منذ تفشي فيروس كورونا في مارس 2020، طبقت الحكومة الإماراتية نظام التعليم عن بعد بشكل كامل، وذلك للحد من انتشار الوباء.
قالت صحيفة "الإمارات اليوم" إن غالبية أولياء الأمور والمهتمين بالعملية التعليمية في الإمارات أكدوا تراجع مستوى الطلبة بشكل ملحوظ خلال فترة الدراسة عن بعد، مشيرة إلى أن عدداً من مديري المدارس يرون أن التحول للتعليم الافتراضي بشكل كامل كان أمراً ضرورياً.
وأوضحت الصحيفة، أنها أجرت استطلاع رأي شمل أولياء أمور ومهتمين بالعملية التعليمية، كشف أن 66% من ذوي الطلاب يرون أن التعليم الافتراضي أثر سلباً على مستويات أولادهم، فيما رأى 16% عكس ذلك.
وأكد عدد من مديري المدارس أن تطبيق نظام "التعليم عن بعد" بشكل كلي كان مطلباً ضرورياً، فرضته الظروف الصحية الناتجة عن جائحة كورونا.
وعلى الرغم من أنه حقق بعض الإيجابيات، في مقدمتها استمرار العملية التعليمية، وتعزيز التعلم الذكي لدى الطلبة، فإن نظام التعليم عن بعد انطوى على تأثيرات سلبية متعددة، بحسب من شملهم الاستطلاع.
ومن أبرز السلبيات التي كشفها الاستطلاع: التراجع الملحوظ في المستويات التعليمية لعدد كبير من الطلبة، إضافة إلى فقدان الطلبة للتفاعل التعليمي والاجتماعي المباشر مع المعلمين والطلبة.
وقال 16% ممن شملهم الاستطلاع إن مستوى أبنائهم شهد تحسناً خلال التعليم عن بعد، فيما قال 18% إن مستويات أبنائهم التعليمية تغيرت بسبب التحول للتعليم الافتراضي.
ونقلت الصحيفة عن مدير مدرسة حكومية أن التعليم عن بعد "حقق إيجابيات عدة، أبرزها استمرار العملية التعليمية، وإعطاء مساحة أكبر للطلبة للاعتماد على أنفسهم في التحصيل العلمي، وزيادة الثقافة التقنية والتعامل الناجح مع الوسائل التكنولوجية الحديثة".
وقال مدير المدرسة إن أبرز سلبيات هذا النظام هو التراجع الواضح في مستويات عدد كبير من الطلبة، موضحاً أن التأثيرات السلبية للتعليم الافتراضي بشكل كامل، تتركز في ثلاث نقاط مهمة، هي أن الطالب يفتقد إلى التفاعل المباشر مع معلميه داخل الصف، ويحرم من العلاقات الاجتماعية.