في زمن الوباء.. الرجال يستعرضون عضلاتهم في المطبخ

في زمن الوباء.. الرجال يستعرضون عضلاتهم في المطبخ

حول الحجر المنزلي حياة الرجل رأساً على عقب فبعد أن كان الموظف المشغول الذي يدخل منزله في نهاية النهار، اصبح اليوم يلازم المنزل 24 ساعة في اليوم، هذا الأمر دفع العديد من الرجال إلى تفانيهم وإبداعهم في مجال الطبخ وتحضير الحلويات؛ من خلال مشاركتهم ما حضّروه، والتباهي بالخطوة الجديدة التي خطوها لأول مرة في حياتهم من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، لتجد تلك الصور تعليقات وكثيرا من العبارات المشجعة.

يبدو أن إجراءات الحجر الصحي ضاعفت من وقت تواجد الرجل بالبيت بعد أن اعتاد تمضية 70 بالمائة من وقته خارج البيت؛ بين العمل ومشاغل الحياة اليومية، في حين يدخل البيت للراحة أو الأكل مع العائلة، فهذه الإجراءات غيرت مجرى الحياة الطبيعية؛ ما دفع الرجل إلى البحث عن سبل جديدة لتمضية الوقت وقتل الروتين الذي بات يطبع يومياته وأصابه بالملل، ليجد الكثيرون ضالتهم في المطبخ، بتجريب في بداية الأمر، وصفات بسيطة استعانة بربة البيت أو بالإنترنت، حسب تفضيلات وقدرة كل رجل على القيام بذلك.

واصبحت ظاهرة دخول الرجل للمطبخ بمثابة منافسة فايسبوكية ومنافسة لزوجاتهم كذلك، فقد وجد الكثير من الرجال الشجاعة في الدخول إلى المطبخ ومساعدة الزوجة في جميع الأعمال المنزلية دون استثناء على غرار الغسيل والتنظيف والطبخ أيضا، حيث دخل الرجال إلى المطابخ من الباب الواسع، وصاروا يتبعون وصفات من الإنترنت باعتبارها سهلة وناجحة ويطبقونها بحذافيرها، وبعدها هناك من يتباهى بها من خلال نشر صوره عبر مواقع التواصل، وهناك من يذهب لاستفزاز زوجته من خلال تعليقاته السلبية على طبخها تقابله تعليقات إيجابية على طبخه وجميع أعماله المنزلية التي قام بها، بالإضافة إلى أنّ هناك من أخذ الأمر بسخرية كبيرة حيث ينشر صور المأكولات التي حضّرها بالإضافة إلى الوجبات التي اعتادت زوجته تناولها، ويكتب تعليقات ساخرة عن طبخ زوجته فيستفزها وينشب بينهما شجارات عديدة

الكاتب: رنا إبراهيم
المزيد