شهدت كثير من دول العالم خلال الأسابيع الماضية، ارتفاعا في أعداد الإصابات بكورونا، بعد أن شهدت انخفاضا، وذلك مع حملات التطعيم التي يقدّر أنها حتى اللحظة بلغت إعطاء أكثر من 430 مليون جرعة لقاح عالميا.
وهناك أسباب محتملة لعودة إصابات كورونا إلى الارتفاع، منها:
- تخفيف القيود في بعض دول العالم، فأدى ذلك إلى خروج واختلاط أعداد كبيرة من الناس، ووفّر بيئة لنشر العدوى.
- ظهور سلالات جديدة من "كوفيد-19" التي تشير دراسات إلى أن بعضها أكثر قدرة على العدوى، لذلك فإن فرصة انتشار هذه السلالات أعلى.
- الشعور بالاسترخاء ومن ثمّ التهاون في إجراءات الوقاية، مثل اراتداء الكمامات والحفاظ على التباعد الاجتماعي.
مع ذلك الحقيقة هي أنه حتى مع حملات التطعيم ينبغي الالتزام بالكمامات ومعايير التباعد، وحتى الأشخاص الذين تلقوا التطعيم عليهم أن يستمروا بهذه الإجراءات.
من جهة أخرى، قال مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أن ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا مخيب للآمال، لكنه ليس مفاجئًا، مشيرًا إلى أن الاتجاه الصعودي يحدث في كل مكان باستثناء إفريقيا ومنطقة غرب المحيط الهادئ، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية. وقال: «يبدو أن هذا يرجع جزئيا إلى تخفيف إجراءات الصحة العامة، واستمرار انتشار السلالات المتحورة من الفيروس وتخلي الناس عن حذرهم».
وحض غيبريسوس المجتمع الدولي مجددا على عدم الاعتماد على اللقاحات وحدها، قائلاً إن قواعد النظافة الأساسية تظل أساس السيطرة على الوباء. ومع ذلك، اعتبر أن الشروع في إعطاء جرعات اللقاح للعاملين الطبيين في البلدان الفقيرة، بما في ذلك دول غرب إفريقيا ومن بينها غانا وساحل العاج، هو امر مشجّع.
وبحلول نهاية مايو (أيار)، من المتوقع أن تكون 237 مليون جرعة من لقاح كوفيد-19 جاهزة للتوزيع في 142 دولة فقيرة.