رغم بساطتها إلا أن الجروح التي تسببها حواف الأوراق مؤلمة للغاية، لأنها تصيبنا في أماكن حساسة من الجسم.
وفي مقال نشره على موقع "ذا كونفرزيشين" الأسترالي، أكد الكاتب غابرييل نيل أكد أن جروح الورق مؤذية لأكثر من سبب. ففي العادة، تحدث مثل هذه الإصابات في الأجزاء الأكثر حساسية من أجسامنا، مثل الأصابع أو الشفاه أو اللسان، وهي تتميز بنهايات عصبية دقيقة وشديدة الحساسية يستقبل الدماغ إشاراتها بدقة عالية، لذلك نشعر مباشرة بالضغط والحرارة والبرودة في آن واحد.
وأوضح الكاتب أن الاستخدام المتكرر لهذه الأجزاء الحساسة من الجسم في أداء الكثير من الأمور طوال اليوم، يجعل الجروح تنفتح من جديد في غالب الأحيان ويتسبب في المزيد من الألم. كما أن الجروح التي تسببها حواف الأوراق تؤدي عادة إلى إثارة الألياف العصبية للجلد دون إتلافها، على عكس الجروح الأكثر عمقا، والتي تلحق ضررا كبيرا بالألياف العصبية فينعدم الشعور بالألم.
لذلك قد يكون الألم الذي تسببه جروح الورق أكثر إيلاما من الجروح التي تبدو أعمق وأخطر. أعطى الكاتب في تقريره بعض التوصيات لتخفيف الشعور بالألم، منها:
- غسل الجرح في أسرع وقت ممكن بالماء والصابون لتقليل خطر تلوثه ومساعدته على الالتئام بسرعة.
- المحافظة على نظافة مكان الجرح.
- إذا أمكن تغطية الجرح لبضعة أيام بضمادة صغيرة حتى لا ينفتح من جديد.
- إذا كانت الورقة ملوثة أو غير نظيفة يجب مراجعة الطبيب.
- إذا زاد ألم الجرح أو التهب يجب مراجعة الطبيب.
واعتبر الكاتب أن هذا النوع من الجروح مؤلم نفسيا تماما كما هو مؤلم جسديا، فالإنسان يمكن أن يشعر بالخجل من أن تجرحه ورقة وهو يقوم بشيء تعود على فعله مرات كثيرة، وهذا ما يخلف شعورا بالغضب وقلقا من أن تتكرر التجربة مرة أخرى. فرغم أن جروح الورق تعد جروحا بسيطة فإنها تحرك فينا استجابة عاطفية معقدة.
ونوه الكاتب إلى أن الجروح الناجمة عن ملامسة الورق تذكرنا أنه بغض النظر عن عدد المرات التي قمنا فيها ببعض المهام البسيطة، فإننا نبقى دائما معرضين لاحتمال إيذاء أنفسنا عن طريق الخطأ.