عادات الزواج المكلفة هي الأقصر عمراً.. ما السبب؟

عادات الزواج المكلفة هي الأقصر عمراً.. ما السبب؟

أجريت الجامعة الأمريكية الواقعة في مدينة أتلانتا بولاية جورجيا، بحثا تفصيليا، تحت رعاية أستاذي الاقتصاد بالجامعة، أندرو فرانسيس وهوجو ميالون، حيث توصلت إلى علاقة وثيقة ومخيفة، تجمع بين تكاليف الأعراس المرتفعة، وبين فرص الطلاق بين الزوجين.

واستعانت الجامعة العريقة بنحو 3000 رجل وامرأة، خضعوا جميعا لنفس نوعية الأسئلة، التي استنتج الباحثون من خلالها، أنه كلما أنفق الزوجين على حفل زواجهما، كلما قصرت فترة الزواج السعيد بينهما، فيما أشار الأساتذة وراء الدراسة إلى أن حفلات الزواج التي تتكلف أفل من 1000 دولار، تعني وجود احتمالية كبرى لاستمرار الزواج.

وعن السر وراء تلك العلاقة الطردية، بين كل من تكاليف حفلات الزواج وزيادة فرص الطلاق، أوضح الباحثون أن العبء المالي الواقع على الزوجين الحديثين من أجل توفير أموال العرس، هو الملام في ذلك، وخاصة إن تطلب الأمر اقتراض بعض الأموال، التي يفترض تسديدها لاحقا بعد الزواج.

وأضاف الباحثون أن المشادات والمشكلات، التي تظهر على السطح بين الزوجين بسبب الأموال، هي السبب الأول وراء أغلب حالات الطلاق على مستوى العالم، وبصرف النظر عن المستوى المادي للفرد، في إشارة إلى أن الأزمات التي تحدث بسبب الخلاف حول الأسعار، لا ترتبط بمستوى مادي معين.

من جهته، فال بروس ماكلاري، المسؤول بإحدى النظمات غير الربحية التي تقدم الاستشارات المالية في الولايات المتحدة: «الكثير من العلاقات تدمرت بسبب ارتفاع التكاليف وزيادة الديون»، مضيفا: «لابد أن يبدأ الزوجان حياتهما بأسلوب إنفاق صحي تدار فيه الأمور بحكمة، ما يساهم في تقوية الروابط بين الطرفين، لتنجح علاقة الزواج بينهما دون شك».

الكاتب: رنا إبراهيم
المزيد