هل يكون الزواج الثاني أكثر نجاحًا؟

هل يكون الزواج الثاني أكثر نجاحًا؟

الزواج الثاني للرجل من القضايا المجتمعية الشائكة التي تتسبب في إحداث الكثير من الجدل وخاصة في ظل رفض فئة كبيرة من النساء لفكرة الزواج الثاني للرجل 

يتسبب فكرة طرح الزواج الثاني للرجل في خلق العديد من المشاكل الأسرية التي تحول حياة الرجل إلى جحيم خاصة مع التعنت المستمر من قبل الزوجات والتفكير بأنانية ليصبح فكرة إقناعها بالزواج الثاني شبه مستحيلة.

 

أسباب الزواج الثاني للرجل:

1-مرض الزوجة الأولى

2-عدم اهتمام الزوجة الأولي بنفسها

3-تعرض الزوج لنزوة من النزوات العابرة 

4-التقليد الأعمي في المجتمعات الشرقية 

5-انعدام المودة وروح الصداقة

6-لعب الزوجة دور الأم

7-المشاكل المتكررة والإزعاج الدائم 

8-عدم تحمل المسؤولية 

9-الإشباع الجنسي

10-الثراء الفاحش

 

متى يحق للرجل الزواج الثاني وفقاً للشرع؟

أحل الشرع للرجل الزواج الثاني، واضعاً بعض الشروط التي تكفل للزوجة الأولي حقوقها الكاملة مهما اختلفت أسباب الزواج الثاني، وكان أولها تحقيق العدل بصفة عامة، في النفقة والمبيت والمعاملة والمعاشرة الزوجية وعدم المقارنة بين الزوجات وتفضيل واحدة على الأخرى والعدل في معاملة الأبناء والإنفاق عليهم، وبدون توفر تلك الشروط لا يحق للزوج التعدد ويكتفي بواحدة فقط.

ولم يأمر ديننا الإسلامي بالتعدد إلا أنه حدده بحالات يحق فيها للرجل الزواج الثاني وفقاً للشرع ومن بينها:

 -إذا كانت الزوجة عاقرا لا تنجب مع رغبة الرجل في الإنجاب وتكوين أسرة .

-رغبة الرجل في ستر عورة مسلمة مطلقة أو كفالة أيتام ترعاهم أمهم الأرملة.

-وجود العديد من الحالات الملحة التي تتطلب الجماع كسفر الزوج لفترة طويلة خارج البلاد

-إصابة الزوجة بمرض مزمن غير قابل للشفاء منه الأمر الذي يمنعها من تأدية واجباتها الزوجية

-رفض الزوجة للمعاشرة الجنسية ونفورها بشكل دائم

 

 هل يجوز دينياً إخفاء الزواج الثاني؟

يجوز إخفاء الرجل للزواج الثاني، في حالة زواجه خارج البلاد وعدم تواجد الزوجتين في نفس البلد؛ أما في حال تواجد الزوجة الأولي والثانية في بلد واحد فمن الواجب إعلام الزوجة الأولى بخبر الزواج، وإلا يعتبر هذا خداعا ومكرا.

كما يجوز دينياً إخفاء الزواج الثاني، في حالة تواجد الرجل خارج البلاد والرغبة الملحة في الزواج حتي يعف نفسه وهذا لا يسقط حقوق الزوجة الأولي.

 هل يندم الرجل بعد الزواج الثاني؟

في العديد من الحالات، ينخدع الرجل بجمال الزوجة الثانية والاهتمام والحب المبالغ فيه والذي يختفي تدريجياً مع مرور الوقت ليكشف عن ندمه ورغبته للعودة لحياته السابقة.

كما يقوم العديد من الرجال بعمل مقارنات مستمرة بين زوجته الأولي والثانية ليكتشف المعدن الحقيقي لزوجته الأولي ويقدر قيمتها وخاصة مع ظهور عيوب الزوجة الثانية ليبدي ندمه على خطوة الزواج الثاني وتصبح الزوجة الأولي هي الحب الأول والأخير في قلب الرجل.

وأشار أخصائي العلاقات الزوجية أن نُصح الرجل باتخاذ الزواج الثاني كعقاب أو انتقام للزوجة الأولي يتسبب في ندم الرجل على الزيجة وخاصة على المدى الطويل بالإضافة إلى التسبب في إحداث العديد من المشاكل.

مؤكدين على أن قوامة الرجل تعنى مواجهة المشاكل وليس معالجتها بالانتقام الذي يعكس الشخصية غير السوية والضعيفة للرجل؛ فديننا الحنيف وضع تعدد الزواج لحل أزمات وكشكل من أشكال التكافل الاجتماعي وليس كعقاب ووسيلة للانتقام.

وأكد على أن فكرة الانتقام بالزواج الثاني توقع الرجل في دوامة الندم و المشاكل النفسية التي يتأثر بها الزوج والزوجة والأطفال ، ونصح الخبراء بالتعامل مع نشوز المرأة بالحوار ومواجه المشاكل والحصول على استثارة المتخصصين.

الكاتب: حنين بطاح
المزيد