حيل يلجأ لها الرجال لتبرير الخيانة

حيل يلجأ لها الرجال لتبرير الخيانة

يلجأ الأزواج إلى مجموعة من الأساليب لتبرير الخيانة الزوجية، ومن أبرز تلك الاساليب اللجوء للدموع التي قد تشير إلى الندم أحياناً وإلى السعي لكسب التعاطف أحيانا أخرى.

ويرى خبراء في العلاقات الانسانية، أن الزوج حال اكتشاف خيانته لن يستطيع الدفاع عن نفسه بحجج منطقية، ما يجعله قد يلجأ إلى "الدموع"، للتخفيف من حدة الغضب تجاهه، فيما يرى آخرون أن الدموع قد تكون دليلاً فعلاً على أن الطرف الخائن نادم على تصرفاته.

وقال خبير العلاقات أبريل ماسيني: "الخائنون عادة يسعون إلى تحويل مسار التعاطف من الضحية "الزوجة" إلى أنفسهم، وذلك لتجنب تحمُّل مسؤولية أفعالهم، وقد

يصورون أنفسهم على أنهم قد تعرضوا للخداع ولم يكونوا يملكون خياراً فيما ارتكبوه، ويشبِّهون خيانتهم بالإدمان ويطلبون المساعدة للتخلص منها كتأكيد إضافي على أنهم لم يكونوا سوى ضحايا".

وأضاف: "عندما ينفجر الخائنون بالبكاء ويدَّعون أن خيانتهم كانت لمرة واحدة فقط المرة التي تم ضبطهم فيها ويبدؤون بالإنكار ومحاولة إقناع شركائهم، بشتى الطرق بأنهم

الضحية هنا، وأنه من غير الإنصاف إلقاء كل هذا اللوم عليهم، فهم بذلك يحاولون التلاعب بمعتقدات شركائهم وإيهامهم بأنهم مخطئون في أحكامهم، وبذلك لا يسمحون للطرف الآخر بالتحدث من منطلق قوة ويقلبون الموازين لصالحهم".

من جانبه، قال الطبيب النفسي ديان كيرشنر، إن "البكاء قد يكون دلالة على الندم الحقيقي، يجب ألا نأخذ الأمور من ظاهرها، فالنادم حقاً سيفعل المستحيل للتكفير عن ذنبه وإنجاح العلاقة".

وأضاف: "لن يكتفي بمجرد البكاء، فإذا كان شريككِ نادماً فسيقطع علاقاته بالنساء الأخريات ويكرّس جهده فقط لإنجاح علاقتكما واستمرار زواجكما، وسيناقش معك الطرق اللازمة لإصلاح العلاقة بدلاً من إنكار أسباب الخلاف بينكما".

ويلفت ماسيتي، إلى إن أسهل الأعذار التي قد يتبناها الطرف الخائن هو إنكار الخيانة، وبالنسبة للزوجات اللواتي لسن على استعداد لتصديق ما حدث، سيشكل الإنكار راحة كبيرة لهن.


ويشير إلى أن بعض الأزواج يلجأون إلى الهجوم كوسيلة دفاعية، فيتهم زوجته بأنها قد فقدت عقلها لمجرد التفكير في أنه قد يخونها، حتى لو كانت كل الأدلة تشير إلى ذلك، أو الحديث عن أنها مجرد نزوة عابرة، أو الإشارة إلى انتهاء العلاقة بشكل كامل التي تسببت في الخيانة.

ويشير الخبراء، إلى أن إعطاء فرصة ثانية قد يكون خياراً لبعض الزوجات، لكن في حال كان شريكهن يُبدي سلوكاً يدل على أنه من الممكن أن يخون ثانية فمن الصحي قطع العلاقة بدلاً من الاستمرار بالدوران في حلقة مفرغة.

الكاتب: رنا إبراهيم
المزيد