أعاد الممثل الامريكي توم كروز جوائز “غولدن غلوب” التي حصل عليها من جمعية الصحافة الأجنبية في “هوليوود” بسبب افتقار الجمعية لأعضاء سود.
وأفادت وسائل إعلام امريكية أن هذه الخطوة تأتي وسط الجدل المتزايد حول اللجنة المنظمة المسؤولة عن تلك الجائزة بسبب افتقارها للتنوع وتحديداً عدم وجود أعضاء من السود والمسائل الأخلاقية المتعلقة بالمزايا المالية لبعض أعضائها البالغ عددهم 87.
وقالت شبكة “أن بي سي” التي تشرف على عرض فعاليات اللجنة:”ما زلنا نعتقد أن اللجنة ملتزمة بإصلاح ذي مغزى.. الا أن تغيير بهذا الحجم يستغرق وقتًا وعملًا، ونحن نشعر بقوة أن اللجنة بحاجة إلى وقت للقيام بذلك بشكل صحيح” لافتة الى انها لن تعرض حفل توزيع جوائز جولدن جلوب لعام 2022 لهذا السبب. وقبل إعلان الشبكة، أصدرت الممثلة الامريكية سكارليت جوهانسون التي يعتقد أنها الأعلى أجرًا بين ممثلات السينما في الولايات المتحدة بيانًا دعت فيه المجتمع الترفيهي إلى التراجع عن المشاركة في الفعاليات التي ترعاها جمعية هوليوود للصحافيين الأجانب.
وقالت في بيان لصحيفة “فارايتي” الامريكية إنه بصفتها ممثلة تروج لافلام، من المتوقع أن تشارك في موسم الجوائز من خلال حضور المؤتمرات الصحفية وعروض الجوائز. واضافت:” “في الماضي، كان هذا يعني في كثير من الأحيان مواجهة أسئلة وملاحظات جنسية من قبل بعض أعضاء اللجنة التي تقترب إلى حد التحرش الجنسي.. وهذا هو السبب تحديدا لرفضي، لسنوات عديدة، المشاركة في مؤتمراتهم.”
وتشرف جمعية هوليوود للصحافيين الأجانب على جوائز التلفزيون والأفلام وتأتي ردة الفعل الاخيرة بعد ظهورها في شباط (فبراير) الماضي وليس فيها اي عضو اسود. بدورها اكدت مواقع ترفيهية مثل “نتلفيكس” و”امازن” و”وورنر ميديا” التابعة لشركة الانتاج السينمائي العملاقة “وورنر بروس” انها لن تعمل مع تلك اللجنة مرة اخرى ما لم تثبت بانها ستقوم باجراء اصلاحات حقيقة.