مثير للجدل: هل الحيوانات المنوية في المسابح تسبب الحمل؟

مثير للجدل: هل الحيوانات المنوية في المسابح تسبب الحمل؟

تصريح مثير للجدل أطلقته مفوضة اللجنة الإندونيسية لحماية الطفل، ومفوضة الصحة وعلاج الإدمان، سيتي هيكماواتي، قالت فيه بأن "الحيوانات المنوية" قد تسبب الحمل في المسابح المختلطة!

وتابعت هيكماواتي: "هناك نوع قوي من الحيوانات المنوية يمكنها التسبب في الحمل حتى دون إيلاج، وإذا كانت المرأة في مرحلة نشاطها الجنسي، فقد يحدث مثل هذا الحمل، حيث لا يعلم أحد على وجه اليقين كيف يتصرف الرجال أثناء رؤية النساء في المسابح".

من جانبه أعلن المدير التنفيذي لجمعية الأطباء الإندونيسيين، نازار، أن ذلك "أمر مستحيل"، حيث "تحتوي المياه في حمامات السباحة على الكلور وغيره من المواد الكيميائية التي لا يمكن أن تسمح للحيوانات المنوية بالبقاء على قيد الحياة".

كذلك رد على مزاعم هيكماواتي، طبيب شهير في مجال الصحة بإندونيسيا، يدعى بلوغ دوكتور: "إذا لم تكن تفقه شيئا في أمور الطب، عليك ألا تدلو بدلوك، وتلتزم الصمت. بدلا من التصريحات التي يمكن أن تسبب القلق والذعر.

أؤكد أن السباحة مع الجنس الآخر لا تسبب الحمل. فليس كل الرجال الذين يسبحون يقذفون، والحيوانات المنوية لا تستطيع الحياة في بيئة المياه التي تحتوي على كلور في المسبح، ناهيك عن إمكانية هذه الحيوانات الولوج إلى داخل العضو الأنثوي".

أصدرت هيكماواتي اعتذارا يوم الأحد، بعدما أثارت ادعاءاتها ردود فعل عنيفة من الجمهور الإندونيسي والمجتمع الطبي: "أعتذر للجمهور عن الإدلاء بتصريحات غير صحيحة، كان التصريح شخصيا، ولا علاقة له باللجنة الإندونيسية لحماية الطفل. أعلن سحبي لهذا التصريح، وأناشد الجميع عدم نشره وإتاحته على نطاق أوسع".

كما أصدر رئيس اللجنة الإندونيسية لحماية الطفل، سوسانتو، بيانا لتوضيح أن هيكماواتي في تصريحها لا تمثل اللجنة، وأضاف: "نعلن هنا أن مواقف وآراء اللجنة الإندونيسية لحماية الطفل لا تنعكس في السرديات المنتشرة على مواقع الإنترنت".

وعلى الرغم من ذلك، دعا كثير من مستخدمي الإنترنت هيكماواتي إلى الاستقالة أو إقالتها بسبب المزاعم غير العلمية، التي تسببت في الإحراج عقب انتشارها بشكل فيروسي.

حيث علق أحدهم: "الآن وبعدما انتشرت التصريحات في جميع أنحاء العالم، يتعين على سيتي التنحي بالفعل". وقال آخر: "إن عدم تنحيتها يعني أن جميع أعضاء اللجنة الإندونيسية لحماية الطفل على نفس القدر من الغباء".

الكاتب: رنا إبراهيم
المزيد