ثمة بعض التصرفات العفوية التي يتبعها الوالدين في تعاملهم من أطفالهم ما يدخلهم دون قصد في دائرة التنمر وتسبب لأطفالهم عقدة نفسيه تلازمهم طوال حياتهم.. نتعرف في الأسطر التالية على أبرز التصرفات.
1- التعليقات التي تقلل من شأن الطفل
ليس هناك ما قد يؤثر على شخصية الطفل وثقته بنفسه أو تقديره لذاته أكثر من نظرة والديه له. فهذه النّظرة هي التي قد ترفع الطفل وتنمّي لديه الأحلام والطموحات وتجعله شخصاً ناجحاً وسعيداً في المستقبل أو هي التي قد تدمّر شخصيته وتزعزع ثقته بنفسه وتجعله شخصاً انطوائياً، حزيناً، يخشى أن يحلم. والتعليقات التي تقلل من شأن الطفل أو التي تفرغ كوبه العاطفي هي أول أشكال التنمر التي قد يتعرّض لها الطفل والتي قد تكون الأسوأ على الإطلاق.
2- النكات الساخرة التي تستهدف الطفل
ويزداد الأمر تعقيداً عندما تتحوّل هذه التعليقات إلى نكات ساخرة تستهدف الطفل وتجعله فريستها! بعض الأهل يسخرون من الطفل بسبب تأخره الدراسي أو فشله في القيام بأمرٍ أوكل إليه. والأسوأ من ذلك هو أنّهم يعتقدون أنّهم بهذه الطريقة يجعلونه شخصاً قوياً، يستطيع مواجهة الأيام الصعبة بذكاء، ولكنّهم لا يعلمون أنّهم يدمرونه ويقضون على شخصيته.
3- الهجمات اللفظية الجارحة والمدمرة
وهنا، نقصد الإهانات اللفظية والكلام البذيء الذي يصدر من بعض الأهل الذين يحقرون الطفل عندما يخطى أو يقوم بأي سلوكٍ سيء، ظناً منهم أنّهم يؤدبونه! إنّ الهجمات اللفظية الجارحة لا تربي الطفل بل تجعل منه شخصاً عدوانياً وربّما "خطيراً" في المستقبل، وقد تكون هي سبب تعلّمه للكلمات البذيئة التي يعود الأهل ويعاقبون طفلهم عليها بعدما كانوا هم مصدرها!
4- مقارنة الطفل بغيره
كثيرون لا يعلمون أنّ المقارنة ليست أسلوب تربوي فعال إنّما شكل من أشكال التنمر التي لا تحفز الطفل كما يُعتقد إنّما تخلق لديه مشاعر الغيظ والكره في سنٍّ مبكر. وكنّا قد تطرّقنا في مقالاتنا السابقة إلى أضرار مقارنة الطفل بغيره وتداعياتها النفسية عليه.
5- الصراخ المستمر والضرب
من المعروف أنّ الصراخ المستمر على الطفل قد يؤثر على صحته النفسية وقد يؤدي إلى مشاكل سلوكية، اجتماعية وغيرها؛ فكيف الحال إذا وصل الأمر إلى درجة ضربه؟! هناك الكثير من الأساليب التربوية الفعالة والبديلة عن الصراخ والتوبيخ لتجعلي طفلك يصغي إليك من دون تدميره، جرّبيها ولن تندمي!