأستراليا، وأوروبا خلال تسعينيات القرن الماضي، فشلت في تحقيق هدفها.
ولكن مع حلول عام 1999، تغير الأمر عندما نظم محاضر التاريخ بجامعة جزر الهند الغربية في دولة ترينيداد وتوباغو، جيروم تيلوكسينغ، فعاليات في يوم 19 نوفمبر للاحتفاء بالرجل، وهو نفس يوم عيد ميلاد أبيه.
وهناك ستة ركائز أو أهداف وضعها اليوم العالمي للرجل، وهي تعزيز النماذج الإيجابية الذكورية، والاحتفاء بمساهمات الرجل الإيجابية تجاه المجتمع، والتركيز على صحة الرجل، وتسليط الضوء على التمييز الذي قد يتعرض له.
بالإضافة إلى تحسين العلاقات بين الجنسين وتعزيز المساواة الجندرية، وخلق عالم أفضل وأكثر أمانا، ينعم فيه الناس بالأمان ويستطيعون تطوير قدراتهم.
وفي كل عام يحمل اليوم شعارا جديد، وقد حمل اليوم هذا العام 2020، شعار "صحة أفضل للرجال والأولاد"، والذي نشر على الموقع المخصص للاحتفال باليوم.
اليوم العالمي للمرحاض
في نفس اليوم 19 نوفمبر تحيي الأمم المتحدة اليوم العالمي للمرحاض، وقد وضعت هذا العام مجسما ضخما لمرحاض أمام مقرها الرئيسي في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة.
وتقول الأمم المتحدة عبر موقعها، إنه يتم الاحتفال باليوم العالمي لدورات المياه أو المرحاض، للفت الانتباه إلى من يفتقدون إمكانية الوصول إلى المرافق الصحية المدارة بشكل آمن.
وتزيد أعداد هؤلاء عن أربعة مليار نسمة. كما تهدف هذه المناسبة إلى اتخاذ إجراءات لمعالجة أزمة الصرف الصحي العالمية وتحقيق الهدف 6 من أهداف خطة التنمية المستدامة التي تروجها الأمم المتحدة، والذي يراد منه إتاحة المياه وخدمات الصرف الصحي للجميع بحلول عام 2030.
وتقول الأمم المتحدة إن مياه الصرف الصحي تحتوي على مياه وموارد ذات قيمة في مجال الطاقة. وتستخدم نظم الصرف الصحي المستدامة النفايات استخداما منتجا لتعزيز الزراعة بشكل مأمون، ولخفض الانبعاثات واحتجازها لأغراض الطاقة الخضراء.
والعنصر الأول في نظام الصرف الصحي المستدام هو وجود دورات مياه تحجز النفايات البشرية بفعالية في بيئة آمنة وميسرة وكريمة. ثم تُخزن تلك النفايات في خزان، يمكن لخدمة جمع النفايات إفراغه لاحقا، أو تنقل بعيدا عن طريق الأنابيب.